قام الدكتور عادل عدوى، مساعد وزير الصحة، صباح اليوم بتفقد حركة تقديم الخدمة الطبية بمستشفى المنيرة العام اليوم للتأكد من مدى جودتها وسرعتها وعدم وجود نقص في المستلزمات أو عدد الأطباء والتمريض. كما قام بالكشف على عدد من المرضى بالعيادات الخارجيه تخصص العظام لمساعدة الأطباء كتوجه جديد فى وزارة الصحة، بأن تقوم القيادات بمتابعة العمل بالمستشفيات العامة والمركزية وغيرها وتقديم المساعدة بشكل مباشر كل فى تخصصه. واشار إلى أن إضراب الأطباء لم يضر بالمرضى، وأن العمل يسير بشكل طبيعى فى مستشفيات الصحة والجميع تلقى العلاج، لافتا إلى أنه مع مطالب الأطباء المشروعة وأنها كانت قد أوشكت على التحقق من قبل الوزارة، إلا أنه يرفض الإضراب أو الامتناع عن تقديم الخدمة الطبيه للمرضى، مؤكدا أن التغيرات على الساحة فى مصر يوم الجمعة الماضى وأحداث السفارة الاسرائيلية وظهور بعض السلوكيات التى لم نعتدها كشعب مصرى ينتقص من انجازات الثورة، وأصبحت الأصوات كلها لا ترحب بذلك، مما يجعل الأطباء ترجئ طلباتها للوقوف بجانب الدولة. وأوضح الدكتور محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة، أنه لم يكن بالمستشفى مظاهر للإضراب على وجه الإطلاق، وتم إعلان رفع درجة الاستعداد القصوى لمليونية التحرير وأحداث السفارة الإسرائيليه، والأطباء تحملوا المسئوليه بشكل جيد جدا، ولم يتركوا المستشفى يومى الجمعة والسبت واستقبل يوم السبت 1500 مريض، والأحد 1600 مريض، واليوم الثلاثاء حتى الساعة 11 صباحا استقبل 1000 مريض يصلوا الى 2000 بحلول الساعة الثانية بعد الظهر، كما أن هناك كثافة كبيرة للأطباء فى العيادات كل عيادة بها 6 أطباء من استشاريين وإخصائيين والطوارئ، حيث إن نسبة الغياب اليوم لا تتعدى 3٪ من مجموع القوى البشرية، بينما فى الأيام العاديه تصل إلى 9٪، ويرجع ذلك إلى إحساس الأطباء بالمسئولية، حيث يتم استقبال حوالى 800 مريض فى اليوم الواحد بالطوارىء وتشمل باطنية وجراحة ونساء وتوليد وعظام. وأضاف أن المشكلة الحقيقية بأن المستشفى مازال يعمل بدون حماية أو تأمين للفرق الطبية ويتعرضون يوميا لمضايقات وبلطجه وعنف، وبالأمس أحد المرضى حضر إلى العيادات الخارجيه ولا يريد أن يلتزم بدوره وتهجم على الأطباء بالقول والفعل وقام بتكسير الكراسى، لافتا إلى إنه مع جميع المطالب ويؤيدها ولكن التوقيت الحالى للبلد لا يسمح بالاعتصامات او منع الخدمة الطبيه عن مريض حتى لو كان فى عيادة خارجيه؛ لأن هناك حالات صعبة وخرجت من منزلها لتلقى العلاج وهم أهلنا فى النهاية، مشيرا إلى أن المريض يدفع جنيه واحد، بينما تكلفته على الوزارة 39 جنيها، ويجرى له التحاليل والاشعه والعلاج ويقوم ايضا.. ضرب الاطباء بالجنيه.. وهو ياتى لانه لا يمكنه ان يدفع أكثر من ذلك فى مكان اخر فلا يمكن أن تمنع الخدمة عن المريض لافتا الى أن العناية المركزة تشمل 12 سريرًا مكتملة العدد، ولايوجد مريض واحد دفع جنيه، كما أن مستلزمات المستشفى الطبية تكفى لمدة 6 شهور . وأشار الدكتور عصام فكرى محمد إخصائى عظام بمستشفى المنيرة إلى أن العيادات تعمل بكامل طاقتها والمرضى يتلقون الخدمة الطبية على أعلى مستوى، وأن الإضراب الحالى يختلف عما سبق نظرا لان الاستجابة ضعيفه بسبب عدم وجود تنظيم من النقابة. ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور عادل عدوى مساعد الوزير للطب العلاجى أنه سيتم افتتاح قسم الاستقبال الجيد بمستشفى المنيرة، والذى تكلف 4 ملايين جنيه، وهو مجهز بشكل كامل لإسعاف المريض مهما كانت حالة إصابته فى توقيت قصير جدا، بدأ من أول الدخول لتصنيف الحالات وفرزها، وهناك حجرة صدمات القلب فى حالة توقفه ويمكنها إجراء الصدمات للإفاقة والإنعاش لمريضين فى نفس الوقت، وهناك غرف ملاحظة رجال ونساء وغرفة عمليات مصغرة وأشعه والعناية المركزة على بعد 15 ثانية فقط من الاستقبال وهذه التجهيزات تساعد لإنقاذ حالة المريض فى الطوارئ بصورة سريعة وعاجلة، وسيتم افتتاحه بمجرد توفير الأمن للمستشفى.