"صدى البلد" يحاور وزير العمل.. 8 مفاجآت قوية بشأن الأجور وأصول اتحاد عمال مصر وقانون العمل    بروتوكول تعاون بين كلية الصيدلة وهيئة الدواء المصرية في مجالات خدمة المجتمع    لشهر مايو.. قائمة أسعار جديدة للبنزين في الإمارات    سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024    بدء صرف معاشات مايو ل11 مليون مستفيد بزيادة 15% غدا    البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة أجراها بايدن مع السيسي بشأن غزة    الجيش الأمريكي يعلن استهداف صواريخ الحوثيين لسفينة يونانية في البحر الأحمر    صدام ناري بين بايرن والريال في دوري أبطال أوروبا    نجم الأهلي يعلق على إلغاء هدف مازيمبي بنصف نهائي الكونفدرالية    تعيين إمام محمدين رئيسًا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    الأجواء مستقرة مؤقتًا.. الأرصاد تعلن عن موجة حارة جديدة قادمة    بسبب خلافات الجيرة.. إصابة 3 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    فصل قضائي جديد في دعوى إثبات نسب طفل لاعب الزمالك السابق    النبي موسى في مصر.. زاهي حواس يثير الجدل حول وجوده والافتاء ترد    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    أول رد رسمي من «الصحة» بشأن حقيقة أعراض لقاح أسترازينيكا    «الصحة»: الانتهاء من إعداد حزمة حوافز استثمارية لقطاع الرعاية الطبية    كيلو الأرز ب 33 جنيها.. قائمة أسعار السلع الأساسية اليوم 30-4-2024    التعليم تنظم المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم الفني.. اليوم    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    اليوم.. الحُكم على 5 مُتهمين بإزهاق روح سائق في الطريق العام    طريقة عمل طاجن البطاطس بقطع الدجاج والجبن    غدا.. "الصحفيين" تحتفل بميلاد رواد المهنة وتكرم الحاصلين على الماجستير والدكتوراه    ما أول ذنب في السماء والأرض؟.. عضو الشؤون الإسلامية يوضح    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    حزب الله يستهدف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة    بكاء ريهام عبد الغفور أثناء تسلمها تكريم والدها الراحل أشرف عبد الغفور    «طب قناة السويس» تعقد ندوة توعوية حول ما بعد السكتة الدماغية    اليوم.. محكمة جنح القاهرة الاقتصادية تنظر 8 دعاوى ضد مرتضى منصور    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء منتصف الأسبوع الثلاثاء 30 إبريل 2024    الجيش الأمريكي ينشر الصور الأولى للرصيف العائم في غزة    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم عسكر القديم شرق نابلس    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    "المصل و اللقاح" عن الأثار الجانبية للقاح "استرازينيكا": لا ترتقي إلى مستوى الخطورة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    "المونيتور": هذه تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    حشيش وشابو.. السجن 10 سنوات لعامل بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة في سوهاج    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم يحذر .. ومسئولو مصر والرأى العام فى غيبوبة!.. القائمة الحمراء لحيوانات وطيور مصر المهددة بالانقراض
نشر في الأهرام العربي يوم 06 - 12 - 2014


وفاء فراج
الغزال المصرى، والنمر السيناوى، والفهد الصياد، وسلحفاة الترسة، وأبو فصادة واليمام كلها حيوانات وطيور تنفرد بها مصر ولها فى تاريخها وتراثها الكثير، لكنها للأسف كائنات مهددة بالانقراض بقوة وليست وحدها، فمصر فقدت أكثر من 20 نوعا من الحيونات والطيور والنباتات البرية بسبب الانقراض والإهمال والتوسع العمرانى، مما أصبح ينذر بكارثة وطنية من ضياع تلك الثروة التى لا تقدر بثمن على دولة نامية كمصر، يمكن أن تدر عليها المليارات إذا احسن الاهتمام بالحياة البرية والطبيعية فى مصر، وقد دقت القائمة الحمراء ناقوس الخطر للمعنيين فى مصر أن يجدوا طرقا لمواجهة خطر الانقراض لكائناتها .
