طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن عددا كبيرا من حالات الوفاة بين أطفال مصر تعود للالتهاب الرئوى الذى يصيب 155 مليون طفل حول العالم بمعدل طفل كل 20 ثانية، يتوفى منهم ما يقرب من 1.8 مليون سنويا، بنسبة 20% من إجمالي الإصابات. ونصف تلك الأعداد تقريبا يتوطن فى البلدان النامية،وفقا لماأعلنته الجمعية المصرية لطب الأطفال اليوم في مؤتمرها العلمى بمناسبة اليوم العالمى للالتهاب الرئوى، موضحة أن مرض الالتهاب الرئوى ناتج عن بكتيريا تستوطن الجهاز التنفسي العلوي، وقد تمتد إلى مناطق أخرى من الجسم مسببة عدة أمراض مختلفة، ورغم توفر الكثير من المضادات الحيوية لمقاومة تلك الأمراض فإن هناك مقاومة كبيرة من البكتيريا لها، ولذلك يعد التطعيم باللقاحات المضادة لمرض الالتهاب الرئوى هى إحدي الوسائل الأساسية للحد من انتشاره، و تقليل نسبة الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، ويتناول الطفل التطعيم ضد المرض من خلال أربع جرعات أساسية عند بلوغه عمر شهرين، و 4 شهور، و 6 شهور ، أما الجرعة الرابعة مابين 12 و 15 شهرا، وإذا فات موعد تطعيم الطفل، فهناك ما يسمى بتعويض التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين طبقا لعمر الطفل. ويقول الدكتور حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال: إن الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب نسيج الرئتين، ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاءالعالم، فهو يؤدي، كل عام، بحياة نحو 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 20% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. ويُسجّل، على الصعيد العالمي، وقوع نحو 155 مليون حالة من حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال. ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم. وعن أسباب مرض الالتهاب الرئوى يقول الدكتور الخياط: إنه يحدث بسبب عدد من العوامل المعدية، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم البكتيرية والفطريات وتعتبر بكتيريا المكورات العقدية الرئوية أكثر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال، يليه ميكروب ه -أما الفيروس التنفسي الخلوي فهو من أكثر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي شيوعا،ويمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوي بطرق عدة، حيث يمكن للفيروسات والجراثيم الموجودة عادة في أنف الطفل أو حلقه أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها. وقد ينتشر أيضاً عن طريق الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال، وعبر الدم، ولاسيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل. ولا بدّ من إجراء المزيد من البحوث بشأن مختلف العوامل المسببة للالتهاب الرئوي وطرق سريانها، فذلك له أهمية بالغة فيما يخص العلاج والوقاية. وعن الأعراض أوضح أنها تدور حول سرعة التنفس أو صعوبته ، والسعال ، والحمى ، ونوبات الارتعاد ،وفقدان الشهيّة ، وأزيز التنفس (أكثر شيوعاً في أنواع العدوى الفيروسية) في حين يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، والأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي يواجهون، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يتغذون بلبن الأم، ويعد العيش فى بيوت مكتظة وتلوث الهواء داخل المبانى بسبب أدخنة المصانع والدخان المنبعث من تدخين الآباء للتبغ من أحد أهم المخاطر التى تزيد فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي. وأشار إلى أن العلاج يكمن فى تناول المضادات الحيوية، وعادة توصف تلك الأدوية فى المراكز الطبية أو المستشفيات، ويمكن علاج معظم حالات الالتهاب الرئوي التي تصيب الأطفال بفعالية في المنزل ، فإنه يوصى بإدخال الرضّع المصابين الذين لا يتجاوز عمرهم شهرين والذين يعانون من مضاعفات عضوية المستشفى لتلقى العلاج.