«أبو الغيط»: جريمة الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا لا يمكن تحمله على أوضاع العمال في فلسطين    انطلاق دورة مهارات استلام بنود الأعمال طبقا للكود المصري بمركز سقارة.. غدا    انتشار بطيخ مسرطن بمختلف الأسواق.. الوزراء يرد    إزالة فورية للتعديات ورفع للإشغالات والمخلفات بمدن إدفو وأسوان والرديسية وأبوسمبل    توريد 27717 طن قمح لشون وصوامع البحيرة    مرتبطة بإسرائيل.. إيران تسمح بإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لدى الحرس الثوري    لقطات لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصر حزب الله في جنوب لبنان    "الفرصة الأخيرة".. إسرائيل وحماس يبحثان عن صفقة جديدة قبل هجوم رفح    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    السفير البريطاني في العراق يدين هجوم حقل كورمور الغازي    بعد الفوز على مازيمبي.. اعرف موعد مباراة الأهلي المقبلة    محمد صلاح على أعتاب رقم قياسي جديد مع ليفربول أمام وست هام «بالبريميرليج»    طارق يحيى: المقارنة مع الأهلي ظالمة للزمالك    وزير التعليم يصل الغربية لتفقد المدارس ومتابعة استعدادات الامتحانات    بعد ليلة ترابية شديدة.. شبورة وغيوم متقطعة تغطى سماء أسوان    وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق    10 صور من حفل عمرو دياب على مسرح الدانة في البحرين| شاهد    سينما المكفوفين.. أول تعاون بين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ووزارة التضامن    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    استاذ الصحة: مصر خالية من أي حالة شلل أطفال منذ 2004    بعد بقاء تشافي.. نجم برشلونة يطلب الرحيل    المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    الإمارات تستقبل 25 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    محافظ الغربية يستقبل وزير التعليم لتفقد عدد من المدارس    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    «اللتعبئة والإحصاء»: 192 ألفا و675 "توك توك" مرخص في مصر بنهاية عام 2023    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    أول تعليق من الإعلامية مها الصغير بشأن طلاقها من الفنان أحمد السقا    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    محافظة القاهرة تشدد على الالتزام بالمواعيد الصيفية للمحال التجارية والمطاعم    هيئة كبار العلماء: الالتزام بتصريح الحج شرعي وواجب    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    وزارة الصحة: 3 تطعيمات مهمة للوقاية من الأمراض الصدرية    إطلاق قافلة طبية بالمجان لقرية الخطارة بالشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    استقرار أسعار الذهب في بداية التعاملات يوم السبت 27 أبريل 2024    بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل| كرتونة البيض في مأزق    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    الأهلي ضد الترجي.. نهائي عربي بالرقم 18 في تاريخ دوري أبطال أفريقيا    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    %90 من الإنترنت بالعالم.. مفاجأة عن «الدارك ويب» المتهم في قضية طفل شبرا الخيمة (فيديو)    رسميا| الأهلي يمنح الترجي وصن داونز بطاقة التأهل ل كأس العالم للأندية 2025    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكرى: الشعب المصرى صاحب القرار.. ولا يمكن لطرف أجنبي أن يحدد ما يحدث فى مصر
نشر في الأهرام العربي يوم 28 - 12 - 2014


سوزى الجنيدى
أكد وزير الخارجية سامح شكرى ان الشعب المصرى هو صاحب القرار وله ان يقدر ويشير الى رضائه عن اوضاعه ولا يمكن ان يكون هناك طرفا اجنبيا يحدد او يصف ما يحدث فى مصر بوصف لا يكون مستقا مع الشعب المصرى.
جاء ذلك ردا على سؤال حول اهتمام الدول الاوروبية بالملف الحقوقى فى مصر خلال اللقاء الذى عقده الوزير اليوم الاحد مع عدد من المحررين الطبلوماسيين بمناسبة العام الجديد.
