أ ف ب دعا الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا إلى احياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا في مواجهة تصاعد عمليات القصف الدامية في منطقة حلب (شمال)، مطالبا بعقد اجتماع لمجموعة دعم سوريا برئاسة واشنطن وموسكو، الطرفين الراعيين للهدنة. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي ليل الأربعاء الخميس في جنيف انه اوصى مجلس الامن بالدعوة قريبا الى اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة وتترأسها الولاياتالمتحدة وروسيا، محذرا بان اتفاق وقف الاعمال القتالية المعمول به منذ 27 فبراير/شباط "في خطر كبير"، واضاف "نريد ان يعقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا قبل الجولة الجديدة (من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة) خلال شهر مايو/آيار"، متابعا "هدفي هو مواصلة اللقاءات وعقد جولة او اثنتين على الاقل بحلول يوليو/تموز". واقرت الهدنة في سوريا برعاية الولاياتالمتحدة وروسيا تمهيدا للمفاوضات بين النظام والمعارضة بهدف ايجاد تسوية لنزاع اوقع اكثر من 270 الف قتيل منذ خمس سنوات، وبدأت الجولة الثالثة من المفاوضات في 13 أبريل/نيسان في جنيف وانتهت الاربعاء بدون تحقيق اي تقدم، وعلقت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية مشاركتها فيها احتجاجا على الاوضاع الانسانية المتدهورة ومواصلة النظام "قصف المدنيين". وفي حين تتمسك القوى الدولية الراعية لاتفاق وقف الأعمال القتالية به وتبذل جهودا مكثفة لاحيائه، يرى سوريون لا سيما في حلب ان الهدنة المعلنة منذ شهرين سقطت مع تصاعد عمليات القصف الدامية، وقال دي ميستورا "خلال الساعات ال48 الاخيرة قتل سوري كل 25 دقيقة. طبيب الاطفال الوحيد في حلب قتل في قصف حصل" مساء أمس الأربعاء، وأكد المبعوث الدولي ان "وقف اطلاق النار لا يزال حيا ولكنه في خطر كبير".