انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية البيان الختامي الصادر عن الاجتماع المشترك لوزراء خارجية مجلس تعاون الخليجي وتركيا، ووصفته بأنه" مشحون بالتهم والأكاذيب" .
وشددت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته اليوم السبت، على أن تردي الأوضاع في سورية واليمن والبحرين والعراق وليبيا جاء نتيجة تدخل أغلب الدول المجتمعة في الرياض، والتي تحاول تبرير سياساتها الفاشلة باتهام الآخرين.
وأشار البيان إلى أن إيران من المبادرين لطرح مشروع إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وإذا كانت الدول المذكورة صادقة في ذلك، فإن طهران مستعدة للتعاون معها في تنفيذ هذا المشروع.
وقال بيان الخارجية، " التدخل اللامسؤول لهذه الدول في شؤون سائر الدول أدى إلى اتساع نطاق انعدام الأمن والحروب والارهاب وانتهاك سيادة الدول المجاورة لها، ولذلك، فإن هذه الدول ليست في موقع يؤهلها لتنصح الآخرين بعدم التدخل في شؤون المنطقة.
وذكر البيان أيضا أن هذه الدول اتخذت موقفا من المساعي التي تبذل من أجل تحرير كافة مناطق حلب من سيطرة الجماعات الإرهابية التي تتلقى الدعم منها والتي حولت أوضاع حلب وسائر المناطق السورية الى أوضاع كارثية نتيجة الجرائم والمجازر التي ترتكبها.
وأدانت الخارجية مزاعم هذه الدول بشان الجزر الإيرانية الثلاث ورأت في ذلك مؤشرا على التدخل الفاضح في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأكدت أنه رغم ما تطلقه هذه الدول من دعوات لبناء علاقات مع سائر دول العالم وفقا لميثاق الأممالمتحدة والمعايير الدولية فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا ترى أي صدق في هذه الدعوات" وتعتقد أن البيان الصادر عن اجتماع الرياض" مشحون بالتهم و الأكاذيب".
كان الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا الذي عقد مؤخرا، قد دعا إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية التوصل إلى حل سلمي يضمن انتقالا سياسيا في سورية.
وأعرب البيان عن أسفه لعدم تمكين مجلس الأمن من اتخاذ قرار بشأن حلب، كما أدان التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وحلفائه على المدينة، مؤكداً في الوقت ذاته دعم جهود المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، في التوصل إلى حل سياسي للأزمة مع الالتزام بوحدة الأراضي السورية.