واوضح شكرى ان هناك اهتماما من قبل الاوروبيين بالملف الحقوقى وليس من المقبول ان يدعى احدا انه اكثر حرصا على الشعب المصرى ممن وضع الشعب المصرى ثقته فى ان يمثله.. مشيرا الى ان الشعب استطاع خلال اربع سنوات ان يغير نظامى الحكم من خلال التصدى لما يراه غير مناسب واخيرا الشعب المصرى هو الذى يحكم على المناخ الحقوقى فى مصر.
واضاف وزير الخارجية ان الثورة قامت على تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة ولا يوجد تخاذل فى تحقيق تلك الاهداف وهناك تفاعل مع الشركاء للتفاعل مع تجاربهم ولكن المنظومة متكاملة من تعليم وثقافة ولايجب ان يتم اتخاذ عنصر واحد وتجاهل باقى لعناصر كما يجب مراعاة خصوصية كل مجتمع.
وقال وزير الخارجية سامح شكرى ان هناك ادراكا كاملا لما يمثله سد النهضة من مخاطر وما هى المراحل المختلفة لبناء السد وكيفية ادارة المفاوضات على المستويين الفنى والسياسى والتوقيتات الخاصة بهذا الملف.
واضاف - ردا على سؤال حول استمرار بناء اثيوبيا لسد النهضة وما اذا كان هذا الامر يثير علامات الاستفهام - اننا قد تجاوزنا فكرة ان لا يقام السد ولكن الحديث الان عن تاثيره وكيفية التعامل معه.. مضيفا انه من غير المقبول ان يتم يؤثر السد على مصر وهناك نطاقا للمفاوضات على المستوى الفنى مستمرة وتقارير دولية ستصدر من قبل جهة دولية محايدة لتحديد هذه الاثار وسيكون هناك تقديرا لهذه الدراسات وكيفية اخذها فى الاعتبار.
واوضح وزير الخارجية اننا الان فى مرحلة بناء ثقة وكيفية تفعيل مبادىء عدم الاضرار بجانب شق التنمية من خلال العلاقات المصرية الاثيوبية والقدرة على الاستثمار والاستفادة من الفرص التنموية فى اثيوبيا "فهذا موضوع هام ويتصل بحياة المصريين وهناك تعامل فى اطاره لتحقيق المصلحة المشتركة ودعم العلاقات والتوافق فى اطار مبدأ عدم الاضرار وان تصل المخصصات المائية الى مصر بنفس القدر من السيولة وهى امور متصلة بملىء السد وتشغيله وعملية البناء والاساس هو ان يتم التوافق والوصول لتفاهم مبنى على اسس قانونية وشرعية دولية والعلاقات الثنائية وهو ما لمسناه فى لقاء الرئيس السيسى ورئيس وزراء اثيوبيا" من الاهتمام بالعلاقات الايجابية بين البلدين والتى لاتقوم على العداء ونحن نفترض ونظهر حسن النوايا ولدينا قدراتنا على التفاهم خاصة بعد اجتماع القمة فى مالابو والاجتماع الثانى فى نيويورك واجتماع اللجان الفنية واللجنة المشتركة وخطوات ارتكاز اخرى تؤشر الى الاتجاه السليم وان هناك حلولا وامكانية التوصل الى حلول للقضايا المثارة.
و قال وزير الخارجية ان تعهدات مؤتمر غزة لم يتم الوفاء بها نظرا لعدم ثقة المجتمع الدولى الذى قدم هذه التعهدات بان هناك حلا دائما للوضع لان المفاوضات غير المباشرة تعثرت بين اسرائيل وحماس على خلفية التصعيد الذى حدث وعدم وجود الارادة السياسية الكافية لدى الطرفين .. ولم يستكملا هذه المفاوضات.
واضاف انه كانت هناك وبدون شك مؤثرات خارجية قد ادت لذلك ايضا .