وقليل من المصريين من يعرف معنى مصطلح "القائمة الحمراء"، فهى القائمة الدولية لتعريف أنواع الكائنات المهددة بالانقراض، حيث إنها لائحة تصنف وتدرس حالة حفظ الأنواع النباتية والحيوانية وتُعنى بتقييم ومراقبة وضع التنوع الحيوى على كوكب الأرض، وقد أنشئت منذ عام 1963، ويصدرها الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN) والذى قدّر فى إحصائياته عام 2013 عدد أنواع الحيوانات المنقرضة فى العالم ب 741 نوعاً و11212 نوعاً مهدداً بالانقراض. وبالنسبة للنباتات فعدد الأنواع المنقرضة يقدر فى العالم ب 119 نوعاً و10065 مهدداً بالانقراض .
وأشارت "القائمة الحمراء " فيما يخص جمهورية مصر العربية إلى أن اتساع رقعتها وتنوع تضاريسها وجفاف مناخها يجعلها غنية بعدد من الأنواع النباتية والحيوانية تشكل مجتمعاً حيوياً منفرداً فى المنطقة، موضحة أن عدد الأنواع النباتية المسجلة فى مصر (2076 نوعا) وأنها تنتمى إلى 725 جنسا و120 مقسمة ما بين شديد التهديد بالانقراض وأخرى معرض، ومنها نباتات تستخدم لطعام الإنسان: كحب العزيز، فجل الجمل، النبق ، نخيل البلح، الدوم، الخبيزة، الرجلة، ونباتات تستخدم كعلف للحيوان: كالطلح ، السنط الناعم ، أبوركبة ، البرسيم الحجازى، البخر، العقول والمرخ، ونباتات لها استخدامات طبية: كالطلح والبابونج .
كما تتضمن القائمة الحمراء عددا من البرمائيات والزواحف المصرية 98 نوعاً، منها 7 أنواع من البرمائيات التى تنتمى إلى 4 أجناس، أما الزواحف المصرية فتشمل 91 نوعاً تنتمى إلى 53 جنساً، ويوجد أكثر من 644 نوعاً من الطيور المعروفة فى مصر أغلبها أنواع مهاجرة غير متكاثرة، ويوجد 16 نوعاً مهددا دوليا معروفا فى مصر. كما أوضحت الدراسات وجود 96 نوعاً من الثدييات فى مصر موزعة على 41 نوعاً شائعاً، 25 نوعاً نادراً، 5 أنواع منقرضة، 10 أنواع مهددة بالانقراض و17 نوعاً لا يعرف عنها إلا القليل.
وقد أكدت الدراسات الدولية، أن الحفاظ على الحياة البرية وحمايتها يلعب دوراً مهما فى زيادة الدخل القومى للدول، وذلك نظرا لأهميتها فى أغراض كالبحث العلمى والتى تتمثل فى الدراسة والبحث فى الحياة البرية ومقوماتها وسلوكها وكثافتها فى الطبيعة وأماكن وجودها وأمراضها وكيفية السيطرة على مشكلاتها، بالإضافة إلى الأغراض الطبية والتى تتمثل فى التداوى بالنباتات البرية واستخدامها فى تصنيع الدواء، كما تلعب الحيوانات البرية دوراً مهماً فى الحفاظ على التوازن الطبيعى، إضافة إلى الأهمية الاقتصادية والسياحية والترفيهية والرياضية، هذا وتعتبر الكثير من عناصر الحياة البرية مصدراً للجينات لاستخدامها فى عمليات التحسين الوراثى للأنواع الاقتصادية من نبات وحيوان .
تنوع ثروة مصر البرية
ويتحدث الدكتور «أيمن حمادة» مدير الإدارة العامة للأنواع والأجناس بجهاز شئون البيئة بهذا الشأن ل «الأهرام العربى»، ويقول: مصر تتميز بأنها متنوعة جدا فى شكل الحياة البرية فيها، نظرا لامتدادها فى أكثر من مناخ وطبيعة إفريقية وآسيوية والارتقاء بأكثر من نظام بيئى، لذلك نجدها غنية فى تنوع الحياة البرية بها ومنطقة سيناء بشكل خاص لديها طبيعة، خصوصا أنها جزءا من كل تلك البيئات وملتقاها، لذلك نجد فيها تنوعا كبيرا فى عدد الكائنات من نبات وحيوان برى وأيضا نجد نحو ثلث القائمة الحمراء الخاصة بمصر للحيوانات المنقرضة والمهددة بالانقراض موجودة فى سيناء وحدها .
