شيماء أبوالمجد انطلقت اليوم الجلسة الأولى للملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافى والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، ويستمر 3أيام بمشاركة عدد كبير من المثقفين العرب . ويأتى الملتقى تلبية للحاجة الملحة والضرورية لطرح خطاب ثقافى جديد يمكن من خلاله مواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة العربية؛ والتأكيد على اضطلاع الثقافة والمثقفين بدورهم فى إنارة الطريق الصحيح للنهوض بالأوطان. أبدى رجائى عطيه المفكر ونقيب المحامين الأسبق، إعجابه بالكلمات الافتتاحية التى ألقيت فى الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافى، والتى شارك فيها كل من الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة، وعز الدين الميهوبى وزير الثقافة الجزائرى، وإلهام كلاب رئيسة حركة الحوار الثقافى بلبنان ، وأمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة. وقال عطية، ل" الأهرام العربى " أن الخطاب الثقافى يساعد على فتح الآفاق حول تفضيل وزير الثقافة حلمى النمنم أن يتم تجديد الخطاب الثقافى عن تجديد الخطاب الدينى ، لأن الخطاب الثقافى يشمل فى ثناياه الخطاب الدينى، وبالتالى فإن الخطاب الثقافى أعم وأشمل . وأكد أيضا على أهمية الربط فى المقابلة بين الثقافات المختلفة،تقافة التقدم وثقافة التخلف، ثقافة الحوار وثقافة التعصب وغير ذلك من الثقافات الآخرى . وقال عطيه، يجب أن ينفذ جميع البنود المذكوره فى الملتقى، حتى ترتقى الشعوب ثقافيا ونقف بها فى مواجهة الإرهاب الغاشم. ومن جانبها قالت إلهاب كلاب رئيسة حركة الحوار الثقافى بلبنان، إن الحروب التى تنتشر فى مجتماعتنا العربية عملت على تبديل الثقافات وتراجعها، لذلك يرجع الفضل لهذا الملتقى الثقافى لتجديد وتوعية ثقافتنا وتوعية المجتماعات باحترام ثقافة الآخر والاستفادة من الاختلافات التى يتميز بها المجتماعات العربية . وأكدت كلاب ل"للأهرام العربى "، أن الهدف الأساسى من الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافى، هو إعادة النظر فى مفاهيمنا الثقافية والدينية التى شوهت بالإرهاب، مشيرة إلى أن التجديد هو حاجة ملحة عند المثقف طوال الوقت ولكن لابد لهذا التجديد من أساسيات، تردم الفجوة الثقافية بين الأجيال التي حدثت في الفترات الماضية. وأعربت عن سعادتها بالتنظيم للملتقى والحضور الكبير الذى وصفته بأنه "يثير المخيلة ويعطى الأمل ". ومن جانب آخر قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن هناك عوامل تزدهر بها الحضارات الثقافية، ومنها الحرية، ونحن في الواقع العربي أبعد ما يكون عن الحرية، متابعًا: "الفقر كذلك، وأضيف التعليم، أنا تعلمت في جامعة القاهرة وكان مثلي الأعلى طه حسين، فمن يكون مثل الطلاب الأعلى الآن". وأضاف عصفور "يجب أن تبدأ حركة إصلاحية من داخل الأزهر ذاته مثل الحركة التي قادها الإمام محمد عبده". ويتضمن الملتقى عشرين جلسة تناقش أبحاثا مقدمة من مائة مشارك من الخبراء والباحثين فى مجال العمل الثقافى، بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل رئيسية تناقش كل واحدة منها إحدى القضايا الإشكالية لفكرة تجديد الخطاب الثقافى بمشاركة أربعين مناقشا؛ ومعرض لنماذج من الصناعات الثقافية كمشغولات الحلى والسجاد اليدوى والخيامية.