دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تسيطر على قطاع غزة، إلى حوار وطني فلسطيني شامل برعاية مصرية لطرح كافة القضايا الفلسطينية وإيجاد الحلول لها، مؤكدة فى الوقت نفسه جاهزيتها لهذا الحوار المسئول لأن الشأن الفلسطيني بحاجة الآن إلى مثل هذا الحوار حتى لا تزداد الأمور الداخلية الفلسطينية تعقيدا. وقال الدكتور خليل الحية، القيادي في حركة حماس، فى مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس فى المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة، إن هناك توافقا عربيا على أن مصر هى الراعى لتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية، منبها فى الوقت نفسه إلى ضرورة وضع إستراتيجية لهذا الحوار يستجيب لها كافة الفصائل، فحركة حماس لاتريد أن تفرض سياسيتها على أحد كما لا تريد أن يفرض عليها أحد سياستها. وهاجم الحية خلال المؤتمر خطوة السلطة الوطنية بالتوجه للأمم المتحدة، وقال إنها تثير الكثير من المخاطر حول مصير منظمة التحرير الفلسطينية واللاجئين وتمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، واعتبرها خطوة تكتيكية من الرئيس محمود عباس لتفعيل برنامج المفاوضات. وحول دعوة الرئيس محمود عباس (أبومازن) للانتخابات قال الحية إن حركة حماس لا تخشى الانتخابات فنحن نعلم حجم الحركة فى الشارع الفلسطيني، ووصف دعوة أبو مازن تلك بأنها قفزة عن كل الاتفاقات السابقة، موضحا أنه تم الاتفاق أولا على عدة ملفات منها المعتقلون وإتمام المصالحة، ثم الوصول إلى الانتخابات، لكن أبو مازن استبق ذلك بالإعلان عن الانتخابات . ونبه الحية إلى "أن حماس لن تثق فى إجراء الانتخابات فى الضفة كما لن تثق فتح فى سير العملية الانتخابية التى ستجرى فى قطاع غزة". وحول تضارب التصريحات بين حركتى فتح وحماس عن لقاء القاهرة لإتمام ملف المصالحة قال القيادي في حركة حماس أنه لم يتفق على أي موعد وما أعلنته فتح عن موعد للقاء بالقاهرة غير صحيح، مضيفا أنها مجرد اتصالات هاتفية جرت بين قيادات فى الحركتين لكن لم يتفق على شىء، مضيفا أنه لا جديد فى المصالحة نجلس للتفاوض حولة فهناك لقاءات سابقة تم خلالها وضع آليات لتنفيذ المصالحة لم يتم تنفيذها.