واشار الى ان هناك رغبة من مصر والنرويج الرئيسين المشاركين فى مؤتمر اعمار غزة لوفاء الاطراف بتعهداتها قائلا ان هناك زيارة لمصر سيقوم بها وزير خارجية نرويج فى يناير المقبل للاجتماع بيننا ومع نائب رئيس وزراء فلسطين لتقييم الموقف والحديث عن كيفية الوفاء بهذه التعهدات .
واضاف ان المفاوضات كان يجب ان تسفر عن استمرار وقف اطلاق النار ولكن كذلك الية لمتابعة الحوار وكانت هناك الية اخرى صاغها مبعوث الامم المتحدة لكنها غير متكاملة ولا تلبى مطالب الشعب الفلسطينى بغزة .
وقال شكرى ان المجتمع الدولى يرهن مساهماته بالسلطة الفلسطينية ولديه ثقة فيها ولديه رغبة ان يتم اعادة الاعمار من خلالها وان يكون هناك اليات لمراقبة اعادة الاعمار واستعادة القوات الاوروبية المشرفة .. وكل ذلك يتطلب اتفاقا بين الجانب الفلسطينى الممثل فى وفد متكامل من كل الفصائل والجانب الاسرائيلى .
قال وزير الخارجية سامح شكرى ان "مصر لن تطلق مبادرة من اجل مبادرة " بل لابد اننا وعندما نطلق مبادرة نكون واثقين من انها ستنجح وان المناخ الدولى والاقليمى يسمح بنجاحها .. وهذا كان الوضع عندما اطلقنا مبادرة غزة وكذلك مبادرة دول جوار ليبيا .. اما تنفيذها وتفعيلها فهو مرهون بالاوضاع .
واضاف ان هناك افكارا بالنسبة لسوريا وليبيا وعندما تكتمل العناصر الكفيلة بانجاح مبادرة مصرية سنجدها تطلق وتنفذ وتحقق غرضها .
وحول المعارضة السورية وما اذا كانوا يعترضون على مبادرة روسيا قال وزير الخارجية سامح شكرى ان روسيا دعت لاجتماع للمعارضة وفتح مجال للحوار بين المعارضة والنظام السورى وهناك تقبل من المعارضة للذهاب ولم يعترضوا .. فليس ولم اسمع حقيقة معارضة من المعارضة السورية للذهاب لروسيا .. وروسيا بالطبع دولة مهمة لها اتصال مباشر بالوضع فى سوريا .. وهناك تفاعل من المعارضة لهذه الدعوة ويجب الا يترك باب بدون ان يتم محاولة تفعيله اذا كان يؤدى لتحقيق مصلحة الشعب السورى .. وللمعارضة السورية ان تقدر لاى مدى يلبى هذا المقترح الروسى احتياجات شعب سوريا .. فلن يفرض عليها شيىء لانه من غير الوارد ان تقبل شيئا لا يقبله شعب سوريا .
واشار فى هذا الصدد الى ما اعلنه امس عقب لقاء رئيس الائتلاف الوطنى السورى من توجه لعقد اجتماع للمعارضة السورية تنظمه احد الدوائر الفكرية بمصر وانه كان مسعى من المعارضة السورية لتكون لهم فرصة خاصة بمصر لانها اشارة لاهتمامهم بان مصر هى الدولة التى ليست لها مصالح فى سوريا سوى حماية شعبها ووحدتها وعودتها للمنظومة العربية كعنصر فاعل بالامة العربية ومن ثم حافظنا على علاقة بكافة الاطراف ولم نقطع تواصلنا بكل الاطراف فنحن نستقبل المعارضة وكل الفصائل .. ونحتفظ بعلاقة قنصلية تربطنا بشعب سوريا على المستوى الرسمى .. وقال ان المبادرة السورية فى ضوء ثقل مصر هم من بادروا بذلك فى اطار عمل مجتمع مدنى ليس متصلا بالحكومة والجهاز الرسمى ولم تتم اعاقته لانه يتم لخدمة مصلحة وجود ارضية مشتركة لكافة عناصر المبادرة قبل الذهاب لموسكو .
