يعانى آلاف الأسر فى قرية "النوام" التابعة للوحدة المحلية لقرية أفلاقة بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة من الانقطاع المستمر لمياه الشرب الأمر الذى دفعهم إلى الاستعانة بالطلمبات الحبشية وشراء جراكن من المياه التى أصبحت مصدر رزق لعدد من الصبية كل ذلك وسط تجاهل من المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة. وقال أهالى القرية ل "بوابة الأهرام" إنهم يعانون منذ أكثر من 6 سنوات من هذه المشكلة التى تزيد حدتها كل عام ابتداء من شهر إبريل وحتى نهاية فصل الصيف رغم أن هذه القرية تقع فى حضن نهر النيل وتقع بجوار إحدى محطات المياه التابعة لشركة المياه والصرف الصحى بالبحيرة . يقول أحمد الشامى "مزارع" ، إن مياه الشرب مقطوعة منذ أكثر من 6 سنوات خاصة خلال شهر إبريل وحتى نهاية فصل الصيف أما خلال فصل الشتاء فتأتى لمدة ساعة واحدة بعد الساعة 3 فجراً مضيفاً أنهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوى لمسئولى شركة المياه والصرف الصحى بالبحيرة وفى عام 2013 عندما توجهنا لتقديم شكوينا بانقطاع المياه للشركة قام مسئولو الشركة حينذاك بتحرير محاضر ضدنا، مشيراً إلى أنه من الطريف أن تكون القرية تقع بجوار إحدى محطات المياه التابعة لشركة مياة البحيرة إضافة إلى أن القرية تقع فى حضن نهر النيل إلا أن أهلها لم يكونوا يعلمون أنهم على موعد مع العطش. وتضيف الحاجة عليا محمد هالوص "ربة منزل" إنها تعانى أشد المعاناة من انقطاع المياه منذ أكثر من 6 سنوات حيث إنها لم تر المياه فى حنفية البيت طوال فصل الصيف أما فى الشتاء فتضطر إلى أن تستيقظ من نومها الساعة 3 فجراً حتى تملئ الجراكن لكى تستخدمها طوال النهار واشارت "هالوص" إلى أن لديها 4 من الأبناء بين الفصول الدراسية المختلفة ما بين الجامعة والمدارس الثانوى وهم أيضاً يعانون معها فى الحصول على المياه من قرية "العرب" المجاورة حيث يضطرون لتحمل نفقات باهظة لشراء جراكن وتأجير عربة لحمل الجراكن عليها. وهذه أعباء مالية اضافية على ميزانية الاسرة وطالبت "هالوص" من المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة المزمنة خاصة اننا لم نجد اى استجابة من جميع المسئولين مشيرة الى ان هذه الازمة سوف تزداد حدتها مع قدوم عيد الأضحى المبارك وبداية العام الدراسى الجديد ، ويقول محمد الشامى "مزارع" ان معظم أطفال القرية يعانون من ميكروب بالمعدة يسمى "الميكروب الحلزونى" إضافة إلى الأمراض المعوية والفشل الكلوى بسبب أن أهاليهم يستسهلون وينقلون المياه من أحد جوامع القرية الثلاثة وهى مياه حبشية كما لجأ البعض الآخر من القرية الى الطلمبات الحبشية وهى مياه غير صالحة للاستخدام الآدمى والتى تتسبب لهم فى ارتفاع فى درجات الحرارة. وأكد أن نصف نزلاء مستشفى حميات دمنهور من قرية النوام بسبب تناولهم لمياه الطلمبات الحبشية الغير صالحة للاستهلاك الادمى ، ويضيف "الشامى" ان من الغير المقبول ان يأتى لنا كل شهر محصل شركة المياه والصرف الصحى بأحضار فواتير تصدر لنا من الشركة بقيمة عدد من الامتار من المياه لم نستهلكها اضافة الى مبلغ آخر بالفاتورة قيمة الصرف الصحى رغم أننا لا يوجد لدينا بالقرية صرف صحى !!! فكيف ذلك ؟؟؟ . ويقول صبرى أحمد محمد زعبل "بالمعاش" استيقظنا أول إمس على إحدى سيارات شركة المياه والصرف الصحى تحمل عددا من مواسير المياه وعندما سألنا قالوا إنهم سوف يقومون بتوصيل المياه للقرية وعمل "غرفة تفتيش" لكن "يافرحة ماتمت" فقد رفض مهندس هيئة الطرق والكبارى بالبحيرة المكان الذى قامت شركة المياه باختياره لأسباب غير معلومة. وبعرض المشكلة على المهندسة سوسن مصطفى مديرة هيئة الطرق والكبارى بالبحيرة أكدت ل"بوابة الأهرام" أن هذا الملف لم يعرض عليها وأضافت أنها يوجد لديها مجموعة من الشباب من أكفأ المهندسين ولو حدث هذا الكلام فيمكن أن يكون سبب الرفض اختيار مدخل طريق وأن هذا الطريق يكون فى خطة الهيئة لتوسعته بعد ذلك، وأضافت "سوسن مصطفى" أنها تريد أن تطلع على "كروكى" شركة المياه وسوف تقوم بتحويله لأحد المهندسين من أصحاب الكفاءات لديها لاختيار مكان آخر لو لم يكن المكان يصلح .