عرفة عبده على بعض الزمان يتعلق بأحجار المبانى ويلتصق بها كالتراب.. وقلب القاهرة هو دائما ً قلب مصر: حضاريا ً وسياسيا ً واجتماعيا ً واقتصاديا ً سواء كان فى ساحة الأزهر قديما ً أم فى ميدان التحرير حديثا ً، وإذا كان القلب القديم عتيق الطراز شرقا ً، ففى الغرب كان القلب الجديد – فى عصر إسماعيل باشا – يتنامى ويزدهر مبشرا ً بعصر جديد وفكر جديد.
كان تحديث القاهرة بالنسبة لإسماعيل رمزا ً لارتقاء مصر حضاريا ً وتجسيدا ً لرغبته العارمة فى أن يشهد الغرب – عاصمة أوروبية فى القاهرة – تحكم دولة عصرية تمتد من الإسكندرية إلى الخرطوم.
أشار على باشا مبارك – مهندس السياسة الحضارية للخديو – أن شارع محمد على « من أعظم ما عمل بمدينة مصر القاهرة، إذ بوجوده حصل نفع كبير وفوائد جمة للعامة.. وبعد أن كانت جميع الجهات التى مر بها قليلة القيمة، مشحونة بالقاذورات، أصبحت بمروره منها عالية القيمة مرغوبة السكن.. وقد بنى على ضفتيه البيوت المشيدة الكبيرة والصغيرة والحوانيت العديدة المتسعة «.
وأضاف على باشا مبارك أن شارع محمد على – البالغ طوله نحو الميلين – قد تطلب هدم نحو 400 دار كبيرة و300 دار صغيرة فضلا ً عن المطاحن والمخابز والحمامات والحوانيت وبعض المساجد!! وتم تعويض الأهالى عن الأملاك التى أزيلت. فى عام 1872 افتُتح شارع محمد على ( القلعة ) الذى فاق فى اتساعه شارع «السكة الجديدة – الأزهر»، وتميز عنه بوجود أرصفة متسعة على جانبيه، تظللها الأشجار والبواكى (على طراز منطقة Champ de mars بباريس ) كما أضىء بطول امتداده بمصابيح الغاز، وكان سرور الخديو به عظيما ً حتى إنه أمر بتنظيفه ثلاث مرات يوميا ً للحفاظ على رونقه وبهائه!.. ولننظر إلى حالة شوارع القاهرة اليوم التى وُصفت فى كتابات رحالة ذلك العصر بأنها «أنظف من شوارع باريس»! ليس مثل القاهرة عاصمة فى العالم.. لأن فيها شارعا ً واحدا ً هو شارع محمد على: على رأسه جامع وفى وسطه متحف ومكتبة وتحت أقدامه مسرح.. أربع منشآت كبرى لها تاريخ ومغزى ومعنى.. الجامع والمتحف والمكتبة والمسرح، بطول امتداد الشارع من ميدان القلعة ( الرميلة- صلاح الدين ) إلى ميدان العتبة الخضراء ( الزرقاء سابقا ً )!
