استضاف النادي اليوناني في وسط البلد مساء اليوم الأربعاء حفل إطلاق الأعمال الكاملة للشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس ترجمة الشاعر د.رفعت سلام عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. قال خريستو بابادوبلوس مدير المركز الثقافي اليوناني بالقاهرة في البداية "نحتفل اليوم بشخصين لا يمكن أن يمحوا علاقة مصر واليونان الإسكندر الأكبر وكفافيس الذي عرف بالشاعر السكندري في كل العالم، وأعمال كفافيس ترجمت لكل لغات العالم وجزء من أعماله ترجم للعربية، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها ترجمة الأعمال الكاملة للعربية، لذا فرفعت سلام صديق لليونانيين فأعطي فرصة للشعب العربي للتعرف علي كفافيس بعمق". وأضاف "نحن سعداء بهذا النشر لأنه يثبت التواصل لكن سنكون سعداء أيضا لو نشرناه في كل بلاد العالم والعالم العربي". فيما عبر الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة عن سعادته لصدور الطبعة الكاملة لأعمال كفافيس، مؤكدا أنه ليس مجرد شاعر كبير اختار أن يكون مقامه في أحياء مدينة عريقة عرفت طوال تاريخها بأنها ملتقي الحضارات، ورغم عدد الترجمات التي عكفت علي التعامل مع منجز هذا الشاعر اليوناني المصري إلا أن القدر السعيد اختار لنا وله وللثقافة في العالم أجمع أن يعكف شاعر ومترجم مصري كبير هو الشاعر رفعت سلام على ترجمته. وقال عبد الرحمن العمل الموجود في أيادينا الآن هو نتاج مجهود شاعرين كفافيس ورفعت سلام الذي قدم منجزا ثقافيا عريضا قام بترجمته عدد من الشعراء العالميين أمثال الأعمال الكاملة لشارل بودلير ، والعديد من المختارات الشعرية المهمة لعدد من الشعراء العالميين. ويسعد الهيئة أن تستأنف تنظيم حفلات التوقيع لأبرز الأعمال والكتب التي صدرت علي مدار العام معتبرين أن مناسبة صدور الأعمال الكاملة لكفافيس خير بداية لهذه الأحداث الثقافية المهمة. وقال كريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة أن ترجمة أعمال كفافيس ربما تظهر متأخرة في المكتبة العربية ، رغم صدور بعض الترجمات لنعيم عطية ، ومحمد إبراهيم، وصامويل بشارة، تلك الترجمات جعلت كفافيس معروفا في مصر وأثر على عدد من الشعراء ليس التأثير في الأسلوب الشعري فقط بل وفي الرسالة أيضا، كفافيس هو الصوت اليوناني في مصر، وما نشره رفعت سلام أعطى فرصة لإحياء أحد الأصوات اليونانية المهمة. ومن جانبه قال المترجم والشاعر رفعت سلام "أنا مدين لكفافيس نفسه بهذه اللحظة الفريدة، والتي كانت تستحق العناء والتي ندركها متأخرا، ظللت أبحث خمس سنوات عن أعماله لجمعها في هذا الكتاب، وأقر بالعرفان إلى يوناني آخر غير موجود، هو الشاعر اليوناني كونيسكيسكوف الذي جاء في بداية التسعينيات وربط بين اليونان ومصر ثقافيا بشكل جديد، ومكتبته الكفافية مدينة له حتي الآن ومن هذه المكتبة ومنه دخلت إلى كفافيس وإلى الشعر اليوناني، ورحل في نهاية التسعينيات وبدأت البحث بعد رحيله". وأضاف سلام "الكتاب به أربع مقدمات، فكفافي ليس بالشاعر السهل فهو شاعر ماكر وخبيث بشعريته يجذبنا إلي الأعماق، ونحن الآن نحتفل بالأعمال الكاملة قبل مهرجان كفافي الشهر القادم. وعلي هامش الاحتفالية قدم عدد من الشعراء المصريين أمثال حلمي سالم، ود. فاطمة قنديل، ورفعت سلام عددا من قصائد كفافيس، كما تم عرض فيلم عن كفافيس والاستماع إلي بعض أشعاره الملحنة باليونانية.