ويضيف قائلا: لدينا قوائم حمراء فى مصر لكنها ليست معتمدة على المستوى الدولى، لكننا نتكلم عن نحو 20 ألف كائن فى مصر منقرض أومهدد بالانقراض، منهم من 10 آلاف إلى 15 ألفاً حشرات، ومنهم الخنفساء والذبابة الخضراء، و110 حيوانات من الثدييات، منهم ما لم يقل عن 34 نوعا من القوارض، بالنسبة للثدييات لدينا 110 أنواع مهددة بالانقراض فى مصر ضمن القائمة بدرجات متفاوتة ما هو معرض للخطر الشديد وآخر هناك إنذار لإنقاذه، ومنهم: الغزال المصرى والكبش الأروى والوعل النوبى (الجبلى)، وهى من الحيوانات آكلة العشب، أما الحيوانات آكلة اللحوم فمنها النمر السيناوى، وهذا الحيوان موجود فى صحراء السعودية والأردن وإسرائيل، وقد تم عمل مشاريع لإعادة إكثاره ونجح الأمر، لكنه فى مصر شبه انقرض، لكن غير مؤكد لأن من أهم شروط ومعايير تسجيل حيوان فى قائمة الحمراء أن يمر 50 عاما دون أن يظهر أو يوجد، وهذا النمر تمت مشاهدته فى الثمانينيات والتسعينيات، يأتى بعده الفهد الصياد فى منطقة الصحراء الغربية، وهو مازال موجوداً لكنه من الحيوانات التى عليها خطورة كبيرة جدا، لتعرضها للانقراض، لأن ما تبقى منها لا يتعدى أصابع اليد ونادرا ما يشاهد أو يتم رصده ومنذ الثمنينيات لم يظهر له أى أثر بعدها، وأيضا حيوان (ابن قاوة) وهو شبيه للذئب، الذئب العربى، وهو نادر جدا ومميز جدا، اليربوع الكبير والفنك والقط الرملى والقط الجبلي، وتشمل القائمة الحمراء أيضا البرمائيات والزواحف كالسلحفاة المصرية، والبحرية كبيرة الرأس (الترسة)، والخضراء، وجلدية الظهر، (الفقمة ) كلب البحر، ثم الطيور كالزرقاى الأحمر وصقر الجراد والعقاب الملكى ومرزة بغشاء النقب الكبير ونورس أدوين ومرعة الغلة، واليمام البلدى وعصفور الجنة وأبو فصادة المصرى، والأنواع المتوطنة كالنباتات الزهرية والرطريط المصرى والبوصيل، وأيضا البردى مهدد بالانقراض، وشجر السيال فى منطقة سيناء. مؤكدا أنه كان لدى مصر أسود، وأفيال، وزراف، وقرود، وكل الحيوانات الموجودة فى القارة الإفريقية وقد تم انقراضها خلال ال 100 سنة المنصرمة .
التنمية ضد الطبيعة
ويشير د. حمادة قائلا: إلى أن الحياة البرية فى مصر والتهديد بالانقراض لكثير من كائنتها البرية يرجع إلى عدة عوامل منها، الرعى والصيد الجائر فى البر والبحر، والتوسع والزحف العمرانى على البيئات الطبيعية وعلى الأراضى الزراعية بهدف السكن والسياحة، وازدياد الملوثات والنفايات المتنوعة والتى يعجز التنوع الحيوى عن إدخالها ثانية فى الدورات الطبيعية، وزيادة معدلات الجفاف فى مصر، إضافة إلى ضعف التشريعات والقوانين وعدم القدرة الكافية فى تطبيقه خاصة فيما يخص حماية الحياة البرية خارج المحميات الطبيعية .