واحد من عجائب الدنيا..! كتب عالم الآثار الإسلامية الجليل د.حسن عبدالوهاب: «إن حق لمصر الفرعونية أن تفخر بأهرامها، فإن لمصر الإسلامية أن تتيه عجبا ً بمدرسة السلطان حسن التى لا يعادلها بناء آخر فى الشرق بأجمعه، فقد جمعت فيها كل الفنون الإسلامية «. وشموخ البناء يدل على العظمة والمقدرة الفنية الهائلة، وقد أجاد مهندسه «محمد بن بيليك الحسنى» وضع تصميمه، وفى تناسب أجزائه واختيار زخارفه الرائعة وكتاباته الكوفية تمثل فى مجموعها ثروة فنية، قال عنه المؤرخ العلامة المقريزى «لا يعرف فى بلاد الإسلام ما يحاكى هذا الجامع» وكتب عنه «جومار» أحد أبرز علماء الحملة الفرنسية: «أنه من أجمل مبانى القاهرة والإسلام ويستحق أن يتبوأ عن جدارة المرتبة الأولى فى العمارة العربية»..وقال عنه المؤرخ ابن تغرى بردى «هذا الجامع من عجائب الدنيا»! وهو بالفعل واحد من مفاخر العمارة الإسلامية، كان فى موقعه قبل إنشائه قصران: أحدهما للأمير يلبغا اليحياوى، والآخر للأمير طنبغا الماردانى، أمر السلطان حسن بن السلطان الناصر محمد بن المنصور قلاوون بهدمهما، وبدأ التنفيذ سنة 757ه / 1356م ليكون مسجدا ً ومدرسة للمذاهب الأربعة، ألحق بها مساكن للطلبة، وكان الافتتاح سنة 760ه / 1359م قبل الفراغ من البناء، واغتيل السلطان حسن سنة 1362م ولم يدفن تحت قبته!.. وأكمل البناء الطواشى «بشير الجمدار».. ويحيط بالصحن المفروش بالرخام الملون أربعة أروقة للمذاهب الأربعة، تتوسطه فسقية فوقها قبة، ويحيط بالصحن أربعة إيوانات متعامدة، أكبرها الإيوان الشرقى يحيط به إفريز من الجص مزخرف بآيات من سورة الفتح بالخط الكوفى، و»دكة المبلغ» من الرخام الفاخر، والمحراب من الرخام المزخرف بالآويمة المذهبة، يجاوره منبر من الألباستر، وعلى جانبه بابان يؤديان إلى القبة، الجنوبى منها مغشى بالنحاس المطعم بالذهب، ويتدلى من أسقف الإيوانات مشكاوات زجاجية منقوشة بالمينا، يحتفظ متحف الفن الإسلامى بمجموعة رائعة منها. وقد قرر السلطان لكل مذهب شيخا ً ومائة طالب، ومدرسا ً لتفسير القرآن ومعه ثلاثون طالبا ً، ومدرسا ً للحديث الشريف ومعه أيضا ً ثلاثون طالبا ً، كما عين عالما ً مفتيا ً بالإيوان القبلى، وشيخاً عالماً بالقراءات السبع ومقرئا ً، ومكتبة عُين لها أمينا ً، ومكتبتين لتعليم الأيتام وحفظ القرآن وقرر لهم الكسوة والطعام، أيضا ً عين طبيبين أحدهما باطنى والآخر للعيون، وثالث للجراحة وقد رصد السلطان فى وقفيته مرتبات الشيوخ والطلبة والموظفين والسدنة وقيمة ما يصرف لهم من الطعام كل ليلة جمعة وما يصرف لهم من الكساوى فى الأعياد. وقد أحصى العالم البريطانى – عاشق الآثار الإسلامية – ما كتبه الرحالة والمؤرخون الأجانب عن درة العمارة الإسلامية...
