عبد الرحيم رجب الأمانة؛ حذَّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أشدُّ التحذير من ضياعها؛ فقال: "فإذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر السَّاعة..."، وقال -سبحانه وتعالى- في ذكر صفات عباده المفلحون: "وَالَّذِينَ هُم لأَمَانَاتِهِم وَعَهدِهِم رَاعُونَ" المؤمنون: 8؛ أي: مراعون لها، ومجتهدون على أدائها، حافظين لها مُوفُون بها، وهذا يشمل جميع الأمانات التي بين العبد وبين ربِّه، والأمانات التي بين العبد وبين الخلق؛ ولعظمها فهي من الصفات الواجب توافرها في الأنبياء والرُّسل، وأشهر مَن اتَّصف بالأمانة هو نبيُّنا محمد –صلوات الله وسلامه عليه-، في كلِّ أمور حياته، قبل البعثة وبعدها. وعن مواطن الأمانة يخبرنا عبد الله بن مسعود؛ فيقول: "القتل في سبيل الله كفَّارة كلِّ ذنبٍّ إلا الأمانة، وإن الأمانة؛ الصَّلاة، والزَّكاة، والغسل من الجنابة، والكيل والميزان، والحديث، وأعظم من ذلك الودائع"، وقال عنها أهل العلم: "كلُّ ما افترض على العِبَاد فهو أمانة، كصلاةٍ، وزكاةٍ، وصيامٍ، وأداء دَينٍ، وأوكَدُها الودائع".
كيف أكون أمينًا؟ · تدريب الأطفال على الأمانة وغرسها فيهم منذ الصغر. · تَذكُّر عاقبة الخيانة. · استحضار النيّة الصادقة في أداء الأمانات. · متابعة النبي –صلى الله عليه وسلم- في كل أقواله وأفعاله. · صحبة الصالحين والتَّعلُم من سيرة السلف الصالح. ثمراتُ الأمانةِ.. · بالأمانة يكمُل الإيمان، ويحسُن الإسلام. · بالأمانة يُحفَظ الدِّين والأعراض والأموال والأجسام والأرواح. · الفوز بحب الله -تعالى-، وحب الناس. · الأمانة تشيع الثقة والتعاون بين أفراد المجتمع. · الأمانة تُورِثُ الذكر الجميل بين الناس.