كرمت مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF) الدكتور حسن عزازي، أستاذ الكيمياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس فريق أبحاث أساليب التشخيص والعلاج المبتكرة، لجهوده لدفع من خلال تشجيع ريادة الأعمال في مجال العلم والتكنولوجيا، ولإدراكها لأهمية تطوير ريادة الأعمال كركيزة لصناع السياسة الدوليين. واختارت مؤسسة التدريب الأوروبية الدكتور عزازي للتكريم لإطلاقه هذا النوع من البحوث والمبادرات التنموية التي لا تعمل فقط على فتح آفاق جديدة للاقتصاد المصرى، بل هي أيضاً وثيقة الصلة بصحة ورفاهية المصريين. جدير بالذكر أن الدكتور عزازي شارك عام 2009- 2010 فى مشروع إرشادي مع مؤسسة التدريب الأوروبية لدراسة مؤشرات تعزيز ريادة الأعمال للمستوى الثالث من التعليم الجامعى. عُرف عزازى بقيادته لفرق بحثية تستخدم تكنولوجيا النانو لإيجاد حل لارتفاع تكلفة اكتشاف وتشخيص التهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي)، وهو مرض يصيب نصف مليون مصري سنوياً. والحل الذي توصل إليه عزازي والباحثون في مركز يوسف جميل لأبحاث العلوم والتكنولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بدعم من مؤسسة قطر الوطنية للبحوث، يقلل من التكاليف والوقت لتشخيص التهاب الكبد الوبائي. وهذا التشخيص الأسرع والأقل تكلفة يعني المزيد من خيارات العلاج الفوري للمصابين بفيروس سي. كما قام عزازي مؤخراً بإدماج العلم بالمبادرات التجارية، عن طريق إدخال منهج جديد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يدرس ريادة الأعمال فى مجال التكنواوجيا الحيوية. وهو ما علق عليه قائلا "نهدف من خلال عملية التعليم والتعلم ضمان فهم طلابنا، أن البعد الفكري لدراستهم يمكن أن يتم تعزيزه بشكل ملحوظ عندما يقترن بتعليم ريادة الأعمال، وأيضاً عندما يقترن الابتكار وتحليل السوق وتطوير المنتجات بالمصلحة العامة وليس الربح فقط". ويضيف: "نستطيع عن طريق الجمع بين الابتكار في المختبر وتعلم ريادة الأعمال في المناهج الدراسية، أن نخفف الكثير عمن يعانون الأمراض الخطيرة." وتقدم فريق الدكتور عزازي للحصول على ثلاث براءات اختراع، ويستعد الآن لتأسيس أول شركة في مجال التكنولوجيا الحيوية في مصر، والذى يؤكد الحاجة الماسة لوجود مثل هذه المبادرة. ويقول أنتوني جريبن، رئيس قسم سياسة ريادة الأعمال بمؤسسة التدريب الأوروبية "يعد عمل الدكتور عزازي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مثالا ممتازاً على أن تعلم روح المبادرة يمكن أن يلهم الطلاب للنظر في كيفية توسيع نطاق أبحاثهم ليكون لها أثر وقيمة في مجتمعاتهم".