جلال الشافعى لا ينسى أحد صرخته الشهيرة باسم مصر فى مونديال القارات 2009 بعد فوز مصر التاريخى على إيطاليا بالهدف الشهير لمحمد حمص، فهو عاشق لأم الدنيا كما يحب أن يناديها فى أثناء تعليقه على المباريات، حتى إن كثيرين يصفونه بأنه ليبى الجنسية مصرى الانتماء. حازم الكاديكى المعلق الرياضى الليبى الشهير يتحدث ل «الأهرام العربى» عن الرياضة والسياسة، ويصف ما يحدث فى ليبيا الآن بأنه محاولة لسرقة ثروات ليبيا وتدمير الجيش المصرى المدافع الأكبر عن كرامة العرب. كيف تنظر لجريمة قتل 21 مصريًا فى ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابى؟ ما حدث للإخوة المصريين الأبرياء على يد عناصر داعش الإرهابية صناعة يهودية من الدرجة الأولى، وحزنى الشديد أن يحدث هذا العمل الجبان والخسيس فى بلاد عمر المختار، من بشر لا تتقيد بدين أو طائفة أو عرق ولا تعلم لها حدود، ولا أعلم كيف وصلوا إلى ليبيا لكى يرتكبوا تلك الأفعال البغيضة والبشعة، وللأسف ما أمتلكه الآن هو تقديم العزاء لأسر الضحايا وللمصريين جميعاً حكومة وشعبا، والذين يعلمون جيداّ أن ليبيا هى وطنهم الثانى، وأن ما حدث يؤلم كل مواطن ليبى محترم يعتز بأصوله العربية. ما تعليقك على الضربات الجوية المصرية لمحاربة الإرهاب على الأراضى الليبية؟ التدخل المصرى لمحاربة الإرهاب فى ليبيا قرار صائب من قائد كبير بحجم الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الذى يعلم جيداً الخطر الكبير الذى سيعود على البلدين من تلك المؤامرة العالمية الكبيرة، والمقصود منها هو تدمير أقوى الجيوش العربية حالياً هو الجيش المصرى حامى الوطن العربى والمدافع الأكبر عن كرامته أجمع، بعد أن نجحت تلك الجماعات الإرهابية فى تدمير جيش سورياوالعراق، بالإضافة لنهب ثروات ليبيا وخصوصاً البترول وهو هدفهم الرئيسى الذى يسعون بكل الطرق للوصول إليه حتى ولو عن طريق تصدير الإرهاب إلى بلادنا، ولكن يجب أن يعلموا أن نهايتهم أصبحت قريبة بلا شك، وأن هدفهم هذه المرة مستحيل، وستكون نتيجته تدميرهم فقط، وأشكر القيادة المصرية الحكيمة على ما تقدمه الآن للشعب الليبي. كيف تنظر للمشهد فى ليبيا بشكل عام؟ للأسف الوضع أصبح حزينا، فلم أتوقع يوماً أن تحدث كل هذه الجرائم من اغتيالات وتفجيرات، وكذلك تهديد باستخدام القوة والاستقواء بالأجنبى لفرض أجندات ووقف ضخ النفط والغاز، والعمل على تغيير لهوية الدولة وضياع للأموال بالمليارات فى ليبيا، وكلها أفعال أساسها صهيونى أمريكى من البداية للنهاية سواءً فى القتال، أم العمل على استرجاع الحقوق من خلال جمعية حقوق الإنسان الوهمية والعميلة لهذا الكيان الذى يمدها بالأموال لتظهر بأنها تعمل على السلم والديمقراطية، ولكنها فى الأساس الذراع الآخرى للقتل والخيانة فى المنطقة العربية. هل تخشى تكرار السيناريو السورى والعراقى فى ليبيا؟ إن شاء الله لن تصل ليبيا إلى هذا الحد من العنف لأسباب كبيرة، أهمها عدم وجود الفكر الطائفى والصراع العرقى كما فى البلدين، فالحياة فى ليبيا تتمثل فى الدين الإسلامى الوسطى، بالإضافة لقوة الجيش المصرى فى التصدى للمشهد جنباً إلى جنب مع القائد حفتر الذى نثق فيه ثقة كبيرة لاستعادة الأمن والأمان، فكل هذه الأشياء تجعلنى متفائلا لأكبر حد أن تنتهى الأزمة فى أقرب وقت، وأدعو ربى أن تخرج سوريا وكذلك العراق من هذه الأزمات أيضاً فى أسرع وقت كما أتمنى لليبيا. هل يستطيع الجيش الليبى صد الهجمات الإرهابية؟ الجيش الليبى هو الذى يقاتلهم الآن فى كل مكان فى ليبيا سواء فى المنطقة الشرقية أو الغربية، وحقق انتصارات كبيرة بإمكانات محدودة، ونحن نمتلك ثقة كبيرة فى جيش حفتر، الذى يعتبره السواد الأعظم من الشعب الليبى حاليا سبيلنا للخلاص من الإرهاب والجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها، وأعلم جيداً أن القيادة الليبية حالياً تعرف جيداً متى تحارب وحدها ومتى تحتاج لشقيقتها مصر، والجيش الليبى يعرف أرضه وطبيعتها وكيفية التحرك فيها وأين أماكنهم وكيفية الوصول إليهم فى أى بقعة. ما الوضع الحالى للرياضة الليبية لاسيما كرة القدم التى تعشقها جميع الشعوب العربية؟ كرة القدم هى الرياضة الأولى فى ليبيا والمتنفس الحقيقى للشعب، ومن المؤسف أن النشاط متوقف حالياً نظرًا للصراع المسلح الذى تعيشه البلاد، وتقتصر الرياضة الليبية حالياً على مشاركة ناديى الأهلى والاتحاد فى البطولات الإفريقية هذا الموسم واللعب فى الملاعب التونسية، من خلال مشاركة فريق الأهلى فى دورى الأبطال، والاتحاد فى البطولة الكونفدرالية ، وهذا أمر يؤلمنى كثيرًا خصوصاً بعد النجاح الكبير الذى حققته الكرة الليبية فى السنوات الأخيرة ووجود أسماء كبيرة فى البطولة سواءً على مستوى المدربين أم اللاعبين، لكن مازال لدى الأمل فى العودة فى أسرع وقت نظراً لوجود من يقاوم ويحاول التقدم للأمام بعزيمة وإصرار ضد كل مخرب لإعادة اللعبة إلى المسار السليم، وجمع شمل الناس وإسعادهم بعد أن شتتتهم الخلافات السياسية، وأسكنت الحزن فى قلوبهم والعزاء فى بيوتهم. ما أبرز الحلول من وجهة نظرك لكى تعود الرياضة الليبية من جديد؟ الأمر بالنسبة للموسم الحالى انتهى وأصبح الحديث عن عودة الرياضة مستحيلا، وكل ما أخشاه أن يطول الأمر لسنوات عديدة، وهو ما يجعلنى أطالب الأندية العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص بفتح أبوابها أمام اللاعب الليبى للاحتراف بها، وأطالب الاتحاد المصرى تحديداً أن يتعامل مع اللاعب الليبى على أنه لاعب مصرى، وليس لاعبا محترفا مثل اللاعب الفلسطينى، وهو ما يتيح للأندية المصرية التعاقد مع أى عدد من اللاعبين الليبيين ، دون النظر للعدد الخاص بالمحترفين، وهو أمر سيساعد على حل أزمات كبيرة بالنسبة للاعبين والأندية الليبية.