صرح د.عبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن المجلس الاستشارى يجرى محاولات للتوافق بين الأحزاب السياسية المختلفة خصوصًا، بعد طلب البنك الدولى وجود توافق وطنى سياسى على مشروع قومى للخروج من المأزق الاقتصادى الحالى. واستطاع المجلس تحقيق توافق بين 9 أحزاب، دون الأحزاب الكبرى مثل حزب الحرية والعدالة، الذى أعرب عن ترحيبه بالتوافق بين الأحزاب، وانسحب حينما حصل على الأغلبية البرلمانية. جاء ذلك خلال ندوة "الاقتصاد المصرى وثورة 25 يناير"، التى نظمتها اليوم الأربعاء الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع، بالتعاون مع اللجنة المصرية للتضامن، تحت رعاية البنك الأهلى المصرى، بمشاركة عدد من الخبراء والقيادات الاقتصادية فى مصر. وقال إن كل محاولاته لتجميع الائتلافات الشبابية الثورية فى ائتلاف واحد باءت بالفشل، وأنه أجرى عدة لقاءات بالعديد من الائتلافات على مدار شهر ونصف الشهر خلال الفترة القليلة الماضية، ولكنهم جميعًا رفضوا الائتلاف فى كيان واحد يعبر عن شباب الثورة، وهو أمر مزعج للغاية ويصعب معه تحقيق أهدافهم الثورية. وأضاف أن محاولته لجمع الائتلافات الشبابية الثورية جاءت نتيجة طلبات رسمية للحوار مع الثوار، وعقب كل حوار ولقاء تخرج مجموعة من الشباب تحت مسمى جديد، وتعلن عدم اعترافها بالحوار، وأن من يجتمعون بالمسئولين لا يمثلون ميدان التحرير، مشيرًا إلى أنه أمر يثير القلق ويصعب معه التواصل مع الشباب الناشطين.