دينا ريان لا تحاكموا مسئولى الماضى عن قتل المتظاهرين وسرقة مش عارف إيه من قصور رئاسة إيه! وإلخ من التهم التى بالتأكيد سيخرجون منها مثل الشعرة من العجين. حاكموهم على الخلل الوطنى والأمنى والفكرى والثقافى والتربوى والتعليمى والزراعى والصناعى الذى أحدثوه فى المجتمع، بحيث أصبحت كل الوزارات فى خدمة الجماعة «الإيليت» الصفوة للعائلة الرئاسية المقدسة ومحاليسهم وإلخ. لا أريد الإكثار من كلمات الإنشاء والخطب الوطنية، دعنا نتحدث فى نتيجة هذا الخلل وهو ما نحصده منه اليوم، وهو ما سيواجه حاكم الغد. أصبحنا شعبا غلبانا فقيرا عدمانا صدمانا يواجه شعبا آخر من العصبجية والبلطجية وحرامية الغسيل. وأصبحت لكل طبقة طبقة أخرى مضادة من الحرامية والنشالين، وكل برغوت على قد دمه، فإذا كان المواطن المصرى فقيرا معدوما فبرغوته ستجدهم النشالين وحرامية الغسيل، أما إذا كان المواطن المصرى رفيع المستوى يرتدى سلطانية الحكم والمال والجاه ستجد برغوته من مافيا السلاح وتجار المخدرات وسماسرة الأرض والعرض، وهذا بالطبع برغوت كبير ودولى، برغوت متعولم، وممكن يكون شرق أوسطى بل وقومى عربى من طبقة الحرامية أصحاب السيادة والفخامة من الطبقة العليوى يا فلاحين يا خرسيس مرسيس. الدليل على تلك النتيجة بالنسبة لأصحاب السعادة الذين يشرفوننا فى السجون من عصر دوكهمة إلى عصر دولهمة مثل البلحة المأمعة التى شرفت شعبها، خطة تبادل الأوطان وبيع الأراضى بعد اتفاقية بيع المياه والغاز والبترول، وكأننا شعب من القراطيس، وسكتنا كحكامنا فى كامب زفت وخرسنا لما بعدهم فى تطبيقها وتطبيعها بمنتهى الإخلاص طمعوا فينا ودخلوا بحمارهم، لكن مع تغيير العصابات وقرطاس عن قرطاس يفرق وإحنا قاعدين، وعلى رأى عناوين أفلام السبكى وغيره ، هاتوللى راجل .. لا مؤاخذة.. حلاوة روح». هذا عن براغيث الكبار، أما براغيت الصغار فجاءت الحزينة تفرح لم تجد لها مطرحاً، فقد ذهب البيه محافظ القاهرة لأهالى الدويقة بعد أن كتف محررى وصحفيى الأخبار الشطار حتى يضفى على أهالى الدويقة الفرحة والمرحة والطرحة بدون قرف الصحافة، وإنه حسيكنهم فى الجنة، فتركوا عششهم التى بناها مسئولو حكام السجون لينتقلوا بالعافية إلى مدينة 6 أكتوبر ليجدوا مفاجأة!! مجموعات من البلطجية يطلقون عليهم «العرب» يطلبون منهم دفع إتاوة 500 جنيه شهريا لكى يتم تسكينهم فى الوحدات السكنية الجديدة، وهنا قفز السؤال فى ذهنى «عرب تانى؟» إيه حكاية العرب؟ ما بين عرب قطر؟ وعرب سينا؟ وعرب غزة؟ وعرب الصحراء الغربية؟ وعرب الضبعة؟ وعرب ليبيا؟ إذا كان من يسيطرون على الأوطان التى هى بالنسبة لى على الأقل «مصر» هم العرب! ومن تحت لتحت! وتحت الغطاء الأمنى والرئاسى والعسكرى كل تلك السنوات الثلاثين وما قبلها المهببة بستين هباب فمن الذى سيطر على مصر؟ لم لم يسيطروا ويتشطروا على إسرائيل! ولا الحكاية إيه؟ والا هو فيه بند من البنود إياها إحنا مش عارفينها والا إيه؟ ولا هو الشعب اتقرطس كل السنين دى والا إيه؟ لكن يا إخوانى المصريين أحب أن أطمئنكم على الرغم أننا أصبحنا قلة فى مصر بين العرب، لكن إن شاء الله ورغم وعود الحكومة المضروبة حتى الآن والتى يسيطر ويتحكم فيها العرب وكل برغوت على قدر عربه وكل عربى على قد برغوته. وما تقولش إيه إدتنا مصر، ونقول حندى إيه للعرب؟ وعلى رأى عادل إمام تفتكر حتقدر تطلع منى حاجة؟ آه وبالمناسبة يا عرب مصر وسينا وليبيا وقطر وغزة والأردن وسوريا والعراق وغيرهم.. إسرائيل قربت من هدم الأقصى! وأنا العربى كريم العنصرين... إلخ إلخ إلخ.