وقع اختيار لجنة مشاهدة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على الفيلم الإنجليزي "عام آخر" لافتتاح المهرجان، يوم 30 نوفمبر الجاري. الفيلم من إنتاج 2010، ومن إخراج مايك لي، وبطولة جيم برودبينت، وليزلي مانفيل، وروث شين، وأوليفر مالتمان، ومدة العرض 129 دقيقة. وأكدت إدارة المهرجان أن اختيار هذا الفيلم تحديدا جاء بسبب كونه تحفة سينمائية بكل ما تحمل الجملة من معنى وذلك بشهادة كل من شاهده من النقاد والسينمائيين فى الدورة الأخيرة لمهرجان "كان"، فهو مفعم بالمعاني الإنسانية والدعوة إلى التأمل، حيث تدور الأحداث من خلال "توم" و"جيرى" وهما زوجان يعيشان حياة أسرية سعيدة ومستقرة على الرغم من كونهما فى خريف العمر إلا أنهما محاطان بأصدقاء يعانون درجات من اليأس بسبب الوحدة، إنها شخصيات كثيرة من لحم ودم نعايش تصرفاتها وردود أفعالها. جدير بالذكر أن مخرج الفيلم مايك لى هو أحد أهم مخرجى السينما فى انجلترا والعالم، ولد فى مدينة سلفورد بلانكشير بإنجلترا عام 1943 ودرس فى الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية ثم عمل فى شركة رويال شكسبير، ثم اتجه للتليفزيون وقدم العديد من الأعمال التى تتميز بالشجاعة، بعد ذلك اتجه إلى الإخراج السينمائى، ونال عن فيلمه الشهير "أسرار وأكاذيب" جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان "كان" عام 1995 ورشح لجائزة الأوسكار، كما نال جائزة أحسن مخرج من مهرجان "كان" أيضاً عام 1993 عن فيلمه "العارى" الذى نال عنه بطله "ديفيد توليس" جائزة أفضل ممثل بنفس المهرجان، كما نال فيلمه "فيرا دريك" عام 2003 جائزة الأسد الذهبى فى مهرجان البندقية 2004 وجائزة أفضل ممثلة لإميلدا ستانتون. ومن أهم أفلامه "شهادة بنات" 1997، "رأساً على عقب" 1999، "الطبقة العاملة" 2002، "لحظات كئيبة" عام 1971، "آمال عالية" عام 1988، "الحياة حلوة" عام 1990، "فتيات عاملات" 1996، "توبسى – تورفى" عام 1998، "كل شئ أو لا شئ" عام 2001، "السعيد المحظوظ" عام 2006.