تباين أداء مؤشرات البورصة الأمريكية، الأسبوع الماضي، وذلك مع بدء تطبيق سلسلة من الاندماجات بقطاع الأغذية، وذلك رغم استمرار المؤشرات السلبية حول أداء شركات النفط، حيث أعلنت مجموعة من الخدمات النفطية سلسلة جديدة من عمليات إلغاء الوظائف بسبب هبوط البترول، فضلاً عن تخفيض صندوق النقد توقعاته للنمو. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 87.24 نقطة ليبلغ مستوى 17949.59 نقطة مقابل 18036.83 نقطة بنهاية تعاملات الثلاثاء من الأسبوع السابق، كما ارتفع ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنحو نقطتين ليبلغ مستوى 2097.31 نقطة مقابل 2095.92 نقطة ، خلال الفترة المقارنة ذاتها. شهد الأسبوع الماضي، إتخاذ خطوات جديدة نحو تطبيق العديد من الاندماجات من بينها إعلان شركت «هاينز» و»كرافت» للمنتجات الغذائية أنهما ستشكلان ثالث أكبر مجموعة أمريكية للصناعات الغذائية، حيث سيملك مساهمو «هاينز» 51٪ من رأسمال الشركة التي ستنشأ عن عملية الاندماج وسيكون اسمها «كرافت هاينز كومباني، وسيقوم المساهمون الأساسيون بإعادة استثمار 10 مليارات دولار في الشركة الجديدة التي يتوقع أن تحقق مبيعات بمستوى 28 مليار دولار. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع، الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا، 105 نقاط ليصل إلى 5015.10 نقطة مقابل 4910.23 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. كان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 3.1٪ في العام الجاري، وبنحو 0.2٪ إلى 3.1٪ أيضًا في عام 2016. وتبلغ تقديرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدل نمو أكبر اقتصاد في العالم 2.5٪ خلال العام الجاري. يأتي ذلك، بينما كشف تحليل لبيانات شركة أبحاث تعنى بأخبار إفلاس أن عدد حالات الإفلاس بين الشركات الأمريكية العامة قفز مسجلا أعلى مستوى له منذ خمسة أعوام، بسبب هبوط أسعار النفط الخام وغيره من السلع الأولية. كان من أهم أخبار السوق انتعاش سهم أبل، بعدما حكمت محكمة الشعب الصينية العليا، لصالحها فى قضيتها بشأن حقوق الملكية الفكرية لتقنية الصوت «سيري»، ضد إحدي الوكالات الحكومية الصينية بشنجهاي. جاء الحكم لينقض الحكم السابق الذي كانت أصدرته إحدي المحاكم الصينية فى يوليو الماضي؛ عندما رفعت الشركة الصينية قضية ضد أبل، تتهمها فيها أنها سرقت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بتقنية التعرف على الصوت الذي استخدمته فى روبوت للمحادثة كانت قد أطلقته فى عام 2003، كما طلبت الشركة من شركة «AUO»، تطوير شاشات الجيل السابع من هواتف آي فون بثلاثة قياسات وهي 4 و 4.7 و 5.5 إنش. ويعاني الاقتصاد الامريكي حاليًا من تفش سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور بين ملايين الدجاج باحدى المزارع في أيوا أكبر ولاية أمريكية منتجة للبيض، وذلك في أسوأ حالات التفشي الوطني والذي دفع ولاية ويسكونسن من قبل إلى إعلان حالة الطوارئ. وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إن انفلونزا الطيور انتشرت بين 5.3 مليون طائر فيما قالت الشركة التي تدير المزرعة: إن 3.8 مليون طائر أصيب. ولم يتضح سبب الاختلاف في التقديرات. و لايزال قطاع النفط في أمريكا يعاني من هبوط الأسعار، حيث أعلنت مجموعة الخدمات النفطية الفرنسية الأمريكية شلامبيرجيه عن سلسلة جديدة من عمليات إلغاء الوظائف لتجنب تراجع سريع في وارداتها مع الانخفاص الكبير في أسعار النفط تتضمن 11 ألف وظيفة اضافية، وبذلك يرتفع عدد الوظائف التي أعلنت المجموعة عن إلغائها منذ بداية العام إلى 20 ألفا أي 15٪ من العاملين فيها البالغ عددهم 115 ألف شخص. كانت وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية قد كشفت أن حوالي 5 شركات التنقيب والإنتاج التي تتابع أعمالها في أمريكا الشمالية ستقلص الميزانيات أكثر من 60٪ هذا العام، في حين سيقوم أكثر من النصف بخفض الإنفاق 40٪ على الأقل. وأعلنت شركات قطاع الطاقة في أمريكا الشمالية في مارس موازناتها لعام 2015 بنسبة 30٪ أو بحوالي 50 مليار دولار مقارنةً بالعام الماضي، وذلك بفعل تراجع أسعار النفط، وفقا لتقرير نشره «سيتي بنك»، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط بعد الطفرة في إنتاج النفط الصخري ورفض منظمة «أوبك» خفض الإمدادات كانت شركة «دايليو بي إتش» العاملة على استخراج النفط الصخري قد أعلنت إفلاسها مؤخرًا بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، بعدما تجاوزت ديونها 50 مليون دولار، بينما تحدث الإعلام الأمريكي عن شركات أخرى في الطريق. كما توقعت شركة «بيكر هيوز» الأمريكية للخدمات النفطية تسريح ما يقرب من 7 آلاف موظف تعادل 11.5٪ من إجمالي موظفيها في ظل تباطؤ أنشطة التنقيب بسبب الانخفاض الحاد لأسعار النفط لتقليل النفقات بما يتراوح بين 160 و185 مليون دولار. ومع أزمة أسعار النفط، أعلنت شركتا هاليبرتون وبيكر هيوز الاندماج لخفض النفقات في صفقة بقيمة 35 مليار دولار، وبعدها تم الإعلان عن خطط لإعادة الهيكلة وخفض محتمل في أنشطة التنقيب.