رصدت مجلة إيديوكيشن ويك أو أسبوع التعليم، وهي مجلة تهتم بشئون التعليم بالولاياتالمتحدة في عام 2018 فقط، مصرع 113 شخصا في إطلاق النار في المدارس حسب المقياس التي تتبعه المجلة في رصد هذا النوع من الحوادث لكن المجلة أضافت أن هذا العدد يتزايد بشكل كبير حسب مقياس آخر هو مقياس المركز الأمريكي للأمن والدفاع الوطني الذي يصل بالرقم إلى 163 شخصًا بإجمالي 94 حادثا بمعدل حادث إطلاق نار كل 8 أيام دراسة. وأضافت المجلة هناك بيانات مسجلة أخرى لحوادث إطلاق النار تقول، إن عام 2018 شهد أعلى عدد من تلك الحوادث على الإطلاق علماً بأن السجل يبدأ منذ عام 1970. وصدرت هذه البيانات، التي نقلتها المجلة عن المركز الأمريكي للأمن والدفاع الوطني والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، تستخدم طرقا مختلفة لتعريف حوادث إطلاق النار في المدارس وتشير إلى وقوع 94 حادثًا. وقالت ليزلي ماكسويل، مساعدة مدير تحرير المجلة إن عام 2018 كان نشازاً بالتأكيد مع وجود حادثي إطلاق نار كبيرين أديا إلى مثل هذه الزيادة السنوية في الخسائر البشرية؛ حيث قُتل سبعة عشر شخصاً في مدرسة ثانوية في باركلاند بفلوريدا، وفي مدرسة ثانوية أخرى قرب هيوستن بتكساس، قتل عشرة أشخاص في هجومين لصبيان مراهقين. وأضافت المجلة، أنه كانت هناك دعوات لمنع استخدام السلاح من قبل طلبة المدارس، لكن كانت هناك دعوات أخرى لاستخدامها، حتى رأينا حوادث كثيرة شملت مدراس ابتدائية مثل حادث إطلاق نار في مدرسة ابتدائية في فرجينيا في شهر نوفمبر 2018، عندما أصابت رصاصة ساق أحد الآباء بعد أن انطلقت بالخطأ من مسدس في جيب والد آخر، وكذلك الحادث الذي وقع في مارس من العام نفسه بمدرسة ثانوية في ميرلاند عندما أطلق طالب في السابعة عشر من العمر النار فأصاب طالبين آخرين ولاحقاً عندما جوبه بالأمر قتل نفسه وأحد الجريحين كان طالبة في السادسة عشر وقد توفيت بعد أيام متأثرة بجراحها. وقالت المجلة، إن حوادث إطلاق النار أبطالها معظمهم من المراهقين والأسلحة النارية والضحايا الأبرياء، حيث إن مرتكبي الحوادث أغلبهم صغار في السن، حيث يمكن أن يكونوا حتى في الثانية عشرة إلا أنهم في الغالب في السادسة عشر والسابعة عشر. وقامت المجلة التعليمية باحتساب فقط الحوادث التي ينجم عنها ضحايا وتقع داخل المباني المدرسية وترتكب خلال ساعات الدوام المدرسي، وحيث يكون هناك ضحية بخلاف مرتكب الحادث. وأشارت المجلة إلى أن مركز الأمن والدفاع عن الوطن فلديه مقياس مختلف فهو يقوم باحتساب حوادث إطلاق النار في المدارس بصرف النظر عن التوقيت أو وقوع ضحايا؛ حيث قالت إن مقياسه أوسع وسجل حتى الآن 94 حادث إطلاق نار مدرسي في عموم الولاياتالمتحدة وهو ما يشكل زيادة كبيرة عن السجل الأعلى السابق، وهو 59 حادثاً تم تسجيلها في عام 2006، ووفقاً لهذا المقياس، فإن عام 2018 كان أيضا الأسوأ من حيث عدد الجرحى والقتلى في هذه الحوادث حيث بلغ عددهم 163 شخصاً مقارنةً بالسجل الأعلى السابق والذي بلغ 97 شخصاً في عام 1986، كما يظهر أيضاً الزيادة الكبيرة على مدار العقود حيث لم يتجاوز العدد السنوي للضحايا في عقد السبعينات 35 ضحية وهو نحو خمس عدد ضحايا هذا العام.