دخل قومى جديد
ويؤكد مدير إدارة الأنواع والأجناس قائلا: إن القيمة الاقتصادية للموارد الطبيعية يمكن أن تتحقق من خلال الحفاظ عليها من ناحية وإدخال مئات الملايين للدولة من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن بعض الأبحاث الدولية قدرت القيمة الاقتصادية للموارد الطبيعية أو التنوع البيولوجى على ظهر الخريطة الارضية سنويا من 20 إلى 36 تريليون دولار، ونصيب مصر منها يقدر بمئات المليارات، والقوائم الحمراء لها دور كبير فى شأن إطلاق ناقوس خطر للدول للحفاظ على مواردها الطبيعية وكائناتها البرية. موضحا على سبيل المثال عندما نتكلم عن الشعاب المرجانية فى مصر والتى تقدر قيمتها المادية بأكثر من 300 مليار جنيه، تلك الشعاب المرجانية ممكن أن تكون مصدر دخل ضخم جدا للدولة خصوصا أنها متميزة جدا على مستوى العالم، وهناك 200 نوع متفردين فى البحر الأحمر، لكننا لا نستفيد بها على المستوى المادى كما لا نستفيد بأى من الموارد الطبيعية الموجود فى مصر ونتركها عرضه للإهمال حتى تضيع أو تندثر .
جينات الحيوانات الضائعة
أما الدكتور خالد علام، مدير عام الإدارة العامة للناسيلات وبنوك الجينات الوراثية بجهاز شئون البيئة يلتقط طرف الحوار ويقول: لو نعمل تقديراً جديداً للحياة البرية فى مصر لتنقيح القائمة الحمراء الخاصة بها سنجد حالته تحسنت عما هو مقرر فى دراسات الاتحاد الدولى والقائمة الحمراء المنشورة فى كل المواقع العلمية، خصوصا مع إنشاء 29 محمية طبيعية فى مصر تشمل 15 % من حجم مصر من أهم أهدافها الحفاظ على الكائنات البرية والطبيعية من الانقراض، والخطر الحقيقى على الحياة البرية خارج المحميات الموجودة، وفى تلك الحالات تقوم الدول بالحفاظ على موروثها من التنوع البيولوجى وكائناتها البرية الواردة فى القوائم الحمراء من خلال مشاريع الإكثار، ونحاول أن ندخل ذلك المجال، لكن بالتدريج لأنه موضوع مكلف جدا ويحتاج خبرات من نوع خاص، لأن الأمر يبنى على أساس علمى وجينى سليم، خصوصا أن هناك قاعدة أساسية فى الصون هى لا يجب الحفاظ على الحيوان أو النبات عديم القيمة، ومثال على ذلك مشاريع إكثار الحصان العربى بسبب قيمته المادية المرتفعة، بالإضافة إلى أن عملية الإكثار تحتاج إلى الخرائط الجينية للحيوان ومصر ليس لديها تلك الجينات، لكنها موجودة فى أماكن أخرى فى العالم تحتفظ بها للسباب علمية وتراثية ويمكن الاستعانة بها، ومنها حديقة حيوان لندن والجمعية الملكية للأصول الجينية للحيوانات. وقد استفادت من تلك الجهات من قبل المملكة العربية السعودية، عندما أرادت أن تعمل مشاريع لتكاثر المها العربى لديها، قامت بالاستعانة بالخريطة الجينية وعينات من غزال المها العربى الموجود هناك ويرجع أصله لشبه الجزيرة العربية .
ويؤكد علام قائلا: الحفاظ على التنوع النباتى وصون التنوع الجينى يمثل احتياطيا قوميا للاقتصاد، إذا أحسن استخدامه، فعلى سبيل المثال نجد أن التنوع الجينى للفلورا الأمريكية يسهم بنحو مليار دولار سنوياً من خلال استخدام الجينات الاقتصادية للنباتات البرية فى الزراعة. لذلك تتبنى وزارة الدولة لشئون البيئة إنشاء بنك لجينات النباتات والحيوانات البرية والذى نفكر أن نقيمه فى محمية علبة داخل منطقة حلايب وشلاتين، حيث إنها من أغنى المناطق بعد سيناء من حيث غنائها وتنوع حياتها البرية بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، موضحا أن جهاز شئون البيئة طلب من الاتحاد الدولى لصون الطبيعة عمل دراسة لعمل تقييم اقتصادى للموارد والطبيعة البرية فى مصر لتعرض على متخدى القرار مشروع متكامل نستطيع من خلاله استغلال الحياة البرية فى مصر وتنميتها والحفاظ عليها فى نفس الوقت نستفيد منها لتكون موردا ماليا ومصدرا لفرص العمل .
