مصطفى حمزة طالبت منظمة الشفافية الدولية بتعديل القوانين التي تقيد حرية الصحافة والمجتمع المدني والأفراد في الشرق الأوسط، مشددة على ضرورة التزام الدول العربية بتنفيذ بنود الاتفاقية الدولية والعربية لمكافحة الفساد، وتأسيس هيئات مستقلة سياسيًا تتمتع بموادر كافية لمكافحته.
جاء ذلك خلال تقرير المنظمة الذي صدر اليوم الثلاثاء بعنوان: (الناس والفساد: دراسة مسحية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016م) حيث حصلت مصر، والأردن، وتونس على أعلى عدد من التقييمات الإيجابية من قبل مواطنيها فيما يخص انتشار الفساد والرشاوي في القطاع الحكومي، عند مقارنة نتائجها، باليمن ولبنان، اللتين كان المواطنون فيهما الأكثر انتقادا من بين جميع الدول التي تمت دارستها، من قبل المنظمة، حيث كشف تقريرها أن الجزائر، والمغرب، والسودان، وفلسطين قد توسطت موقع الدول مقارنة بجيارنهم. وانفردت لبنان واليمن في المنطقة بأكثر التقييمات سلبية من قبل مواطنيها، حيث كانت اليمن على حافة الانهيار- عندما تم إجراء الدارسة المسحية، أما لبنان المقسم طائفيًا، فقد فشل في إنتاج حكومة فاعلة منذ تنحي الرئيس السابق في 2014م، حيث يبدو الفساد مسيطرًا على السياسة، وعلى الطريقة التي تدير بها الحكومة اللبنانية أنشطتها. ويبين التقرير أن الفساد يظل التحدي الرئيسي للمنطقة، ولا زال الكثير من المواطنين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يخشون إعلاء صوتهم ضد الفساد بسبب الخوف من عمليات الانتقام، مؤكدًا أن محاربة الفساد ستنجح إذا كانت الحكومات في المنطقة مستعدة لعمل نقلة نوعية وجذرية في عقليتها من أجل السماح بمشاركة المواطنين والمجتمع المدني بفعالية في الحياة العامة، وأن تتوقف عن استخدام القمع أو الترهيب ضدهم. الجدير بالذكر أن منظمة الشفافية الدولية قامت بإجراء هذه الدارسة المسحية بشراكة مع الباروميتر الإفريقي Afrobarometer وشركاء وطنيين لشبكة الباروميتر العربي (ArabBarometer) الذين أجروا مقابلات مع (10797) شخصًا بالغًا في الفترة من سبتمبر 2014م حتى نوفمبر 2015م في 9 دول، هي: الجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، والسودان، وتونس، واليمن.