د ب أ أكدت جامعة الدول العربية على عروبة الجولان العربى السورى المحتل وحق الشعب السورى فى السيادة وحقه فى استغلال موارده الطبيعية وفق قرارات دولية من بينها قرار مجلس حقوق الإنسان الذى أكد على أن جميع التدابير التى اتخذتها إسرائيل باطلة وتشكل انتهاكا للقانون الدولى.
وأوضحت"الجامعة العربية" ، فى بيان صادر لها اليوم الآثنين، أن التصريحات الإسرائيلية بشأن الجولان العربى السورى المحتل تهدف إلى إفشال الجهود الدولية لعقد مؤتمر سلمى بين الفلسطينين والإسرائيليين.
وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل للالتزام بجميع القرارات الدولية والتى أكدت جميعها على وجوب انسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وبحسب البيان، أكدت الجامعة العربية أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل إنما تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي. وأكدت الجامعة العربية ايضا على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بالاستجابة لمتطلبات السلام، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي عُقد لأول مرة في هضبة الجولان العربي السوري المحتلّ امس الاحد، إن إسرائيل لن تنسحب من مرتفعات الجولان وأنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية الى الأبد وأنه يرفض التنازل عنها لأي طرف كان، وان الوقت قد حان كي يعترف العالم اجمع بأن الجولان إسرائيلية وأن خط الحدود في الجولان لن يتغير نهائيا مهما حدث على الجانب السوري من هذا الخط. وقالت الجامعة العربية إن هذه الخطوة الاستفزازية وتلك التصريحات غير المسؤولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، تعبّر عن صلف وتعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة، ضاربة عرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة. واشارت الجامعة العربية إلى أن هذه التصريحات تأتي استكمالاً لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية اعتبر فيها أن القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل، فضلا عن تصريحات أخرى أوضح فيها رفضه التام بالالتزام بمرجعيات السلام العادل والدائم والشامل القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وخطة خارطة الطريق، والالتزام بحل الدولتين، إضافة إلى تصريح سابق حول رفضه لمبادرة السلام العربية عاداً إياها بأنها "أصبحت خلف ظهره" في الوقت الذي تحظى فيه هذه المبادرة بقبول وتأييد العالم كله عدا (إسرائيل).