أعرب المجلس الأعلى للصحافة عن قلقه البالغ إزاء استمرار أحداث العنف التي تجري في محيط مبنى مجلس الوزراء وأسفرت عن سقوط شهداء ومصابين من بينهم عدد من الصحفيين، علاوة على عمليات الحرق والتدمير لعدد من المباني العامة بينها مؤسسات ثقافية ذات قيمة تاريخية. ودعا بيان صادر في ختام اجتماع هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة اليوم إلى أن تكف الهيئات النظامية عن استخدام العنف في التعامل مع المتظاهرين والمعتصمين، وأن تتوقف كل الأطراف عن المساس بالمباني العامة، وأن تضمن ممارسة حق التظاهر بأسلوب سلمي وديمقراطي لا يعطل المصالح العامة ولا يخرب الممتلكات العامة ولا يتعدي على حريات الآخرين وممتلكاتهم. وطالب المجلس جميع الأطراف التزام ضبط النفس وعدم السعي للتصعيد، وأن يلجأ الجميع إلى الحوار كأسلوب للتفاهم حول المسائل المختلف عليها. كما حث الصحف وأجهزة الإعلام أن تلتزم في تغطيتها للأحداث بالتقاليد والأدبيات المهنية بما يؤدي إلى الحفاظ على المصالح الوطنية العامة ووحدة كل المصريين لتجاوز الأزمة. وأشارت هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة إلى ثقتها أن جميع الأطراف سوف يقدرون خطورة استمرار الاشتباكات الراهنة على السلم الأهلي وعلى العلاقات الطيبة بين الشعب وقواته المسلحة التي دعمت ثورة 25 يناير التي كان في مقدمة أهدافها إقامة نظام ديمقراطي وطني يصون حقوق كل المصريين في الحرية والكرامة الإنسانية ويحقق العدل الاجتماعي.