الكتبخانة الخديوية اكتملت لعلى باشا مبارك نظرته للإصلاح والنهوض بمصر، وقد اجتمعت له نظارات المعارف والأشغال والأوقاف.. فقام بإنشاء «الكتبخانة الخديوية» فى الطابق الأول من سراى الأمير مصطفى فاضل باشا بصدور الإرادة السنية فى 23 مارس 1870، وقد جمع بها نفائس المخطوطات العربية والإسلامية، مما حبسه السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة ومعاهد العلم، كما أهداها الخديو إسماعيل 3458 من نوادر المخطوطات عقب شرائه المكتبة الخاصة لشقيقه الأمير مصطفى فاضل عقب وفاته ، بمبلغ 13 ألف ليرة عثمانية، كما ضم إليها مقتنيات المكتبة الأهلية التى أسسها محمد على باشا بجوار بيت المال خلف جامع الحسين، كما ضم إليها مكتبتى وزارتى الأشغال والمعارف العمومية، ومجموعة «الجمعية المصرية» التى أنشأها بعض الأجانب الذين اهتموا بخدمة العلم فى مصر، ثم نسخ من الكتب المطبوعة فى «مطبعة بولاق».. حتى عام 1896 كان المكان قد ضاق بما يحتويه من مقتنيات، فرفع د.برنارد موريتز المدير الألمانى للكتبخانة تقريرا ً إلى وزير المعارف بضرورة الإسراع فى بناء جديد يستوعب الكتب ومجموعات المخطوطات والبرديات وما سيضاف إليها، وتم تشييد المبنى الحالى على الطراز المملوكى وجاء البناء شامخا ً فى عمارته كالجوامع الكبيرة فى إطلالتها على الميادين وبلونها المميز الطوبى والأصفر.. وافتتحه الخديو عباس حلمى الثانى فى 28 ديسمبر عام 1903 ليكون مقرا ً للكتبخانة ودار الآثار العربية ( متحف الفن الإسلامى ). وقد أحدثت الكتبخانة «دار الكتب المصرية» منذ افتتاحها مناخا ً ثقافيا ً وفكريا ً هائلا ً، وكانت إحدى ركائز المشروع الوطنى الثقافى الكبير، توافد عليها جمهور الباحثين عن المعرفة، وما من عالم ولا أديب ولا مفكر، مصريا ً أو عربيا ً أو مستشرقا ً إلا وله فى هذه الدار العريقة ذكريات رائعة، وقد تميزت بسلالمها المرتفعة بشكل ملحوظ وكأنها تمهد للقارئ الصعود والارتقاء إلى آفاق ثقافية رحبة وثرية!
متحف الفن الإسلام يرجع التفكير فى إنشاء متحف للآثار الإسلامية إلى المهندس «سالزمان» الذى اقترح هذه الفكرة على الخديو إسماعيل عام 1869 فأصدر أمرا ً إلى «فرانز باشا» رئيس قلم هندسة الأوقاف بتخصيص دار حكومية لجمع التحف من المساجد والبيوت الأثرية، وتم تجميع القطع الأثرية بالإيوان الشرقى من جامع الحاكم بأمر الله. فى 18 ديسمبر عام 1881 صدر «أمر عال» بإنشاء «لجنة حفظ الآثار العربية» تحت إشراف وزير الأوقاف محمد زكى باشا وعضوية: مصطفى باشا فهمى، الذى تولى عدة وزارات، ثم رئاسة الوزارة عام 1896 ومحمود سامى باشا، ومحمود بك الفلكى، وإسماعيل بك الفلكى، مدير المهندسخانة، وفرانز باشا، وروجرز بك، وتيجران بك، ويعقوب أفندى صبرى، وعلى أفندى فهمى.. وكان لهذه اللجنة فضل العناية بآثار العصر الإسلامى، فى إبريل 1892 تولى رئاسة اللجنة «هرتس بك» كبير مهندسى اللجنة وكان أبرز أعماله: إعداد دليل لمحتويات الدار عام 1895 كما أعد تقريرا ً عن ضرورة تشييد دار جديدة للآثار الإسلامية. وضع الخديو عباس حلمى الثانى الأساس للمبنى الحالى بميدان باب الخلق عام 1899،واكتمل البناء عام 1902 على مساحة 1058 مترا ً وبدأ نقل المقتنيات إليه، وكان الافتتاح الرسمى فى 28 ديسمبر عام 1903 وخصص الطابق الأرضى لدار الآثار العربية حتى استقل المتحف بالمبنى الحالى عام 1974. تجدر الإشارة أن المتحف قد حصل على كثير من مقتنياته بطريق الإهداء، قدمها بعض أمراء الأسرة المالكة من هواة الفن الإسلامى، كما أهدى الملك فؤاد، ثم الملك فاروق مجموعات ثمينة من المنسوجات والنقود والموازين، ومجموعة الأمير محمد على توفيق، ومجموعة د.على إبراهيم باشا، التى تضم أندر مجموعات السجاد الشرقى.. كما يضم المتحف أندر مجموعة فى العالم من المشكاوات التى كان يهبها سلاطين المماليك للجوامع، ومجموعة التحف الخشبية المتميزة بزخارفها وتنوعها فى الطرازين الفاطمى والمملوكى، ومجموعة «رالف هرارى» المعدنية، إلى جانب المجموعات الخزفية والمنسوجات المصرية والإيرانية والتركية، وأروع مجموعات التصوير الإسلامى المهداة من شريف صبرى باشا، أيضا ً من أبرز المقتنيات مجموعات المصاحف النادرة من عصور إسلامية متعاقبة لا تضارعها إلا مجموعة دار الكتب.. ومن أروع مقتنيات المتحف مجموعة «شبابيك القلل بزخارفها ونقوشها التى تشهد بالمستوى الفنى الرفيع الذى بلغته الحضارة الإسلامية فى مصر».
