قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) "إننا نريد للجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط أن يعود لعائلته لأننا لا نريد لإنسان أن يحتجز، كما أننا نطالب بالإفراج عن 6 آلاف أسير فلسطينى فى السجون الإسرائيلية، ونريد أن نرى أسرانا أحرارا كما تريد عائلة شاليط أن ترى ابنها حرا " . وأوضح أبومازن عقب خطابه الذى ألقاه الخميس أمام الجمعية البرلمانية للمجلس بفرنسا أن السلطة الفلسطينية تبذل مساعيها منذ بداية أسر شاليط وحتى اليوم لإطلاق سراحه، منوها أيضا بالمساعى التى تبذلها القيادة المصرية فى هذا الإطار . وأضاف قائلا " اننا لا نحب حبس الحريات لأحد، حيث عملنا مع حماس فترة طويلة لإعادة شاليط إلى عائلته والآن هناك مساع حثيثة وأرجو أن تكون ناجحة لإتمام صفقة بين حماس وإسرائيل تقودها مصر، بحيث يطلق سراحه مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين ونحن ندعم هذا الاتفاق". وقال أبومازن أن حماس حركة معارضة فلسطينية وعندما تشارك فى الحكم سيطلب منها الالتزام بالشرعية الدولية، مضيفا أن القدسالشرقية محتلة منذ 67 وهى عاصمة لدولة فلسطين و أن القدسالغربية عاصمة لدولة إسرائيل والمدينة كلها مفتوحة أمام الأديان السماوية. يذكر أن شاليط وقع فى قبضة المقاومة الفلسطينية فى يونيو 2006 ونقل إلى قطاع غزة على يد مقاتلين تابعين لكتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام فى عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الجهات المنفذه اسم "الوهم المتبدد". العودة إلي أعلي حماس تدعو إلى حوار وطني فلسطيني برعاية مصرية على صعيد اخر، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس التى تسيطر على قطاع غزة إلى حوار وطني فلسطيني شامل برعاية مصرية لطرح كافة القضايا الفلسطينية وإيجاد الحلول لها، مؤكدة استعدادها لهذا الحوار المسئول لأن الشأن الفلسطيني بحاجة الان إلى مثل هذا الحوار حتى لا تزداد الامور الداخلية الفلسطينية تعقيدا. وقال الدكتور خليل الحيه القيادي بحركة حماس فى مؤتمر صحفي الخميس فى المجلس التشريعي الفلسطينيبغزة أن هناك توافقا عربيا على أن مصر هى الراعى لتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية، منبها إلى ضرورة وضع استراتيجية لهذا الحوار يستجيب لها كافة الفصائل. وهاجم الحيه خطوة السلطة الوطنية بالتوجه للأمم المتحدة لأنها تثير الكثير من المخاطر حول مصير منظمة التحرير الفلسطينية واللاجئين وتمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج واعتبرها خطوة تكتيكية من الرئيس محمود عباس لتفعيل برنامج المفاوضات. وقال الحيه أن حركة حماس لاتخشى الانتخابات، واصفا دعوة أبومازن للانتخابات بأنها قفزة عن كل الاتفاقات السابقة، موضحا أنه تم الاتفاق أولا على عدة ملفات منها اتمام المصالحة والانتخابات لكن أبو مازن استبق ذلك بالاعلان عن الانتخابات . ونبه الحيه إلى أن حماس لن تثق فى اجراء الانتخابات فى الضفة كما لن تثق فتح فى سير العملية الانتخابية التى ستجرى فى قطاع غزة، مشيرا إلى انه لم يتم الاتفاق على اي موعد لاتمام المصالحة بين فتح وحماس ولا جديد للجلوس والتفاوض عليه فى ملف المصالحة و نفى الحيه وجود قرار سياسي داخل حماس بوقف العمليات الاستشهادية وحمل التنسيق الامنى بين الاجهزة الامنية فى الضفة واسرائيل مسئولية تجميد المقاومة المسلحة لانشطتها، معربا عن امله فى امكانية وصول 10 استشهاديين إلى قلب الاحتلال لتنفيذ عمليات استشهادية. ورأى أن تجميد المقاومة المسلحة ساعد على زيادة انشطة الاستيطان والاعتداءات والتى امتدت الى المساجد، مؤكدا فى الوقت نفسه على الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية تحمى بالقانون داخل قطاع غزة وهى لديها امكانات وتطورات مطمئنة للرد على الاحتلال . و رحب بزيارة أبو مازن لغزة مؤكدا انها لابد أن تأتى فى اطار توافق كبير على كافة الملفات العالقة، مؤكدا ان حماس ليس لديها نية لنقل مكتبها من دمشق إلى أى عاصمة عربية اخرى، مضيفا أن سوريا قدمت للشعب الفلسطيني خدمات كبيرة فهناك نصف مليون فلسطينى فى سوريا وأضاف أن حركته لاتتدخل فى الشأن الداخلى لكن هناك طلبات للشعب السوري يجب على الحكومة أن تلبيها فى اطار شامل وأن تعود سوريا وحكومتها إلى دورها الطبيعى، معربا عن أمله ألا تصل سوريا إلى ما وصلت اليه ليبيا.