شن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستنر، هجوماً على قطر، بعد صفقة الاستحواذ على لاعب كرة القدم البرازيلي نيمار لمصلحة نادي باريس سان جيرمان المملوك لها، واعتبر المسئول الفرنسي أن الدوحة، مالكة النادي الباريسي، تحاول اللعب واستغلال الأحداث الرياضية فى دعم حضورها ونفوذها على الساحة الدبلوماسية، وذلك حسب موقع "فرانس 24". تصريحات المتحدث باسم الحكومة الفرنسية تأتى بعد ترحيب الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، بصفقة نيمار، حيث وجه التهنئة للقطرى ناصر الخليفى، رئيس نادى باريس سان جيرمان - قائلاً: "تهانينا.. أفهم أننا بانتظار أخبار طيبة"، ليرد عليه رئيس النادي القطري بابتسامة عريضة، ليظهر الانقسام بين تصريحات الرئيس والناطق باسم حكومته، جراء تلك الصفقة القطرية. ودفعت الدوحة، مقابل صفقة نيمار، 222 مليون يورو لمصلحة ناديه السابق برشلونة، إلا أن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أكد أن "الدوحة لا يمكنها الهروب بصفقة سان جيرمان من الإجابة عن أسئلة ملحة تتعلق بدعم الإرهاب". تأتى هذه الصفقة فى الوقت التى تحوم فيه شبهات الفساد حول ملف استضافة قطر مونديال 2022، حيث يبحث المحققون الفرنسيون في وجود شبهة جنائية تتعلق بدعم الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، فوز قطر، مقابل الاستفادة من صفقات مالية ضخمة من الدوحة. التحقيق الجنائي، وفق وسائل إعلام غربية، يتعلق بشبهة بيع أصوات فرنسا والأوروبيين لمصلحة قطر في منافسات الفوز بتنظيم كأس العالم، من خلال جلسة سرية بين ساركوزي ومندوب فرنسا في "فيفا" وقتها، ميشيل بلاتيني، وممثلين عن الحكومة القطرية، في حفل عشاء خاص بقصر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" عام 2010.