كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الصادرة اليوم الاثنين، النقاب عن ارتفاع نسبة ترحيل مواطني الاتحاد الأوروبي من المملكة المتحدة منذ التصويت على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المسمى بتصويت "بريكست"، على الرغم من وعود الوزراء بضمان حقوق الأوروبيين. واستدلت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - على طرحها في هذا الصدد برصد نتائج بيانات أصدرتها الحكومة البريطانية أكدت أن هناك زيادة بنسبة 26% في عمليات الترحيل القسرية لمواطني الاتحاد الأوروبي خلال الشهور الثلاثة الأولى في العام الحالي، وذلك مقارنة بالنسبة ذاتها من العام الماضي . وأوضحت الصحيفة أنه تم ترحيل ما يقرب من 5000 مواطن أوروبي من بريطانيا في الأشهر ال 12 الماضية ، وهو ما يمثل أعلى نسبة منذ البدء في تسجيل السجلات الحالية وبزيادة تقدر بنحو 14% عن العام الماضي وحده. جاءت هذه الأرقام بعد تسريب مذكرة تابعة لوزارة الداخلية تكشف عن وجود خطط شاملة للحد بشكل كبير من هجرة الأوروبيين عندما تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
في الوقت نفسه ، دعا توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بالأمس إلى وضع قواعد جديدة صارمة للسماح لبريطانيا بوقف هجرة مواطني الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل تغيير آراء الناخبين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف بلير " أن الحدود المفتوحة لم تعد ملائمة لبلاده"، مقرا بوضع اسمه على تقرير يحث على تشديد الرقابة الداخلية والقيود المفروضة على سير الحركة المتفاوض بشأنها داخل الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحيفة عن ناشطين في مجال حقوق الإنسان قولهم " إن الكثير من عمليات الترحيل غير قانونية، فيما وصف حزب العمال هذه الارقام ب"المخزية" واعتبر أن هذا الأمر كفيلا لأن يصعب من سير محادثات إتمام بريكست. يذكر أن عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين تم ترحيلهم من بريطانيا ارتفع الآن بمقدار 5 أضعاف منذ عام 2010 ، ووصل عددهم إلى 754ر4 في عام 2016، مقارنة ب 973 فقط في العام الذي وصل فيه المحافظون إلى السلطة، وجاء الارتفاع السريع بعد انخفاض بلغت نسبته 74 % في السنوات الستة السابقة مقارنة ب 779، 3 في عام 2004 . وتشير احصاءات رسمية ان هناك ما يزيد عن مليوني شخص من مواطني الاتحاد الاوروبي يعملون في بريطانيا.