صرحت مصادر مطلعة ل"بوابة الأهرام" أن المباحثات "السعودية الأمريكية" ستتناول التصدي للتطرف والتطورات في مصر باعتبارها أحد الملفات الشائكة بين البلدين حيث أعلنت الرياض اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ضمن جماعات أخرى كالقاعدة وحزب الله وغيرها في الوقت الذي لم تحرك فيه الولاياتالمتحدة ساكنا ليظل الموقف الأمريكي متأرجحا وغير واضح. وقالت المصادر :إن ملف العراق وقضايا أخرى حول ملف الاقتصاد وحماية إمدادات ومصادر الطاقة والنفط ستكون مطروحة ضمن ملفات اللقاء ومن المرتقب توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية بين البلدين. ووفقا للمصادر يستعرض لقاء القمة السعودية الأمريكية العديد من الملفات الساخنة التي أثارت اختلافا في وجهات النظر بين البلدين على رأسها الملف النووي الإيراني حيث يبدي الرئيس أوباما تفهما للمخاوف السعودية بأنه يجب منع إيران من حيازة سلاح نووي ولكن من خلال حل دبلوماسي والعمل جديا على إقناع إيران بالتخلي عن ذلك المسعى مع التأكيد على الالتزام الأمريكي بحماية أمن دول مجلس التعاون وإعادة التأكيد على قوة ومتانة العلاقات مع السعودية باعتبارها الحليف الأهم في المنطقة وتابعت المصادر: الملف السوري سيكون مطروحاً من أجل إنهاء مأساة سوريا والخلاف بين الجانبين حول إدارة هذا الملف والاستماع لوجهة النظر السعودية في هذا الصدد. ويبحث الزعيمان قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومفاوضات السلام بعد تعثرها بسبب إصرار إسرائيل على الهوية اليهودية للدولة وخاصة مع اقتراب موعد 29 أبريل المقبل وهو موعد انتهاء مهلة التسعة أشهر التي حددها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية للخروج بإطار عمل لحل نهائي للنزاع حيث تبحث واشنطن عن دعم سعودي وإقليمي لتحقيق هذا الهدف ووقف الاستيطان الاسرائيلي في القدسالمحتلة . و في زيارة تهدف لتحقيق انفراج في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وأكبر حليف لها في المنطقة وعودة الدفء لهذه العلاقات كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصل الى إلرياض في زيارة للمملكة تستغرق يومين حيث يغادر ظهر السبت عائدا إلى واشنطن بعد جولته الأوروبية التي شملت هولندا وبلجيكا وإيطاليا. وتعد هذه الزيارة هي الثانية للرئيس الأمريكي للسعودية بعد مرور 5 سنوات على زيارته الأولى. وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وسفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جوسيف ويستفل وأعضاء السفارة الأمريكية لدى المملكة . وتوجه الرئيس الأمريكي فور وصوله إلى منتجع روضة خزيم شمال شرق الرياض حيث كان في انتظاره حفل استقبال كبير بحضور كبار الأمراء والوزراء والمسئولين السعوديين وأقيم حفل عشاء تكريما له. ويضم الوفد المرافق للرئيس أوباما وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي سوزان رايس.