قال الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، إن الدولة المصرية تواجه موجة من الإرهاب مر منها أربعة أعوام وربما تمتد إلى 10 أعوام، مؤكدًا أنها الموجة الأشرس والأعنف على مدار التاريخ المصري، مشيرًا إلى أن هناك أسبابًا لتلك الموجة الإرهابية العنيفة، أولها بسبب العائدين من سورياوالعراق. وأضاف عيد خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" مع الإعلامي خالد عاشور، أن السبب الثاني هو وجود معسكرات لتدريب تلك العناصر الإرهابية، لافتًا إلى أن هناك إشارات بوجود معسكرات في مالي وربما في السودان، مشددًا على أن هناك استراتيجية لتهديد الدولة المصرية بشكل عام لتهديد وضرب أمنها واستقرارها. وأعرب عيد عن صدمته من الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين أمس في مسجد قرية الروضة ببئر العبد، مؤكدًا أن كل الذرائع الفاسدة لتلك الجماعات الإرهابية غير منطبقة على تلك الحالة ولا يوجد بها ما يبرر فعلتها، قائلاً: "الشيطان نفسه لا يستطيع تفسير هجوم الروضة"، مشيرًا إلى أن هناك استهدافًا للمساجد تم في العراق ولكنه كان مفهومًا نظرًا لوجود طائفية في تلك المناطق، إلا أن مصر لا توجد بها طائفية. وتابع عيد أن نظرة السلفية الجهادية للصوفيين هي أنهم مبتدعة ولكنهم يعذرونهم بأنهم "جهلاء" بأمور الشرع ولا يستهدفون بالقتل، مشيرًا إلى أنه لم يتم استهداف الصوفيين من قبل السلفيين إنما تم استهداف المقامات الصوفية، لافتًا إلى أن مصر بها 7 آلاف مقام، ولو تم استهدافها واستهداف روادهم فسنصبح في خطر عظيم. ورأى عيد أن المقصد من الاستهداف هو أن هذه القبيلة ربما لم تتعاون معهم أو متعاونة مع الدولة المصرية وأنهم صوفيون، موضحًا أن هناك حديثًا عن أن تلك القرية رفضت إيواء الإرهابيين أثناء استعدادهم لتنفيذ عملية إرهابية فمارسوا هذا العقاب الجماعي، مرجحًا البُعد القبلي كهدف للهجوم، مشددًا على أن استخدام القوة هو حق حصري للدولة المصرية من جيش وشرطة فقط.