هيئة مستقلة لمواجهة الانقراض
ويقول د. علام إننا فى إدارة التنوع البيولوجى فى جهاز شئون البيئة قدمنا مقترحاً لمشروع إنشاء "هيئة اقتصادية لإدارة التنوع البيولوجى فى مصر" بما فيها الحياة البرية والموارد الوراثية والجينية، حيث تحمس له وزير البيئة الدكتور خالد فهمى وقام بدوره بعرضه على مجلس رئاسة الوزراء حتى تكون هيئة مستقلة، ولها فكر مختلف عن هيئات ومؤسسات الدولة للتمكن من التعامل السريع والعلمى للاستفادة من تجارب الدول المجاورة التى سبقتنا فى ذلك المجال أمثال الأردن والسعودية والمغرب، حيث إن الدولة تشرف فقط على تلك المؤسسات والمجتمع مدنى هى التى تدير المحميات أو المشاريع الخاصة لاستخدام الموارد الطبيعية، موضحا أنه إذا وافقت الدولة سيتم إعلان الهيئة قريبا والتى ستحدث طفرة فى العمل على التنوع البيولجى فى مصر سواء علميا أم اقتصاديا أم تراثيا وهذا المشروع فى خلال 5 إلى 10 سنوات سيكون من أحد مصادر الدخل القومى، حيث إنه من المخطط أن يوفر للدولة ما يزيد على 150 مليون دولار سنويا فى البداية .
تصنيفات القائمة الحمراء
وتنقسم القائمة إلى عدة تصنيفات وهى «الأنواع المنقرضة تماماً (EX)»، «الأنواع المنقرضة من الحياة البرية (EW)»، «الأنواع المهددة بشكل حرج بالانقراض (CR)»، «الأنواع المهددة بالانقراض (EN)»، «الأنواع المعرضة للانقراض (VU)» وهى الأنواع المعرضة لخطورة الانقراض من الطبيعة، «الأنواع القريبة من التهديد (NT)» وهى الأنواع التى لا تتأهل كى تصنف ضمن الفئات السابقة، «الأنواع غير المهددة (LC)» وهى الأنواع المنتشرة والمتوافرة فى الطبيعة، «الأنواع التى لا تتوافر عنها معلومات كافية (DD)»، وأخيرا «الأنواع التى لم تقيم (NE) » .
الدستور والبيئة
جاء دستور 2013 الذى نص على حق المواطن «فى بيئة صحية سليمة، وحمايتها واجب وطنى. وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها، وعدم الإضرار بها، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة، وضمان حقوق الأجيال القادمة فيها». ولأول مرة يتضمن الدستور حق تمتع المواطنين بالبحيرات والشواطئ والممرات المائية والمحميات الطبيعية الأخرى ويحظر التعدى عليها أو استخدامها فيما يتنافى مع طبيعتها فى (المادة 45). والتزام الدولة بحماية الفصائل المعرضة للانقراض والرفق بالحيوان فى (المادة 46).
قانون البيئة المصرى
الحفاظ على ثورة مصر من الحياة البرية لها شأن فى قانون البيئة المصرى ففى عام 1983 صدر القانون رقم 102 الذى يضع الإطار القانونى لإنشاء وإدارة المحميات الطبيعية كما ينظم أسلوب الحفاظ على الثروات والموارد الطبيعية بها
وجاء قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 264 لسنة 1994 الخاص بالشروط والقواعد الخاصة بممارسة أنشطة فى مناطق المحميات الطبيعية، أما المادة 28 من القانون رقم 4 لسنة 1994 جاءت لتحظر صيد الحيوانات البرية أو إتلاف أوكارها وتحدد المادة 84 من القانون نفسه العقوبات للمخالفين، فى سنة 1996 وضعت وحدة التنوع البيولوجى دراسة عن إدارة الصيد وتنظيم ممارسته .
النمر السيناوى
يعد النمر السيناوى من أهم الثدييات المهددة بالانقراض فى مصر . حيث يتميز بلونه الأصفر ببُقَع داكنة على ظهرِه وذيله. ويعيش بين الجبال والمنحدرات، ماهر فى السباحة.
