وافقت الحكومية المصرية، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، على اختيار يوم 30 يوليو من كل عام، للاحتفال باليوم القومى للسكان فى مصر، بينما يحتفل به العالم في 11 يوليو من كل عام. كشفت الدكتورة سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان ل"بوابة الأهرام"، تفاصيل مبادرة تنظيم الأسرة 2020، التي تستهدف بحث سبل النقاش الجيد مع الأسرة في كيفية تنظيم الأسرة، والوصول بتوسع شريحة التوعية لنظيم الأسرة التطوعي ل 120 مليون امرأة في العالم، وذلك من أجل توعية الأسرة والمرأة لأهمية تنظيم الأسرة، ومخاطر عدم التنظيم. وقالت: إن قطاع السكان وتنظيم الأسرة سيشار ك في الاحتفال باليوم القومي للسكان، بإطلاق عدة مبادرات، سيتم من خلالها تنفيذ عدد من التداخلات الإستراتيجية المؤثرة، بهدف الارتقاء بخدمات تنظيم الأسرة المقدمة للأسر المصرية. يأتي ذلك، بهدف الارتقاء بالمستوى الصحي والاجتماعي لتلك الأسر، مما يضمن رفع معدلات الطلب على خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وأيضا يضمن تحسين صحة الأم والطفل، حيث ثبت علميًا، أن المباعدة بين الحمل من 3 إلى 5 سنوات، ضرورية وحتمية لصحة الأم والطفل الأول، وكذلك صحة الطفل الثانى أثناء الحمل، وبعد الولادة، وأنه تم وضع رؤية تعتمد على ثلاث مبادرات لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. أولا: إطلاق "مبادرة الوسام، كرمز لبرنامج موسع لتحسين جودة الخدمات المقدمة في عيادات تنظيم الأسرة"، وسيتم تنفيذها في جميع المحافظات علي عدة مراحل، بهدف تشجيع أماكن ومقدمي خدمات تنظيم الأسرة المتميزين، علي تقديم خدمات ذات جودة طبقاً للمعايير القياسية العالمية، وتشجيع الأسر المصرية علي تبني مفهوم حق الاختيار، ومسئولية القرار في التخطيط لبناء الأسرة النموذجية، وجذب منتفعات تنظيم الأسرة إلي عيادات "الوسام" المتميزة، ومما سينعكس علي حالة الرضا بين السيدات المترددات علي عيادات تنظيم الأسرة. ثانيا: إطلاق إستراتيجية شاملة، تنظم الدور الذي تقوم به الرائدة الريفية، وتنفيذ برنامج موسع لتدريب الرائدات، بهدف تقوية برنامج الرائدات بوزارة الصحة والسكان، ليدعم دور مصر في تحقيق أهداف الوزارة الخاصة بمؤشرات الصحة الإنجابية، وصحة الأطفال وحديثي الولادة، وتدريب حوالي 12000 رائدة ريفية خلال البرنامج في 18 محافظة، منهم 9 في الوجه البحري، و9 في الوجه القبلي علي رعاية الطفل وحديثى الولادة – الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة – التغذية- الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية، وعوامل الخطورة ونمط الحياة الصحي، إلي جانب التدريب علي الدليل التشغيلي للرائدة، بما سيضمن رفع كفاءة الرائدة أثناء تنفيذ الزيارات المنزلية للأسر التى تحتاج للمساندة والحوار البناء، لتحسين درجة الوعى والإدراك بالأساليب المعيشية الصحية، ولإكتساب القدرة على اتخاذ قرارات صحية وإنجابية سليمة. ثالثا: سيقوم القطاع بإطلاق مبادرة 2017 عام المشورة، بهدف دعم وتحسين خدمات مشورة تنظيم الأسرة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فقد تم ترجمة وطباعة 6000 نسخة من دليل المشورة المترجمة إلي اللغة العربية، لرفع كفاءة مقدمي خدمات تنظيم الأسرة أثناء تقديم المشورة والمعلومات لمنتفعات تنظيم الأسرة. وقد تم توزيع دليل المشورة علي المحافظات، لضمان وجود نسخة في كل عيادات تنظيم الأسرة في المراكز الطبية والمستشفيات والوحدات الصحية، وسيتم تدريب عدد 5600 ممرضة في جميع المحافظات، ومايقرب من 1000 طبيب من أطباء تنظيم الأسرة، إلي جانب تدريب فريق الرائدات، وفريق الإعلام في جميع المحافظات علي الرسائل الصحية من دليل المشورة، بهدف توحيد الرسالة والمعلومات عن تنظيم الأسرة. ومن المتوقع، أن تساهم هذه المبادرة في خفض معدلات الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، والتي تصل نسبتها في مصر طبقا للمسح السكاني الصحي 2014 إلي 13%، و تصل إلي 17% في المناطق الريفية بالوجه القبلي، ومن المتوقع، أن تساهم أيضاً في تحسين مؤشر معدل انقطاع السيدات عن استخدام وسائل تنظيم الأسرة، والذي بلغت نسبته في مصر 30% في المسح الصحي السكاني 2014. وأضافت د. سعاد، في إطار شعار اليوم العالمي للسكان 2017 "تنظيم الأسرة لتمكين الناس ولتنمية الأمم"، يحرص القطاع علي دعم وتطوير نوادي المرأة الريفية لتنمية المرأة المصرية، اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، وتحسين وضعها وخلق فرص العمل المناسبة لها، و إشراكها في المشروعات التنموية، إلي جانب إكساب السيدات عضوات النادي مهارات الحرف اليدوية ( الخياطة والتريكو والأشغال اليدوية ) لتحسين دخل السيدات، بغرض رفع مكانتها وتمكينها من ممارسة حقوقها وزيادة دخل الأسرة وزيادة قدرتها علي اتخاذ القرار، وخاصة قرار الإنجاب، وزيادة مستخدمات وسائل تنظيم الأسرة، عن طريق تحويل السيدات من نوادي المرأة لعيادات تنظيم الأسرة. وسيستمر نشاط فصول محو الأمية ال (37) بمحافظة الشرقية، والفصول ال (15) في محافظة القليوبية، وهي الفصول التي تم فتحها وتشغيلها في إطار بروتوكول التعاون بين قطاع السكان وتنظيم الأسرة والهيئة العامة لتعليم الكبار. في إطار جهود القطاع، من أجل إتاحة خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالمناطق النائية والعشوائية والمحرومة، سيتم تكثيف قوافل الصحة الإنجابية، لنشر خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بتلك المناطق، إلي جانب الاستمرار في تنفيذ خطة العيادات المتنقلة، لضمان استمرارية وصول خدمات تنظيم الأسرة للمناطق النائية والمحرومة من الخدمة. يأتي احتفال هذا العام، تحت رعاية وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد الدين راضى، والمجلس القومى للسكان، وصندوق الأممالمتحدة للسكان. وسيشارك فى احتفالية هذا العام، لفيف من الأساتذة والخبراء والمختصين بقضية السكان وتنظيم الأسرة، والوزراء المعنيين ومجلس الوزراء. ويحتفل العالم كل عام، باليوم العالمي للسكان، والذى يوافق 11 يوليو من كل عام، قد بدأ الاحتفال به منذ عام 1987، عندما بلغ عدد سكان العالم 5 مليارات نسمة، بهدف لفت النظر لقضايا السكان، وخاصة النمو السكاني والصحة والتعليم والحد من الفقر.
