انتقدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عدم التزام إسرائيل باتفاقياتها والتزاماتها، ومطالبتها في الوقت نفسه كل من مصر والأردن بالالتزام باتفاقيات السلام معها. واستعانت في مقال بقصة "عن يهودى وصل الى بلدة بعينهاوم يوم السبت واستضافة حاخام المدينة وكان لا يمكن أن يعمل فى السبت وحينها طلب الضيف أن يترك محفظة مليئة بالنقود كان من المفترض أن يشترى بضائع لمدينته بكاملها. فحينها أجابه الحاخام إذا كنت ستترك نقود أذن يجب أن يكون هناك شهود واستدعى رجلين من المدينة وسألهم أن يكونوا شهودا على نقل المحفظة”. وحين انتهى السبت رجع الرجل وسأل الحاخام عن محفظتة فأجاب الحاخام: "لا أعرف عما تتكلم!"، وأستغرب الرجل وطلب استدعاء الشهود فأمر الحاخام فوراً باستدعاء الرجلين الذين أعلنا أيضاً أنهم لا فكرة لديهم عما يتحدث عنه هذا الضيف وقالوا أنهم لم يروا هذا الرجل من قبل، وحين كان الضيف على وشك الخروج من المنزل قال له الحاخام خذ هاهى محفظتك.. فسألة الضيف لماذا تلعب معى هذة اللعبة؟، فرد الحاخام "يجب أن تعرف جيدا مع من تتعامل فى هذه البلدة المرة القادمة". وأوضح المقال أن هذه القصة وردت على ذهن الكاتب بعد قراءة تصريحات وزراء الليكود فى اللجنة التشريعية الذين صوتوا لصالح القانون الذى اقترحته عضو الكينست ميرى ريجيف والذى يعنى بضم جزء كبير من مناطق فى الضفة الغربية. واعتبرت "هاآرتس" أن هذه الخطوة لم يكن أبدا رئيس حزب الليكود ليقترحها ولا مناحم بيجن ولا إسحق شامير ولا أرييل شارون ولا نتنياهو لأنها تمثل انتهاكاً واضحا وصارخاً للالتزامات بين إسرائيل والولايات المتحدة، واعتبرته "نموذجا صارخا من اللامسؤولية"، وتغليب مصلحة الحزب على مصلحة الدولة. وأضافت الصحيفة: المشكلة الأكبر أن كثيرين لا يفهمون الوضع وليسوا على بينه من الاعتبارات الدبلوماسية ولا يدركون كيف يمكن أن يهدم هذا القانون علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولى بأسره ويكثف عزلتها. وتساءلت: كيف نطالب مصر والأردن بأحترام أتفاقيات السلام أذا كنا لانفى بالتزاماتنا؟. Comment *