السيد حسين حصد المركز القومى للترجمة "جائزة جيرار دى كريمونا" فى دورتها الثانية، وفى أول تعليق من الأستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومى للترجمة على فوز المركز بالجائزة "نشعر بالفخر أن هيئات دولية تقدر جهود المركز فى الترجمة وإثراء حركة الترجمة العربية، وتكريم المركز من خلال هذه الجائزة هو تكريم لجهد كل الذين ساهموا فى بناء هذ الصرح، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور جابر عصفور مؤسس المركز القومى للترجمة، كما تعتبرلفتة مهمة الى جودة الاعمال الاخيرة التى اصدرها المركز والنشاط الذى شهده فى السنوات الأخيرة، فبقدر ما هو تكريم فهى مسئولية، فنحن نحاول أن نحافظ على المكانة والتقدير الذى وصل اليه المركز فى عيون كل المهتمين بشأن الترجمة سواء كانوا عرب أو أجانب".
الجدير بالذكر أن جائزة "جيرار دى كريمونا" أسستها "جامعة كاستيا-لامانتشا" من خلال مدرسة المترجمين فى طليطلة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات عربية ومتوسطية عدة، وهى جائزة دولية معنية بالترجمة عبر حوض المتوسط وتحمل الجائزة اسم جيرار دى كريمونا،(1114-1187)المترجم الإيطالى لاهم الاعمال العربية، ويعد دى كريمونا واحد من أهم علماء مدرسة طليطلة للمترجمين التى انعشت العلوم الأوروبية فى العصور الوسطى فى القرن الثانى عشر، عن طريق نقل المعرفة العربية واليونانية فى علوم الفلك والطب وغيرها من العلوم.
وترجم دي كريمونا أكثر من 70 كتابًا إلى اللغة اللاتينية، وتعتبر ترجماته هى من فتحت الباب للحضارة الأوروبية حيث ساهم ذلك فى تقدم أوروبا العصور الوسطى، وبفضل أعماله وجدت أوروبا مدخلا الى المعارف الواسعة التى كانت تقدمها بلاد الأندلس الإسلامية، والتى شكلت بذرة التقدم العلمى والتكنولوجى فى أوروبا. وفاز بالجائزة فى دورتها الأولى المترجم الكبير صالح علمانى، الذى نقل الى القارئ العربى أكثر من مئة كتاب عن الاسبانية، وإلى جانب علمانى منحت الجائزة للمترجمة الإسبانية من أصل مغربى مليكة مبارك، وكذلك "مدرسة بيروت للمترجمين" اللبنانية.