د ب أ قتل فردان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأصيب سبعة آخرون في هجوم انتحاري شمالي مالي. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذى وقع امس السبت، وقال إن :"مثل هذه الهجمات لن تثني الأممالمتحدة عن جهودها لدعم الشعب المالي في بحثه عن السلام فى بلاده". وقاد الانتحاري أمس السبت شاحنة صغيرة مفخخة إلى داخل معسكر للأمم المتحدة في منطقة بير الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق مدينة تيمبوكتو شمالي مالي. وجميع الضحايا من الجنود من بوركينا فاسو . ونقل جنديان مصابان بجروح خطيرة إلى العاصمة السنغالية داكار بالطائرة لتلقي العلاج. وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"نصب جنود بوركينا فاسو معسكرا في بير الشهر الماضي بعدما سيطر المتمردون على البلدة . ليس هناك نقاط تفتيش . تمكن المفجرون من الدخول بمركباتهم في المعسكر ،بين الخيام، قبل تفجير أنفسهم". وقال ديفيد جريسلي ،القائم بأعمال قائد بعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما)، في باماكو إن "مينوسما تدفع ثمنا باهظا للغاية في مالي نظرا لأن أفراد حفظ السلام موجودون هنا بالتحديد لضمان العودة إلى السلام والاستقرار". وصرح لوكالة الأنباء الألمانية بالقول "نعلم أن شعب مالي مذعور من العنف غير المبرر والحقير" الذي يستهدف أفراد حفظ السلام حتى رغم بدء محادثات سلام في الجزائر. كان فردان من قوات حفظ السلام من بنجلاديش قد أصيبا يوم الخميس الماضي عندما مرت مركبتهما على لغم ، وأصيب جندي كندي يوم الجمعة في الموقع نفسه عندما مرت مركبته على لغم أيضا. ولا تزال مالي تتعافى من انقلاب عسكري وتمرد إسلامي وقعا عام 2012 . ويواصل نحو 2300 جندي فرنسي البحث عن متطرفين إسلاميين في شمال مالي. وعقدت محادثات سلام على مدار ثلاثة أسابيع خلال تموز /يوليو و آب /أغسطس في الجزائر بهدف وضع خارطة طريق لعملية سلام في مالي ، ومن المقرر استئناف المحادثات خلال شهر أيلول /سبتمبر المقبل.