قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبد الحليم، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون إلى جلسة 27 سبتمبر الجاري لسماع شهود الإثبات. جرت الجلسة الأولى بمبنى محكمة إيتاى البارود وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضر المتهم الأول فى القضية وائل سعد تواضروس، بينما تغيب المتهم الثانى فلتاؤس المقارى، بسبب مرضه. وخلال الجلسة أنكر المتهم الأول وائل سعد تواضروس "أشعيا المقارى"، الاتهامات الموجهة إليه بقتل رئيس الدير بالمشاركة مع "فلتاؤوس المقارى"، وطلب محامي المتهم، تمكينه من لقاء موكله وهو ما استجابت له المحكمة، ثم طلب المحامون تأجيل القضية للإطلاع نظرا لكبر حجمها. وكان المستشار ناصر الدهشان المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أحال المتهمين وائل سعد تواضرس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل اسم «أشعياء المقارى» والراهب فلتاؤس المقارى واسمه بالمولد ريمون رسمي منصور، 33 سنة، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسين، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون. وكشفت التحقيقات التي أجرها فريق النيابة العامة برئاسة المستشار محمد مصطفي، رئيس نيابة الاستئناف، أن المتهم الأول وائل سعد تواضرس، قام بالتحريض على الأنبا رئيس الدير ورفض الانصياع التقاليد المتعلقة بالرهبان داخل الدير، وكان دائم الخلاف مع قيادات الدير، وتم التحقيق معه داخليا أكثر من مرة ومجازاته وفقا للأعراف الكنسية، وأن المتهم سبق وحاول التخلص من رئيس الدير مرتين، قبل المحاولة الثالثة التي نجح فيها فى التربص له أثناء ذهابه إلى الصلاة، وقام بضربه من الخلف على رأسه مستخدمًا ماسورة حديدية، طولها حوالى 90 سم، تزن 2 كيلو جرام، بثلاث ضربات أودت بحياته، وقام المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري بمراقبة المكان حول موقع الجريمة لتحذيره في حال قدوم أي من الرهبان أو العاملين بالدير، وقام المتهم الأول بإخفاء أداة الجريمة التي أرشد عنها، وتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية. وكان المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، أصدر قرارًا يوم 19 أغسطس الماضى، بإحالة المتهمين وائل سعد تاواضروس ميخائيل، المعروف باسم الراهب أشعياء المقاري سابقًا، والراهب فلتاؤس المقاري، واسمه بالميلاد ريمون رسمي منصور فرج، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهما، بعد أن انتهت نيابة استئناف الإسكندرية من تحقيقاتها التي كشفت عن قيامهما بقتل المجني عليه الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.