أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، أن "بيان مجلس التعاون الخليجي الذي صدر مساء أمس في الرياض يهدف إلي تضليل الرأي العام عن الأزمات الموجودة في بعض دول المنطقة". ورفض مهمانبرست اليوم الإثنين "تكرار المزاعم والاتهامات الكاذبة ضد إيران في البيان الأخير للمجلس بوصفها لا أساس لها من الصحة وتهدف إلي تضليل الرأي العام العالمي عن الإجراءات العسكرية والأزمات السائدة في بعض دول المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". وصرح مهمانبرست بأنه "من المستغرب أن يدعي وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في بيانهم يوم أمس تدخل إيران في القضايا الإقليمية في حين أن القوات العسكرية لبعض الدول الأعضاء في المجلس وبانتهاكها لجميع القوانين والمعاهدات الدولية، تتدخل في الشئون الداخلية للدول المجاورة وتعمل علي قمع الرجال والنساء العزل". أضاف مهمانبرست أن رسالة وزير الخارجية الإيراني إلي الأمين العام للأمم المتحدة حول أوضاع البحرين، تأتي في إطار هذه الحقائق ونابعة من قلق إيران إزاء الإجراءات العسكرية التي تمس أمن واستقرار المنطقة. ورفض المتحدث سياسة القمع في البحرين وأكد ضرورة الاستجابة للمطالب "المشروعة" للشعب البحريني ، متابعا أن "قوة وسيادة الحكومات لا تتحقق بمثل هذه الأساليب وبشطب أصل القضية بل تتجسد من خلال الاستجابة لمطالب الشعب". وأشار مهمانبرست إلى أن مسار تعاون إيران مع دول الجوار في منطقة الخليج يؤكد أن البيان الصادر من قبل مجلس التعاون: "لم يعكس وجهات نظر كل الأعضاء في المجلس ويبدو أن بعض الأعضاء في هذا المجلس، يستغلون مجلس التعاون بصورة سيئة لتمرير أهدافهم الخاصة في المنطقة". وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن هذه الرؤية هي "مطلب أعداء وحدة الأمة الإسلامية والذين يسعون ومنذ سنوات إلي تحقيق هذا الهدف". وكان مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه أمس في العاصمة السعودية الرياض قد رفض ما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران لأمين عام الأممالمتحدة حول الأوضاع في البحرين وما حوته "من تهديدات تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شئون دول المجلس لنشر الادعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكررة مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة ، ويمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار بين الدول".