تياترو الأزبكية أو المسرح القومى فى 1867 أمر إسماعيل باشا – فى إطار تحديث القاهرة – بردم بركة الأزبكية وإقامة حديقة عامة فى موقعها على مساحة 18 فداناً والحديث عنها يطول، وعلى مقربة من حديقة الأزبكية شيد المسرح الكوميدى الفرنسى فى 4 يناير 1868 ودار الأوبرا الخديوية فى 1 نوفمبر 1869 لاستقبال الوفود المشاركة فى الاحتفالات الأسطورية التى واكبت افتتاح قناة السويس، وشهد عروضاً للفرق العالمية الزائرة لإمتاع الأرستقراطية المصرية والأجانب بروائع المسرح والموسيقى. ثم شيد «تياترو حديقة الأزبكية» القديمة 1870 – 1919 على بعد خطوات من دار الأوبرا، والتياترو كان أيضا ً مقصدا ً للفرق الأجنبية إلى جانب الفرق المسرحية المصرية والشامية.. ثم شيد «مسرح حديقة الأزبكية» فى نفس موقع التياترو القديم عام 1920 وأسند التصميم والتنفيذ للمهندس الإيطالى «فيروتشى» مهندس المعية السنية.. وقد جاء تصميم الصالة والألواج مماثلا ً لطراز الأوبرا الخديوية، وإلى «طلعت حرب باشا» يعود الفضل فى إضفاء طابع الأرابيسك على عمارة المسرح، كما روعى فى زخرفة المبنى وتجميله لمسات من الفن الإسلامى.. يحيط بالصالة عشرون بنوارا ً على شكل حدوة الحصان فى الطابق الأرضى، ويضم الطابق الأعلى 22 لوجا ً بنفس توزيع البناوير تفتح أبوابها على ممر دائرى، وفى الجزء الخلفى منه غرفتان، الأولى مخصصة للمكتبة فى ركن منها نصوص وتراث «المسرح القومى» الاسم الجديد عقب ثورة 1952 والغرفة الثانية مخصصة لإداريي المسرح.. وفيما مضى كانت الغرفة الأولى هى استراحة طلعت حرب عندما كان يحلو له أن يقضى بها ساعات المساء بين أصدقائه من الفنانين بعيدا ً عن «حسابات وأرقام» بنك مصر!
قهوة العنبة ودرب العوالم! وتجدر الإشارة إلى «حارة المدابغ القديمة» بالقرب من ميدان باب الخلق ( أحمد ماهر حالياً ) وهى من بقايا القرن التاسع عشر، قبل نقلها إلى ميدان الأزهار، ثم إلى منطقة سور مجرى العيون، وكان شارع محمد على أحد الشوارع الرئيسية التى امتدت بها خطوط الترام عام 1896، وما زالت بقايا من محلات «الزنكوغراف» من عهد الصحافة والطباعة، كما كانت تتناثر على جانبيه محال بيع الأثاثات القديمة ، وكثير من المقاهى أشهرها قهوة «المضحكخانة» بالقرب من دار الكتب وكان من أشهر روادها: منصور فهمي باشا، ولطفى السيد، وتوفيق الحكيم، وحافظ إبراهيم، وأحمد رامي ممن أداروها أو عملوا بها.. و»قهوة العنبة» التى اشتهرت بمباريات مصارعة الديوك الهندية بين حماسة المتفرجين وسخونة المراهنات.. كما اشتهرت مقهى لاستئجار «الندابات»!.. وما زالت بقية من «فن» تبيع العود والناى والطبلة والرق «سادة التخت الشرقى».. وما زال قائما ً «درب العوالم» بدون عوالم! وقد كانت لبعضهن شهرة وتاريخ!
