شيماء أبوالمجد انطلق اليوم "الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافى –الدوره الأولى" بمركز الهناجر ،حيث بدأ الملتقى بعزف السلام الوطنى ،بحضور الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة ، وأمل الصبان الآمين العام للمجلس الآعلى للثقافة وعز الدين ميهوبى وزير الثقافة الجزائرى، وبنسالم حميش وزير الثقافة المغربى السابق، ويحيى يخلف، وزير الثقافة الفلسطينى السابق، بالإضافة إلى نخبة من كبار الكتاب والنقاد والباحثين والمفكرين والفنانين والإعلاميين والصحفيين. ويشارك فى الملتقى 7 دولة عربية وأوربية ، بالآضافة إلى 140 باحثا ومفكرا منهم الدكتور جابر عصفور، والدكتور شاكر عبد الحميد والشاعر سيد حجاب وفيصل دراج ومحمد شاهين والدكتور خلف الميرى، سعيد اللاوندى ، وغيرهم من كبار الكتاب المصريين . وقام الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة لإلقاء الكلمة الآفتتاحية واللى تتمضن الآتى " أن ملتقي تجديد الخطاب الثقافى جاء نتيجة لفكرة تجديد الخطاب الدينى. وأضاف أن العالم العربي يعاني أزمات عدة تأتي على راسها القضية الفلسطينية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، فضلا عن ما تمر به الدول العربية من أزمات. وقال النمنم "يجب على المثقفين ألا يدفنوا رءوسهم في الرمال بل عليم مواجهة الصعاب والتحديات". ومن جهة أخرى ، قالت الهام كلاب رئيسة حركة الحوار الثقافي بلبنان، إن العلاقات بين مصر ولبنان تجمعهما مساحات واسعة منالإبداع المضئ والمزدهربالفكر والثقافة والحرية، وها هما يتقاسما ما نمر به من جروح معا. وأضافت كلاب أن ملتقي تجديد الخطاب الثقافي يأتى كحلقة في سلسلة هذه العلاقات، فما يحمله الملتقي من عنوان يستثيير الحلم والنقاش والتغيير، فكلماته الثلاثة تحمل أمل لخلاص الشعوب من خراب دام لسنوات، فالثقافة ليست زينةلأيام الفرح فقط وإنما أسلوب حياة وحوار ثري بين الشعوب. وأكدت على أن التجديد هو حاجة ملحة عند المثقف طوال الوقت ولكن لابد لهذا التجديد من أساسيات، تردم الفجوة الثقافية بين الأجيال التي حدثت في الفترات الماضية. كما تمنت في نهاية حديثها أن يكون الملتقي خطوة أولى في طريق التجديد الثقافي وركب التطور والنهضة في العالم العربي. وعلى هامش الملتقى ، قالت أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إنهم يسعون لوضع إستراتيجيات لوضع الثقافة في المجتمعات العربية، خصوصا بعد ثورات الربيع العربى، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الثقافى أصبح "ضرورة" لا غنى عنها. وأكدت على أن الثقافة هي عنصر هام لتأسيس التعايش المجتمعى، الذي يبعدنا عن التناحر والصراع القبلى، والتمييز، مشيرة إلى أننا نحتاج إلى ثقافة المبادرة والتي ليست حكرا على المثقفين فقط، مما عزلهم عن باقى فئات المجتمع وتلك أزمة يعيشها المثقفون في المجتمع العربى بأكمله. وأوضحت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: "أننا لا يمكن أن نكون ساكنين أمام الثورة التكنولوجية، التي فرضت على المثقف العربى الشك في الأمور"، مشيرة إلى احتياجنا إلى تحديد إشكاليات الثقافة قبل وضع أطروحات لتجديد الخطاب الثقافى، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار المعايير الدولية فيها، مؤكدة بضرورة خلق سياسات ثقافية تتواكب مع مجتمعاتنا العربية بعد ثورات الربيع العربى. وتنتقل فعاليات الجلسات إلى المجلس الآعلى للثقافة وتستمر 3 أيام لعرض ورش العمل وهى : آليات تجديد الخطاب الثقافى، تسويق المنتج الثقافى، الشباب وتجديد الخطاب الثقافى. يصاحب الملتقى إقامة معرض بعنوان "الأصالة والمعاصرة" يتضمن نماذج من الصناعات الثقافية كمشغولات الحلى والسجاد اليدوى والخيامية.