الرياض – نصرزعلوك في زيارة تهدف لتحقيق انفراج في العلاقات بين الولاياتالمتحدة واكبر حليف لها في المنطقة وعودة الدفء لهذه العلاقات وصل الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة إلى الرياض مساء أمس الخميس في زيارة للمملكة تستغرق يومين حيث يغادر ظهر السبت عائدا الى واشنطن بعد جولته الاوروبية التي شملت هولندا وبلجيكا وايطاليا. وتعد هذه الزيارة هي الثانية للرئيس الامريكي للسعودية بعد مرور 5 سنوات على زيارته الاولى. وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وسفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جوسيف ويستفل وأعضاء السفارة الأمريكية لدى المملكة . وتوجه الرئيس الامريكي فور وصوله الى منتجع روضة خزيم شمال شرق الرياض حيث كان في انتظاره حفل استقبال كبير بحضور كبار الامراء والوزراء والمسئولين السعوديين واقيم حفل عشاء تكريما للرئيس باراك اوباما والوفد المرافق بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد كبير من كبار الامراء والوزراء السعوديين يتقدمهم الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وعقب ذلك جرت مباحثات مطولة تناولت كل الملفات المدرجة على طاولة المباحثات واهما الملف السوري الساخن والملف النووي الايراني وترميم العلاقات بين البلدين التي شهدت اختلافا في التوجهات بين البلدين تجاه هذه القضايا وغيرها. ويضم الوفد المرافق للرئيس اوباما معالي وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس. وقبيل بدء المباحثات الرسمية صرحت مصادر مطلعة للاهرام ان لقاء القمة السعودية الامريكية يستعرض العديد من الملفات الساخنة التي اثارت اختلافا في وجهات النظر بين البلدين على رأسها الملف النووي الايراني حيث يبدي الرئيس اوباما تفهما للمخاوف السعودية بانه يجب منع ايران من حيازة سلاح نووي ولكن من خلال حل دبلوماسي والعمل جديا على اقناع ايران بالتخلي عن ذلك المسعى مع التاكيد على الالتزام الامريكي بحماية امن دول مجلس التعاون بقوة . وتاكيد التزام واشنطن بامن دول مجلس التعاون الخليجي واعادة التاكيد على قوة ومتانة العلاقات مع السعودية باعتبارها الحليف الاهم في المنطقة وبحث التدخلات الايرانية في شئون دول مجلس التعاون الخليجي وفي سورياوالعراق واليمن. كما يتم بحث الملف السوري الساخن لانهاء ماساة سوريا والخلاف بين الجانبين حول ادارة هذا الملف والاستماع لوجهة النظر السعودية في هذا الصدد. ويبحث الزعيمان قضية الصراع العربي الاسرائيلي ومفاوضات السلام بعد تعثرها بسبب اصرار اسرائيل على الهوية اليهودية للدولة وخاصة مع اقتراب موعد 29 ابريل المقبل وهو موعد انتهاء مهلة التسعة اشهر التي حددها جون كيري وزير الخارجية الامريكي للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية للخروج باطار عمل لحل نهائي للنزاع حيث تبحث واشنطن عن دعم سعودي واقليمي لتحقيق هذا الهدف ووقف الاستيطان الاسرائيلي في القدسالمحتلة . وتتناول مباحثات القمة السعودية الامريكية وفقا للمصادر ايضا التصدي للتطرف والتطورات في مصر باعتبارها احد الملفات الشائكة بين البلدين حيث اعلنت الرياض اعتبار جماعة الاخوان جماعة ارهابية ضمن جماعات اخرى كالقاعدة وحزب الله السعودي وغيرها في الوقت الذي لم تحرك فيه الولاياتالمتحدة ساكنا ليظل الموقف الامريكي متارجحا وغير واضح وملف العراق وقضايا اخرى حول ملف الاقتصاد وحماية امدادات ومصادر الطاقة والنفط . ومن المرتقب توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.