الإمارات والحياة البرية
اهتمت الدول العربية كثيرا بإنقاذ الحياة البرية والتنوع البيولوجى لديها ومنهم على سبيل المثال، تهتم دولة الإمارات بالأنواع النباتية المحلية والتوسع فى زراعتها وإقامة مناطق محمية لصونها فى مختلف مناطق الدولة، وخصوصاً ما جاء منها ضمن القائمة الحمراء.
وتعاملت مع البيئة الصحراوية بالكثير من الحكمة والعلم ومنها على سبيل المثال برنامج لإكثار المها العربية المهددة بالانقراض لحمايتها وإكثارها، فتحولت دولة الإمارات بفضل ذلك إلى أحد أهم مواطن المها العربية، إذ يزيد عددها على 3000 رأس ويمثل هذا العدد نحو نصف أعداد المها العربية الموجودة فى العالم.
كما تبذل الدولة جهودا مماثلة فى حماية وإكثار الصقور والحبارى والنمور والذئاب العربية والغزلان والظباء وغيرها من أنواع الحيوانات البرية وإعادة هذه الأنواع إلى بيئاتها الطبيعية وضمان الحماية المناسبة لها من خلال سن التشريعات المناسبة وإقامة المناطق المحمية.
سلحفاة الترسة
ويعتقد بعض الأهالى فى أن أكل لحوم وشرب دماء «الترسة» يحقق الآمال والأحلام، فهناك من السيدات من تعتقد أن أكل لحمها يشفيها من العقم، كما أن بعض الرجال يرون أنها تزيد من خصوبتهم وقدرتهم الجنسية. مما أدى هذا إلى زيادة فرص انقراضها، كما أن فى مصر أنواعاً من سلحفاة الترسة عمرها يزيد على ال100 عام، وللترسة فوائد عديدة، منها القضاء على قناديل البحر التى تنتشر بكثرة فى ساحل البحر المتوسط وتؤدى لمشاكل للإنسان .
الفهد الصياد
الفهد الصياد ويسمى ( الشيتة ) من أندر الثدييات فى العالم، فهو أسرعَ حيوان على الأرضِ وتبلغ سرعته إلى 120كم/ساعة. معروف بفرائه أصفرِ اللونَ وبُقَعِ السوداءِ عليه. يحب أكل الغزالِ والطيورِ، وكان يظهر فى صحراء مصر الغربية قبل أن يختفى ويوشك على الانقراض .
صقور مصر
الصقر المصرى يتميز بالذكاء الحاد والسرعة ويقبل التدريب والتعلم والقدرة على الحياة مع البشر .
القط الجبلى
يسمى قط الرمال أو القط الجبلى . حجمه متوسط ليس صغيرا ولا كبيرا. سيقانه طويلةِ. يتميز ألوان فرائه بألوانِ مختلفةِ أحيانًا رمادى أو أحمر أو أسود. يعيش فى الأراضى الرطبةِ التى بها عشبُ، حيث الماءَ. يتغذى على اللحوم، وخاصة الطيور، الضفادع، النمس، والسمك..
الخنفساء المصرية
من أشهر الحشرات المصرية المهددة بالانقراض هى الخنفساء، وقد كان هناك اعتقاد خاطئ بأن هناك أنواعاً مضيئة من الخنافس منها (الجعران)، لذلك أصبحت تلك الحشرة مقدسة لدى قدماء المصريين .
السلحفاة المصرية
هى من أندر الزواحف. تعيش فى الصحارى حيث توجد أحجار. تتغذى على النبات، توجد فى صحراءَ البحر الأبيض المتوسطَ الساحليةَ هنا فى مصر.
ابن آوى
ابن آوى المصرى الذى يعرف أيضا بالذئب المصرى، يتغذى على الحيوانات الصغيرة والأسماك والمحاصيل والفواكه، ويتعرض لحملة إبادة من البشر عندما تتداخل منطقة سيطرته مع التوسع العمرانى للسكان .
اليمام البلدى
اليمام هو طائر شائع بوادى النيل، هو يبنى أعشاشه على الأشجار والشجيرات أو المنازل. لكن على ما يبدو فإنه غير ماهر فى بناء أعشاشه، وغالبًا ما يسقط البيض من خلال عشه غير مُتقن الصنع. كما أن له لدى المصريين شأن كبير فى تراثهم الشعبى والتاريخى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.