الرياض – نصرزعلوك: غادر الرئيس الامريكي الرياض امس السبت عائدا الى بلاده عقب زيارة ناجحة للسعودية استغرقت يومين اجرى خلالها مباحثات سياسية مهمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز وكبار الامراء والمسئولين بمنتجع روضة خزيم شمال الرياض استغرقت ساعتين ووصفت بالممتازة . وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي بالرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة جوزيف ويستفول وأعضاء السفارة الأمريكية لدى المملكة. واكدت المباحثات استمرار التحالف الاستراتيجي بين البلدين واعادة الدفء للعلاقات الثنائية وتناولت كافة القضايا التي كانت محل اختلاف بين الجانبين حلال الثلاث سنوات الماضية واهمها الملف النووي الايراني والملف السوري. وجرى خلال جلسة المباحثات ايضا بحث مجمل الأحداث في المنطقة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية إضافة إلى المستجدات على الساحة الدولية وموقف البلدين منها. وفي تصريحات للصحفيين اكد مسئول امريكي عقب ختام مباحثات القمة السعودية الامريكية مساء امس الاول ان الاجتماع ركز على ايران وسوريا وإن الرئيس باراك أوباما والملك عبد الله بن عبد العزيز ناقشا بعض الاختلافات في رؤيتيهما لبعض القضايا، لكنهما اتفقا على أن التحالف الاستراتيجي بين الجانبين لا يزال قائما مؤكدا موقف واشنطن الرافض لتزويد صواريخ أرض - جو للمعارضة السورية. واوضح أن الرئيس الامريكي حرص على توضيح موقف بلاده من إيران، وأن العمل على اتفاق حول برنامج طهران النووي لن يعني عدم الاهتمام ب«دور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة». وقال ان الرئيس أوباما حرص ايضا على اعلان التزام واشنطن بالدفاع عن أصدقائها وحلفائها في المنطقة خاصة مايتعلق بمنع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة التطرف والتزام الولاياتالمتحدة بوقف دعم ايران للارهاب ومنعها من الحصول على سلاح نووي والتدخل في شئون دول المنطقة. وقد حضر الاجتماع الأمير سلمان بن عبد العزيزولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي والسفير السعودي في واشنطن عادل بن أحمد الجبير. وحضره من الجانب الأميركي وزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، والسفير الأميركي الجديد لدى السعودية جوزيف ويستفال.