وحول جهود الدبلوماسية المصرية للفوز بمقعد غير دائم بمجلس الامن قال شكرى ان الحملة المصرية مستمرة وهناك بوادر ايجابية وتأييد من عدد كبير من الدول وخطة للتعريف بدور مصر الايجابى فى الاطار المتعدد اقليميا ودوليا .. واضاف شكرى اننا لم نلتق بطرف الا ويرحب بهذا الترشيح .. وبمشيئة الله يعتمد الترشيح المصرى بالقمة الافريقية .. وهناك سلسلة جولات وترويج قبل الانتخابات المقررة شهر اكتوبر القادم .
وحول الدعوات المقدمة من مصر للمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ قال شكرى ان الدعوات للمؤتمر الاقتصادى تصاغ ونتوقع تقديمها خلال ايام .. وهى موجهة لمشاركة رسمية ومشاركة من قطاع الاعمال .. اوضح ان المشاركة الرسمية ستتنوع بمستواها وفقا لعلاقات مصر مع الدول المشاركة .. وهناك تحديد لاهداف المشاركة من قبل مجتمع الاعمال وهناك رؤية واضحة للمؤتمر ذاته والدعوات وماذا يحققه على المستوى الرسمى ومستوى قطاع الاعمال .
وقال ان حملة ترشيح مصر لعضوية فى مجلس الامن مستمرة منذ شهور وبشكل متواكب للترشح فى مجلس الامن الطولى وقد بدات تعطى مردودا وهناك اجراءات تم اعتمادها وجارى تنفيذها من خلال التواصل مع الدول ومع الامم الماحدة وقد حصلنل على دعم وتاييد دول فاعلة وكبيرة ونحن نقبل ونت قع ان يكون الطور المصرى فى مجلس الامن مرحب به وان يكون لمصر وجودا له تاثيره.
واشار الى انه بحث مع وزير خارجية اسبانيا التى ستصبح عضوا غير دائما فى مجلس الامن اعتبارا من يناير المقبل هذا الامر وقد عبرالاخير عن رغبة بلاده فى الاستفادة من الرؤية المصرية حيال القضايا الافريقية والاقليمية.
وردا على سؤال حول التقارب الامريكى السعودى تجاه ايران.. قال شكرى ان الموضوع معقد وليس بالبساطة التى لايمكن تصوره، ولا اعرف ان هناك تقاربا سعوديا ايرانيا وربما ان هناك مؤشرات ولكن لم تكتمل.. مشيرا اللى مفاوضات بين الولايات المتحدة والدول الدائمة العضوية بالاضافة الى المانيا ( مع ايران) ونامل ان تؤدى الى نتائج تؤكد على عدم توجه ايران نحو حيازة الاسلحة النووية واذا ما تم التوصل لحل سياسى للكلف فهذا مكسب لاستقرار المنطقة.
وقال ان ايران دولة كبيرة وتحظى بامكانيات ولها تاثيرها فى محيطها الاقليمى ويجب التعامل معها فى اطار المصلحة المتبادلة وعدم التدخل فى شئون الارين.. مشددا على ان الامن القومى العرب. كتلة واحدة وامن الخليج جزءا من المن القومى العربى وعلينا ان نصيغ كل هذه للعماصر بشكل يخدم المصالح المصرية والعربة زالايراني فنحن شركاء فى المنطقة ، وعلينا ان نصل الى نقطة ارتكاز تحقق مصلحة الجميع.وشدد شكرى على ان الفلسطينيين فى حاجة شديدة لاعادة الاعمار ولكن لا بد من الارضية والمناخ اللازمين للدول للوفاء بالتزاماتهم .