شارع الصحافة كمان!! تلازمت فى شارع محمد على مهنتان متلازمتان: «المطابع ومحلات الزنكوغراف» و»الصحافة» وكانت بعض الصحف تتخذ من هذه المطابع مقراً لها، وبعضها استمر لبضع سنوات أو أقل، والصحف التى كانت تصدر من شارع محمد على: 1- الصادق: 94 ش محمد على، 1886 – 1888 2- الفلاح: بالقرب من الكتبخانة الخديوية، 1895 – 1896 3- المؤيد: سراى الكخيا 106 ش محمد على ثم من دار المؤيد 104 ش محمد على 1894 – 1908 4- المؤيد الأسبوعى: 104 ش محمد على، 1907 – 1910 5- منفيس: بجوار الكتبخانة الخديوية، 1895 – 1897 6- البريد: مطبعة المنار، 1898 – 1900 7- الأفكار: 7 ش محمد على، 1905 – 1913 ثم فى 5 حارة عبدالقادر بشارع محمد على 8- الصحافة: شارع الخليج المرخم بجوار الكتبخانة، 1905 – 1909 9- المنبر: شارع الخليج المرخم، 1908 – 1915، ثم عمارة المؤيد حتى أكتوبر 1919 10- النظام: شارع محمد على بالقرب من سوق الخضار، 1909 11- القطر المصرى: حارة العنبة بشارع محمد على، 1909 12- الحقائق: حارة الأمير حسين بشارع محمد على، 1920 – 1941 13- عاصمة الشرق: 160 ش محمد على، 1923 – 1927 14- الأمة: 12 درب العنبة بشارع محمد على، 1929 – 1931 15- لسان العرب: 12 درب العنبة، 1930 – 1934 16- الشيخ: 4 درب الدقاق، 1930 – 1960 17- المخزن: دار المؤيد بشارع محمد على، 1931 – 1934 18- فرعون: عمارة الأوقاف بميدان باب الخلق، 1932 19- الجامعة الإسلامية: حارة الأمير حسين بشارع محمد على، 1932 – 1955 20- مصر الفتاة: 160 ش محمد على 1948، ثم فى 132 ش محمد على 1949 – 1953 21- مجلة الصاعقة: عمارة الأوقاف، 1935- 1941 22- مجلة المسامير: ش الخليج المرخم، 1911- 1929 23- مجلة الشباب: دار المؤيد، 1919 – 1920 24- مجلة النيل: دار المؤيد، 1921 – 1935 25- مجلة السيف: دار المؤيد 1921 ثم 11 درب الطواشى 1922 وحتى 1930 بحارة العنبة 26- مجلة الرقيب المصرى: درب العنبة، 1925 – 1929 27- مجلة مسامرات الخليل: 105 ش محمد على، 1926 – 1929 28- مجلة الحسان: دار المؤيد، 1926 – 1927 29- مجلة الفنون: دار المؤيد، 1926 – 1928 30- مجلة الهادى: 73 ش محمد على، 1929 31- مجلة التلغراف: 107 ش محمد على، 1942 – 1945 32- مجلة الصداقة: 2 ش الكتبخانة، 1943 33- مجلة الغرائب: دار المؤيد، 1946 – 1948 34- مجلة الكشكول الجديد: 76 ش محمد على، 1947 – 1948