أنكر المتهم الأول وائل سعد تواضروس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل اسم «أشعياء المقارى»، قيامه بقتل أسقف ورئيس دير وادي النطرون، الأنبا إبيفانيوس، وقال إنه تعرض لضغط نفسي وعصبي لمدة أسبوع، جاء ذلك أمام محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الثانية، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس والمستشار محمد المر وسكرتارية حسنى عبدالحليم. ولم يحضر المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقارى الجلسة، وطلب محاميه بيان من الكنيسة المصرية عما إذا كان تم تجريده من الرهبنة من عدمه، كما طلب مناقشة الشهود في القضية. وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة حول وداخل المحكمة. وكان المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد أحال المتهمان وائل سعد تواضرس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل إسم «أشعياء المقارى» والراهب فلتاؤس المقارى وإسمه بالمولد ريمون رسمي منصور، 33 سنة، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسان، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الانبا مقار بوادي النطرون بتاريخ 29 يوليو 2018. وكشفت التحقيقات التي أجرها فريق النيابة العامة برئاسة المستشار محمد مصطفي، رئيس نيابة الاستئناف، أن المتهم الأول وائل سعد تواضرس، قام بالتحريض على الأنبا رئيس الدير ورفض الانصياع التقاليد المتعلقة بالرهبان داخل الدير، وكان دائم الخلاف مع قيادات الدير، وتم التحقيق معه داخليا أكثر من مرة ومجازاته وفقا للأعراف الكنسية، وأن المتهم سبق وحاول التخلص من رئيس الدير مرتين، قبل المحاولة الثالثة التي نجح فيها في التربص له أثناء ذهابه إلى الصلاة، وقام بضربه من الخلف على رأسه مستخدمًا ماسورة حديدية، طولها حوالى 90 سم، تزن 2 كيلو جرام، بثلاث ضربات أودت بحياته، وقام المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري بمراقبة المكان حول موقع الجريمة لتحذيره في حال قدوم أي من الرهبان أو العاملين بالدير، وقام المتهم الأول بإخفاء أداة الجريمة التي أرشد عنها، وتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية.