قال أحمد ماهر، المؤسس والمنسق العام لحركة 6 إبريل، إن الخطر الذي يهدد الثورة علي يد فلول النظام السابق أشبه بعملية "بحث عن الغنائم"، معتبرًا إياه أكبر خطر على الثورة في الفترة الحالية، مؤكدًا أن معركة التغيير لم تنته بعد. واعتبر ماهر أن ما وصفها ب "المضايقات" التي تتعرض لها الحركة من أجهزة النظام السابق والشائعات التي تحاك ضدها من قِبَل المجلس الأعلى للقوات المسلحة - على حد قوله- لكي تخسر تعاطف الشارع وعلي رأسها شائعة التمويل من الخارج والأجندات الخارجية هى استمرار لنهج نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأشار ماهر فى كلمته التى ألقاها بمؤتمر "الثورات العربية.. ماذا بعد" الذي تنظمه جامعة هارفارد بالولاياتالمتحدةالأمريكية تحت رعاية جمعية "الخريجين العرب" كممثل عن الحركة إلي أن المحاكمات العسكرية التي يصر المجلس العسكري علي تطبيقها علي المدنيين وبخاصةً النشطاء السياسيين منهم، تدفع بالشك نحو نوايا المجلس العسكري تجاه مطالب الشعب المشروعة وتجاه الثورة بشكلٍ عام، وتحدث عن الناشط علاء عبد الفتاح كواحد من الأمثلة العديدة للنشطاء السياسيين الذين قُدِّموا للمحاكمات العسكرية في الآونة الأخيرة دون اتهامات حقيقية تُذكَر ودون وجه حق من الأساس، على حد وصفه. وعلي هامش المؤتمر قام ماهر بزيارة اعتصام Occupy Boston" –احتلوا بوسطن"، وهو جزء من احتجاجات "احتلوا وول ستريت " التي بدأت منذ سبتمبر الماضي في الولاياتالمتحدة ضد السياسة الاقتصادية الامريكية، وللمطالبة بعدالة اجتماعية وتغيير النظام الاقتصادي وتخفيض الضرائب وقد طالبت جميع حركات "احتلوا Occupy " الاستعانة بحركة 6 إبريل في التنظيم والحشد، معربين عن انبهارهم بالثورة المصرية. وفى حواره مع المعتصمين أكد ماهر ضرورة التواصل بين الشباب المناضل حول العالم والتكاتف ضد الاستبداد، وانتقد ماهر في خطبته سياسة الحكومة الأمريكية في حماية الحكومات المستبدة في المنطقة العربية حفاظًا على مصالحها علي مدي عقود طويلة عانت فيها الشعوب العربية من وطأة القهر والاستبداد وعلي رأسها الشعب المصري في ظل نظام حسني مبارك. يذكر أن هذا المؤتمر قد شهد حضور عدد كبير من الخريجين العرب لجامعة هارفارد كما حضره مجموعة من الناشطين السياسيين من بينهم الناشطة إسراء عبد الفتاح، والناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل.