انتقد الكاتب الإسرائيلى يهودا نوريل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةالجمعة الماضية، ووصفه بالكذب بشأن إظهار الحقائق للعالم عن فشل عملية السلام التى ألقى فيها باللائمة على الجانب الفلسطينى. وقال يهودا فى مقال نشر اليوم فى صحيفة يديعوت أحرونوت إن نيتانياهو بالقطع لم يقل الحقيقة فى خطابه واصفًا الخطاب بالمضحك، وقال إن رئيس الوزراء وقف على منصة الأممالمتحدة مستخدما الكلمة التركية الأصل "دوغرى"، التى وجدت طريقها إلى العامية العربية والإسرائيلية منذ سنوات، وهو فى خطابه لم يكن كما زعم "دوغرى" بل كان كاذبًا. وأضاف يهودا للأسف كذب نيتانياهو على الجميع ولم يتحدث" دوغرى" وتساءل كيف يتحدث "دوغرى" وهو لا يملك النية لصنع سلام مع الفلسطينين. وأشار الكاتب إلى أن كثيرين ليس فى إسرائيل فحسب بل فى العالم كله يشاطرونه وجهة نظره، وإذا أراد نيتانياهو أن يتأكد من ذلك ليس عليه إلا أنه يتوجه بالسؤال إلى كبار رجال حزب الليكود الذين يرون فى مرافعة نيتانياهو أمام الأممالمتحدة جملة من الأكاذيب أمثال موشيه كاهلون وجدعون سآر وجلعاد أرادان وجميعهم وزراء فى حكومة نيتانياهو ومرشحون بقوة لخلافته على زعامة حزب الليكود. وتابع يهودا فى تحليله لخطاب نيتانياهو واصفًا إياه بخطاب الخداع الذى يهدف إلى كسب مزيد من الوقت على غرار ما كان يفعله رئيس الوزراء الأسبق اسحق شامير، فقد تضمن الخطاب شتائم ضد الأممالمتحدة وضد الإسلام والفلسطينين، وتجاهل الواقع المرير ل44 سنة من الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة. وتهكم الكاتب على نيتانياهو قائلاً إن هناك شخصًا واحدًا يتحدث معه نيتانياهو بصدق ولا يجرؤ على خداعه وتضليله كما فعل مع العالم هو والده د.بنزيون نيتانياهو.. والآن أتصور نيتانياهو متوجهًا إلى والده سعيدا مخبرا إياه أبى هل رأيت كيف تحدثت مع العرب "دوغرى" هل رأيت كيف انتقدتهم"دوغرى"؟ هل رأيت نجاحى فى تأجيل الأمور إلى مراحلة لاحقة.