يترأس الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، الوفد المصرى المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذى يبدأ أعماله اعتبارًا من 19 سبتمبر الحالى ويستمر لمدة أسبوع بالعاصمة النمساوية فيينا. ويضم الوفد المصرى الدكتور ياسين إبراهيم، رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور محسن محمدين، رئيس هيئة المواد النووية، والدكتور محمد عزت عبد العظيم رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء. وكشفت مصادر مطلعة، عن أن الوفد المصرى يحمل فى جعبته عدة ملفات مهمة، فى مقدمتها تجديد الدعوة المصرية بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأشارت المصادر إلى أن مصر تجدد مطلبها الذى لن تتخلى عنه أبدًا بضرورة تطبيق الضمانات الشاملة على كل المنشآت النووية بالمنطقة لا سيما فى ضوء التوافق الدولى الذى أكده مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وتحقيق عالمية المعاهدة من خلال انضمام إسرائيل لها واخضاع كل منشآتها للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتشير الكلمة المصرية التى من المقرر أن يلقيها الدكتور حسن يونس فى هذا الشأن إلى أنه وبالرغم من مرور 19 عامًا على اتخاذ المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار يقضى بضرورة قبول جميع دول الشرق الاوسط لتطبيق ضمانات عدم الانتشار بشكل كامل إلا أن إسرائيل لم تتخذ أية خطوة من شأنها تنفيذ هذا الهدف. ويستعرض الوفد المصرى كذلك الإجراءات التى تم اتخاذها خلال المرحلة الماضية بشأن البرنامج النووى المصرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، حيث يرصد الوفد وبمنتهى الشفافية كل الخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الصدد أمام كل الوفود المشاركة فى المؤتمر. ومن المقرر أيضا أن ينوه الدكتور حسن يونس إلى الأسباب التى أدت إلى تأجيل طرح المناقصة العالمية التى كان من المقرر طرحها فى يناير الماضى إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية المصرية والتى من المقرر أن تبدأ خلال العام الحالى. كما يستعرض الدكتور حسن يونس البرنامج المصرى لإعداد الكوادر الوطنية القادرة على تشغيل وصيانة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء والذى يجرى تنفيذه حاليا بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتعاون مع الاتحاد الاوروبى وعدد من الدول النووية من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة المصرية وحكومات هذه الدول. ويؤكد الوزير خلال الاجتماعات التى من المقرر أن يعقدها الوفد المصرى على سلمية البرنامج المصرى، والالتزام بالشفافية الكاملة فى كل خطوات تنفيذه. ويشير يونس إلى الدعم الكامل الذى توليه مصر لدعم الدول الإفريقية بشأن الاستخدمات السلمية للطاقة النووية من خلال اتفاقية التعاون الاقليمى للدول الإفريقية (لافرا) وبما يؤكد حرص مصر على المساهمة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب الإفريقية الشقيقة.