قال رئيس وحدة المساعدات المالية الكلية للدول المجاورة بإدارة الشئون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية هيليودورو تمبرانو أرويو "إن دول الربيع العربى ومن بينها مصر لم تستغل حتى الآن إمكانيات النمو الاقتصادى رغم تسريع عدد من تلك الدول لجهود الإصلاحات الهيكلية، وخاصة فى مجالات خلق فرص العمل والرفاهية الاجتماعية وإدارة المالية العامة". وذكر هيليودورو تمبرانو أرويو في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الأربعاء - إن الاتحاد الأوروبى حريص على دعم الاصلاحات الهيكلية والتحولات الديمقراطية بدول الربيع العربى.. محذرًا من تباطؤ الاصلاحات الهيكلية نتيجة حالة الغموض على الساحتين السياسية والاقتصادية والخوف من تنامى الغضب الشعبى. وأشار إلى أن الديناميكية السكانية وضعف سوق العمل يشكلان العائق الرئيسى أمام جهود حكومات دول الربيع العربى لتوفير فرص العمل ودعم الضمان الاجتماعى والنمو الاقتصادى. وأوضح أن معدلات البطالة المرتفعة التي غذت حالة عدم الاستقرار السياسى والاجتماعى بدول الربيع العربى العام الماضي تشكل تحديا يجابه جهود صانع القرار لزيادة النمو الاقتصادى بتلك الدول .. داعيا إلى إجراء إصلاحات مرنة لكبح تشوهات سوق العمل ودعم التوظيف والقطاع الخاص من أجل تعزيز الاستقرار الداخلى بتلك الدول. وقال:إن حكومات دول الربيع العربى ينبغى عليها تعزيز بيئة الاستثمار والمنافسة والاستثمارات لضمان نجاح التحولات الديمقراطية ودعم النمو الاقتصادى ..موضحا أن ارتفاع تكاليف الدعم تحد من كفاءة القطاع الخاص بتلك الدول. وحذر من التداعيات السلبية الناجمة عن تراجع احتياطى النقد الاجنبى فى مصر - الذى بلغ 16.3 مليار دولار فى يناير الماضى مقابل 36 مليار دولار قبل اندلاع ثورة 25 يناير - على الاستقرار الاقتصادى. وكان الاتحاد الأوروبي قد أبدى عزمه تقديم معونة بقيمة 500 مليون يورو بناء على طلب الحكومة المصرية.