استمرارا لمسلسل العنف داخل المدارس، شهدت مدارس المنوفية حالة من التسيب والإهمال خلال اليومين الماضيين، حيث قام مدرس بالتعدي على تلميذ بالصف الثاني الابتدائي، بينما قامت مدرسة بضرب طالبة لعدم إحضارها كشكول المادة، كما قفز طالب ثانوي من الطابق الخامس هربا من عقاب والده له ومدير المدرسة ليلقى حتفه، متأثرا بإصابته وبذلك يسجل نفسه أول ضحايا العام الدراسي، ووصلت كل هذه الحالات إلى أقسام الشرطة. الواقعة الأولى سجلها محضر بمدينةالسادات من جد الطفل ضد المدرس، حيث قام صلاح الدين عبد العزيز سالم(76 سنة) من قرية كفر داود بتحرير محضر ضد سمير شوقي عمر، مدرس بمدرسة محمد عبده داود الابتدائية بالقرية، يتهمه فيه بالتعدي على حفيده، ويدعى أحمد جلال سالم، الطالب بالصف الثاني الابتدائي بنفس المدرسة بالضرب بالعصا، مما تسبب في إصابته بكدمات في رأسه ويده اليسرى وأثناء ذهابه إلى المدرسة لمعاتبة المدرس، قام بالتعدي عليه وخنقه وطرحه أرضا وضربه بالقلم على قفاه، حتى قام زميله "عبد المعطي "المدرس بنفس المدرسة، بإنقاذ العجوز من بين يديه، وأدى ذلك المشهد على حد قول والد الطفل إلى إصابت الطفل بحالة نفسية سيئة وتبول لا إرادي، وعزوفه عن الذهاب للمدرسة بعد ذلك. الواقعة الثانية جرت أحداثها داخل مركز أشمون، حيث قام مصطفى مصري العقدة(36 سنة) مهندس، بتحرير محضر ضد أميرة مرقص بطرس مدرسة الاقتصاد المنزلي بمدرسة الشهيد شعبان حمزة الابتدائية بمركز أشمون يتهمها فيه بالتعدي على نجلته، وتدعى( دعاء) الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، بنفس المدرسة بالضرب بالعصا وخنقها من رقبتها ثم قامت بشد شعرها وخبط رأسها بالمقعد، مما تسبب في إصابتها بكدمات في رأسها ويدها اليسرى، وذلك لعدم إحضارها كشكول المادة، وأضاف في بلاغه(أن مادة هذه المدرسة لم تكن مقررة على ابنته في ذلك اليوم إلا أنها قامت بتبديل حصتها مع إحدى المدرسات بالمدرسة) وأن ما لحق بابنته من إصابات تسبب في إعطائها إجازة لمدة 21 يوما، وعزوفها عن الذهاب للمدرسة بعد ذلك. أما الواقعة الثالثة فقد حدثت أثناء اليوم الدراسي وتحديدا في الحصة الأولى داخل المدرسة الثانوية التجريبية بمركز أشمون، حيث قيام أكرم محمدالسيد السقا (16 سنة) طالب بالصف الثاني الثانوي بالقفز من شباك الفصل من الطابق الخامس إلى الأرض محاولا الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق الخامس من شباك فصله، خوفا من عقاب نبيل عبد الحليم سعد(54 سنة) مدير المدرسة له، ووالده المدرس بنفس المدرسة لقيامه بسبّ إحدى المدرسات بألفاظ نابية، ولفظ الطالب أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرا بإصابته، وتم تشييع جثمانه في مشهد جنائزي رهيب من أساتذته وطلابه وأهل قريته.