مصطفى حمزة أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، إن المحادثات اليمنية في الكويت ترتكز على قرار الأممالمتحدة رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، معربًا عن حزنه للكارثة الإنسانية التي تحدث في مدينة تعز وتتسبب في سقوط النساء والأطفال. وقال خلال بيان أصدره منذ قليل للشعب اليمني، إنه لن يقبل باستمرار تلك الخروقات في تعز أو غيرها من المحافظات اليمنية، مشيرًا إلى أن أجواء الجلسة التي عقدت اليوم بين وفد الحكومة الشرعية ووفد صنعاء كانت إيجابية وبناءة، وأن كلا الورقتين اللتين قدمتا من قبل الوفدين تعد بداية مشجعة وتؤسس لأرضية صلبة لحل تفاهمي. وأضاف ولد الشيخ "نحن نعمل حاليًا على وضع إطار استراتيجي عام يشمل مقترحات الفريقين، يبني على القواسم المشتركة لوجهات النظر التي قدمت ويشكل تصورًا جامعًا وشاملًا عن المحاور والآلية»، مؤكدًا أن هناك إرادة مشتركة وعزمًا قويًا على التوصل إلى حل سياسي. وأوضح المبعوث الأممي في بيانه أن المشاورات لا ترتكز على صيغة واحدة بشكلها وهيكلتها، وأن بعض الجلسات تتطلب نقاشاً متعمقاً حول مواضيع مركزة مع أشخاص محددين بينما مقررات أخرى تبني على كل المشاركين. وتابع: «وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام قام بتسليم ورقة شاملة تحتوي على تصور الوفد لملامح المرحلة المقبلة وتشتمل على عرض لمقترح خاص بالانسحاب وتسليم السلاح وكذلك موضوع الأسرى والمعتقلين والجانب السياسي. كما قام وفد الحكومة باستكمال عرض الجوانب الأخرى من مكونات الإطار العام، وتطرق إلى استعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية، وكذلك مقاربة موضوع الأسرى والمعتقلين. وأردف الوفدان أوراقهما بتقديم عروض شاملة أثناء الجلسة العامة لتوضيح العناصر الرئيسية للورقتين.» وأشار البيان إلى أن عامل الوقتهام للغاية ويجب أخذه في الاعتبار، حيث إن الحرب التي استمرت لأكثر من عام من غير الممكن أن تحل بيوم أو يومين، لافتًا إلى أن كل حل متسرع يأتي مبتورًا وهشًا، وأن ما يسعى للتوصل إليه هو حل متين شامل يعيد السلام لليمن والأمن لليمنيين. وألمح إلى وقوع بعض الخروقات المروعة في بعض المناطق، على الرغم من الهدوء النسبي المسيطر على معظم المناطق، مؤكدًا تواصله مع لجان التهدئة لمعرفة أسباب هذه الخروقات، والضغط على الأطراف المعنية، التي جددت التزامها بتثبيت وقف الأعمال القتالية –حسب البيان.