تصدر دار العربي للنشر والتوزيع، كتاب "العداء لوسائل الإعلام.. التحديات المهنية واستعادة ثقة الجمهور"، للدكتور عمرو عبدالحميد، بالتزامن مع افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر عقده في 24 يناير الجاري. يتناول ظاهرة العداء المتنامي لوسائل الإعلام وتدهور مصداقيتها لدى الجمهور، ويفسر أبعاد الظاهرة ويحلل العوامل المسببة في شعور العداء المتبادل بين الجمهور ووسائل إعلامه، وأسباب انخفاض مصداقية وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الجديدة عالميا وعربيا، بالإضافة إلى دور الممارسات الإعلامية السلبية في تعميق فجوة العداء وإضعاف الثقة المتبادلة مع الجمهور. ويلقي الكاتب الضوء على نماذج علمية مستحدثة لمعالجة قضية العداء والمصداقية، مقدما نموذجاً نظريا جديداً يجمع بين العداء لوسائل الإعلام ومصداقيته متضمناً مراحل إدراك الجمهور لمصداقية الوسائل الإعلامية الجديدة التقليدية، فيتناول القضايا المختلفة والعوامل المؤثرة بها، بالإضافة إلى تأثيراتها المتعددة، ويجيب على تساؤلات أبرزها ما الذي يجعل الجمهور يحمل اتجاهات عدائية نحو وسائل الإعلام؟، وما هى الممارسات الإعلامية التى تقلل من جودة وكفاءة المحتوى الإعلامي؟ ويقول الدكتور عمرو عبدالحميد، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن الدراسات العلمية توصلت إلى أن المتلقي بدأ في فقدان الثقة ليست فقط في وسائل الإعلام التقليدية كالصحافة والتليفزيون، لكن مؤخرا أيضا في وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة للعديد من المعلومات أو الأخبار المنتشرة على هذه المواقع، والتي يتم إثبات زيفها مثل صورة علم السعودية على الأهرامات والتي ثبت أنها صور مفبركة وغيرها من الأمثلة. ويضيف عبدالحميد: "الكتاب يتناول تحليل لأسباب هذا العداء والحقيقة أن له شقين أولهما نفسي يتعلق بأن الناس لا تصدق إلا ما يتفق مع أرائها واتجاهاتها الشخصية فرؤيتهم للحدث تتشكل حسب اتجاهاتهم وليس حقيقة الحدث ذاته وتوصلت من خلال الدراسات إلى أغلب الناس ترى أن الإعلام متحيز حتى لو كان يقدم معلومات حقيقية والحق أن الظاهرة لها بعد تاريخي أيضاً هناك عبارة شهيرة وهي "كلام جرايد"، التي تحولت الآن إلى "هري الفيسبوك". يتكون الكتاب من سبعة فصول عبارة عن رؤية تحليلية بناء على دراسة علمية شملت تحليل مضمون مجموعة من البرامج التليفزيونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تطبيق دراسة ميدانية على عينة من الجمهور المصري المهتم بمتابعة الشئون السياسية، تنتهي لتقديم رؤية مقترحة لتطوير لتطوير الأداء المهني للقنوات التليفزيونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لتتوافق مع معايير المصداقية وتقلل من فجوة العداء وشعور الجمهور بتحيزها في تناول القضايا. عمرو عبدالحميد من مواليد الثمانينات وهو مدرس بكلية الإعلام جامعة بنى سويف ومحاضر بكلية الإعلام والعلاقات العامة جامعة النهضة والأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام ومدرب معتمد بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، والعديد من مراكز التدريب الإعلامى الحكومية والخاصة بمصر ودول الخليج العربى، وخبير فى دراسات الإعلام والرأى العام بالمجلس العربى للطفولة والتنمية وشغل منصب مدير التخطيط والإنتاج الدرامى بالشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى، بالإضافة إلى عمله بعدة قنوات فضائية إخبارية والكتاب هو الأول له.