وبالنسبة للمسجد الاقصى ودور الازهر فى الدفاع عنه وموقف مصر من اسرائيل.. شدد سامح شكرى على ان الازهر الشريق يقف دوما متابعا عن كثب للاحداث بالمسجد الاقصى ويدين الاعتداءات على المسجد الاقصى .
ومن جانب آخر.. قال وزير الخارجية ان سفارة مصر بتل ابيب عندما يتم اى مساس بالمسجد اقصى تقوم بدور كبير وفعال وتتواصل على اعلى مستوى لادانة التصرف ووقف هذه الاستفزازات على اعلى مستوى سياسى .. ويتم ايضا استدعاء السفير الاسرائيلى .. وهذا شيىء روتينى ولا يتم اغفاله وكذلك هناك تنسيق مع الاردن وتبادل وتنسيق للادوار والجهد بحيث ان الحديث السياسى من مصر والاردن لاحتواء اى ازمة وهو ما ظهر انعكاسه فى الازمة الاخيرة لوقف التصعيد.
و قال سامح شكرى ان الامن القومى العربى يواجه تحديات ونعمل على الحفاظ عليه و لم الشمل العربى و لهذا فان وجود خلافات لا ينفى وجود امن قومى عربى ولابد ان تحافظ عليه كل الدول العربية ،خاصة فى ظل وجود تهديدات قد تؤدى لخروج بعض الاطراف منه او سقوطها.
واضاف ان الاوضاع القائمة قد تفقد الامن القومى العربى حلقة فى اطار المنظومة المتكاملة ، وينبغى ان يكون ذلك محل ادراك من الدول العربية بالاضافة لما تمثله الاوضاع فى بعض الدول من تهديد لافتا الى الاوضاع الصعبة فى العراق وسوريا لها تأثيرها.
وردا على سؤال حول الاتهامات لدول اخرى بالوقوف خلف بعض العمليات الارهابية فى مصر قال ان هناك قدرة على اتخاذ المبادرة بحيث لا تعود على مصر بالضرر و اى عمل عسكرى له مخاطر بالغة و يتخذ فقط فى حالة عندما يكون الامر به مساس بأمن الاراضى المصرية بشكل مباشر فقد خاضت مصر صراعا طويلا لتحرير الارض ، و طالما لا تواجه مصر بعمل عسكرى مباشر يضر بالأرض و أمن المواطن المصرى فلا أتصور اللجوء لحلول عسكرية و لكننا نلجا للحلول العسكرية فى مواجهة الارهاب و الذى يهدد الارض أو المواطن المصرى.
ومن ناحية اخرى.. اكد ان الحوار الاستراتيجى المصرى الامريكى قائم وتم تأجيله بسبب ارتباطات لوزير الخارجية الامريكى جون كيرى على ان يتم تحديد الموعد خلال الفترة المقبلة و بعد فترة الأعياد الحالية و نتطلع لوجود تواصل مستمر.. مشيرا الى التنسيق بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وباراك اوباما وايضا الاتصال الهاتفى الأخير بين الرئيسين واستعراض القضايا الملحة ذات الاهتمام المشترك حيث تم مناقشة التوجهات المستقبلية وتنسيقا للقضايا الاقليمية والدولية.
واشار الى وجود اتصال وثيق بينه و بين كيرى و هناك احتياج ان تجتمع الدولتان على هذا المستوى لصياغة توجهات المستقبل.. واصفا العلاقات المصرية الامريكية بالمهمة و لا أتصور وجود رغبة لدى اى من الطرفين فى إهمال العلاقات و لابد ان تتم فى اطار مفهوم مشترك و بما يضمن متانة العلاقات .
وحول ما اذا كان هناك متابعة دولية للانتخابات البرلمانية المقبلة. اكد شكرى ان قرار متابعة الانتخابات يرجع للجنة العليا للانتخابات وسوف نحيط الجميع علما بأى قرارات تنظيمية اتساقا مع المشاركة السابقة .
