ماتزال حرب الانتفاضة أو حرب منصات التواصل الاجتماعي تسير وتتواصل بين العرب وإسرائيل، وفي مخاض هذه الحرب ولأول مرة وبمبادرة من وزارة الخارجية الإسرائيلية من المنتظر أن يعقد يوم الأربعاء، أول لقاء بالفيسبوك بين عدد من كبار المسؤولين الإسرائيلين ممن يجيدون الحديث باللغة العربية والجمهور العربي. وقالت صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن هذه المبادرة تتم لأول مرة بمشاركة كل من يواف موردخاي منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأفيخاي إدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وأوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي وجولي أبو عراج مدير وحدة النيو ميديا بالشرطة الإسرائيلية، وحسن كعبية المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية. ودشنت الخارجية الإسرائيلية هاشتاج "اسال إسرائيل" لكي يوجه المشاركين العرب أسئلتهم إلى المتحدثين، وهو ما يمثل خطوة جريئة وتقرع جرس إنذار في منتهى الدقة خاصة مع متابعة ما يقترب من عدة ملايين من العرب لهذه المنصات، وسعي إسرائيل لاستقطاب العرب والتواصل معهم عن طريق هذه المنصات المختلفة. جدير بالذكر، أن بولي موردخاي له صفحة عبر الفيسبوك يتبعها نحو 200 ألف متابع، فضلا عن متابعة ما يزيد عن المليون ومائتي ألف شخص لصفحة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، ويقارب نفس العدد صفحة أفيخاي آدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. اللافت هنا هو خطورة وحساسية من تم اختيارهم للقيام بمهمة التحدث مع المشاهدين العرب، وهو ما يعكس دقة هذه الخطوة، بداية من بولي موردخاي الدائم الظهور في وسائل الإعلام سواء الإسرائيلية أو العربية للحديث عن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، أو أفيخاي إدرعي الذي يكثر من التحدث عبر صفحته بالفيس بوك أو اوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو للاعلام العربي أو جولي أبو عراج والتي تقود عمل السوشيال ميديا بالشرطة. والمعروف أن اسرائيل تنتهج منذ فترة سياسة اللايف فيو في التعامل مع العرب والتواصل معهم، وهو اللايف الذي يتابعة اللالاف، وهوما يزيد من فعاليات وقوة التنافس التقني بين العرب وإسرائيل بصورة واضحة.