أ ف ب اعتبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز مؤخرا في محادثات خاصة ان اصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الاعتراف باسرائيل "كدولة يهودية" هو امر "غير ضروري" وقد يؤدي الى "افشال المفاوضات مع الفلسطينيين". وذكرت صحيفة اسرائيل هايوم المجانية والمقربة من الحكومة الاربعاء انه "خلال محادثات خاصة مع مسؤولين حكوميين اسرائيليين في الاسابيع الماضية، اعتبر الرئيس بيريز ان اصرار رئيس الوزراء نتانياهو على الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية امرا +غير ضروري+ وانه يمكن ان يعرقل المفاوضات مع الفلسطينيين". ويصر نتانياهو على ان يكون هذا البند اساسيا في اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين بعد استئناف مفاوضات السلام في تموز/يوليو الماضي برعاية اميركية. وكرر نتانياهو الاثنين في خطاب امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) مطلبه قائلا "السلام الحقيقي قائم على اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، لان ذلك كان دائما اساس الصراع". واغضبت التصريحات المنسوبة الى بيريز الذي يعد منصبه شرفيا، وزير الجبهة الداخلية جلعاد اردان المقرب من نتانياهو. وقال اردان وهو من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي "الدعوة الى الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية يهدف الى ضمان اننا وصلنا الى نهاية الصراع وانه لن يكون لدى الفلسطينيين طلبات اخرى بعد توقيع الاتفاق". واضاف "يحزنني ان يقوم الرئيس شيمون بيريز دون توقف باطلاق تصريحات سياسية تجعل المفاوضات اكثر صعوبة. لدينا رئيس وزراء تم انتخابه من الشعب ولا افهم لماذا يخلط الرئيس دون توقف الامور السياسية". ويرفض الفلسطينيون مطلب اسرائيل الاعتراف بها "كدولة يهودية" قائلين ان ذلك يمس "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب القاه في 17 من كانون الثاني/يناير خلال اجتماع الدورة العشرين للجنة القدس في مراكش "لا نقبل ابدا المس بحقوق اللاجئين التي كفلها القانون والقرارات الدولية وحقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، فاننا وبالاساس نرفض محاولة شطب روايتنا التاريخية ومحو ذاكرتنا الجماعية ومحاولة تزييف التاريخ باغتيال حقائقه الراسخة". وخلال جولته المكوكية الاخيرة في الشرق الاوسط التي انتهت في السادس من كانون الثاني/يناير، قدم وزير الخارجية الاميركي للجانبين مشروع "اتفاق-اطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين، لكنه لم ينجح في الحصول على موافقة الطرفين.