وكان شكرى قد استهل اللقاء مع الصحفيين باستعراض ما تم انجازه خلال الاشهر الستة الاخيرة منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى على صعيد السياسة الخارجية.. مشيرا الى الفترة الماضية كانت هامة للغاية وخاصة مع تنفيذ الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق و انتخاب الرئيس السيى وتشكيل الحكومة برئاسة المهندس محلب.
واوضح وزير الخارجية ان هذه الفترة كانت مليئة بالعمل والاحساس بالمسئولية فى هذه المرحلة التاريخية التى تمر بها مصر فى تحول ديمقراطى بعد ثورتين عظيمتين والعمل على الدفاع عن ثورة 30 يونيو .
واضاف اننا حققنا قدر من النجاح فى مواجهة هجمات وعدم فهم البعض لما حققه الشعب الكصرى سواء اعلاميا او من قبل دول مختلفة وذلك من خلال التواصل او الاعتراض او التوضيح وتدريجيا كان هناك تحول فى مواقف العديد من شركاء مصر الذين اتخذوا مواقف غير مناسبة وهدات كثير الهجمات والانطباع الخاطىء بفضل تكاتف اجهزة الدولة ومن بينها هيئة الاستعلامات والرئاسة والدفاع والمخابرات وليس فقط الخارجية وايضا التواصل مع بعض اطراف المجتمع المدنى التى تتناول الامور بشكل موضوعى.
واوضح انه مع نفاذ الاستحقاق الثانى وانتخابات الرئاسة ووجود قيادة تحظى بالتاييد والدعم الشعبى كانت هناك ارضية مواتية لصياغة سياسة مصرية تستعيد مكانتها سواء فى محيطها العربى او الافريقى وجهود لاستعادة صلات مصر عربيا وافريقيا وكان هناك احتضان من العرب والافارقة لعودة مصر الى دورها الدولى وكانت بداية من قمة مالابو واهتمام بالكلمة التى القاها الرئيس والهدف كان ايضا التوازن فى علاقات مصر وفتح علاقات جديدة مع شركاء مصر مثل روسيا ودول اخرى لها وزن سياسيا او اقتصديا مثل الصين.. مشيرا الى الزيارة الناجحة للرئيس للصين سياسيا واقتصاديا.
واشار شكرى الى ان قضية الارهاب اخذت حيزا كبيرا خلال الست اشهر الماضية نظرا لبزوغ داعش فى سوريا والعراق والتحالف الدولى الذى تشارك مصر فيه منذ البداية ارتكازا على رؤية واضحة قائمة على ان الجماعات الارهابية جميعا ترتكز على فكر متطرف واحد.
واشار الى حرص وزارة الخارجية على القيام بدورها على اكمل وجه بالنسبة لرعاية المصريين بالخارج وخاصة وانه فى هذا الشان كانت هناك رعاية ملحة اتصالا بتطورات الاوضاع عسكريا وسياسيا فى ليبيا كما ادى الوضع الى نزوح اعداد كبيرة من المواطنين المصريين من ليبيا الى تونس وقمنا بالاتصالات اللازمة وتم اخراج حوالى 25 الف من البلاد، وكان هناك تعاون كبير مع وزارة الطيران المدنى.
واستعرض ايضا الدور الىى قامت به الوزارة و بعثاتها فى المارج بالنسبة لتنظيم الانتخابات للمصريين فى الخارج .
واكد وزير الخارجية ان العلاقات المصرية الامريكية شهدت تطورا كبيرا منذ لقاء السيسى واوباما فى سبتمبر الماضى على هامش اعمال الجمعية العامة للامم الماحدة.. لافتا الى ان مشاركة الرئيس السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة فى حد ذاته والاقبال ووجود قيادة تطرح رؤية مصر والاسس التى نسعى لارسائها خلال الفترة القادمة كان امرا هاما وكان هناك ترحيبا واسعا لعودة مصر للقيام بدورها الكبير وخاصة المتعدد الاطراف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.