علاء الخضيرى فى هذه المواجهة، يرى النائب السابق محمد أبوحامد ضرورة ترشح السيسى للرئاسة باعتباره قضية أمن قومى، محذراً من الآثار السلبية لأداء حكومة الببلاوى على شعبيته، ويرفض إبعاد قيادات الوطنى من المشهد السياسى، مفضلاً إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى لحرمان الإخوان من العودة وأنه مع كوتة الأقباط، على العكس يرفض جورج إسحق القيادى بجبهة الإنقاذ وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ترشح السيسى للرئاسة، ويرى أن بقاءه على رأس الجيش ضرورة للأمن القومى، ويقف ضد كوتة الأقباط فى البرلمان، ويفضل الانتخابات بالقائمة لإبعاد فلول الوطنى والإخوان معاً. لماذا ترى حكومة الببلاوى سلبية ؟ كانت وجهة نظرى فى تشكيل الحكومة بعد ثورة 30يونيو هو أن يبعدوا تماما عن السياسيين الحزبيين الذين لديهم مصلحة انتخابية، فهم يديرون البلد وفى دماغهم الصناديق وتلك خطورة شديدة، فوزير الداخلية قال إنه بحاجة لقانون التظاهر وبعض الوزراء فى الحكومة وقفوا ضده لأن الحكومة خايفه من وقوف الشباب ضدها، فالحكومة بما فيها من حزبيين وسياسيين تراعى التوازنات السياسية المبنية على المصالح ولذلك ظهرت حالة الارتباك سواء فى الحكومة أم لجنة الخمسين التى شكلت بنفس الطريقة, وفى هذا خطر على شعبية السيسى الذى أرى ترشحه للرئاسة ضرورة أمن قومى. كيف ترى الأحزاب فى مصر وبينها الحزب الذى ترأسه؟ وهل هى قادرة على ملء الفراغ السياسى الذى خلفه سقوط الوطنى والإخوان؟ بعد 30يونيو أترقب حركة الشارع السياسى وأصبحت خطواتى السياسية أثقل من ذى قبل لتتماشى مع حركة الشارع الذى أصبح مسيسا لدرجة كبيرة وفى ظنى أننا بحاجة إلى حزب سياسى يعبر عن القومية المصرية ويجمع شخصيات وطنية مصرية متنوعة، وسأكون أول من يبادر بهذا الكيان ليكون فى مصر حزبان كبيران أو أكثر يتنافسان على السلطة كما يحدث فى الدول الديمقراطية. هل تفضل نظام الانتخابات بالقائمة أم بالفردى ؟ أنا أفضل الانتخابات بالفردى ولو لفترة مؤقتة لأن نظام القوائم سيدفع بنسبة كبيرة من الإخوان والسلفيين للبرلمان وهم سيستغلون ذلك فى خلق أزمات وتصديرها للخارج باعتبارهم نوابا للشعب ولاشك أن الاحزاب التى تطالب بنظام القائمة هى أحزاب تدافع عن مصالحها، لأنها تعلم أنها ليس لديها كوادر حقيقية قادرة على الفوز وتبحث عن تحالفات هنا وهناك لتمرير قوائمها. ما رأيك فى وجود كوتة للأقباط فى البرلمان؟ هذا امتداد لما قلته لك سلفا واستغلال الإخوان لترشيحى السياسى فى البرلمان من قبل حزب المصريين الأحرار الذى أسسه المهندس نجيب ساويرس ودفاعى عن حقوق الأقباط شرف لى، لأنهم أكثر وطنية وولاء لمصر من الإخوان ورأينا موقفهم فى ثورة 30 يونيو وعدم الانزلاق للفتنة الطائفية التى أرادها الإخوان بحرق أكثر من 30 كنيسة فى مصر وأحيى موقف البابا فى ذلك، كما أوافق على كوتة للأقباط فى البرلمان من منطلق التمييز الإيجابى. ما حقيقة محاولة الإخوان اغتيالك؟ حاولوا اغتيالى كثيرا لكنهم فشلوا ليس بصورة مادية برغم تعرضى للضرب فى الاتحادية ضمن المظاهرات الرافضة لحكم الإخوان، ولكن كان اغتيالا معنويا بتشويهى بل وتكفيرى أيضا والصراع بينى وبين التيار الدينى الراديكالى خصوصا الإخوان المسلمين لم يبدأ منذ ثورة يناير بل بدأ منذ عام 95، والإخوان كانوا يعرفوننى قبل الثورة وحاولى استمالتى نحوهم ورفضت لخطورتهم على المجتمع المصرى، لكن الإخوان جنوا لما بدأت نشاطى السياسى فى حزب المصريين الأحرار الذى أسسه المهندس نجيب ساويرس فبدأ الهجوم على يأخذ منحنى التكفير، هم أدركوا خطورتى على دعوتهم لأنى على المستوى التنظيمى والفكرى سأكشف نصبهم على البسطاء باسم الدين، والحقيقة أننى بما أملكه من فكر وبما يملكه سويرس من أموال قد نجحنا فى كسر صورة الإخوان الزائفة قبل أن يكشفهم الناس على حقيقتهم بعد وصول مرسى للحكم. كيف تقيم حزب النور ودوره الآن ؟ حزب النور حزب دينى وهو توأم حزب الحرية والعدالة، وهو على المستوى الفكرى والعقائدى أكثر تشددا ومصيره مصير أى حزب دينى ويجب أن يحل، ولو أراد أن يمارس السياسة فعليه أن يعلن أنه لا علاقة له بالدعوة السلفية أو غيرها وبالنسبة لأداء حزب النور فهو يتسم بالابتزاز السياسى، وعلى المصريين أن يتنبهوا لخطورته فى القريب العاجل فهو يسعى لأن يكون بديلا للإخوان وهناك الكثير من الدعاوى القضائية التى تلاحقه، وكذلك يقف معه حزب مصر القوية بقيادة الإخوانى عبد المنعم أبو الفتوح وكل الأحزاب الأخرى مثل الفضيلة والأصالة والعمل كلها أذرع للجماعة وأنتم حذرتم منها فى العدد السابق ونحييكم على ذلك. وقفت فى البرلمان ضد قانون عزل قيادات الحزب الوطنى هل توافق على عزل الإخوان؟ بالفعل عندما جاءت الانتخابات الرئاسية وجاءت فكرة وصول مرشح لجماعة الإخوان للحكم, دفعنى ذلك للوقوف مع الفريق أحمد شفيق لأنه رجل دولة بينما مرسى مندوب الجماعة ولذلك رفضت قانون العزل فى البرلمان برغم الهجوم على من قبل بعض الثوار الذين تأثروا بما كان يردده الإخوان بخبث لكنى الآن أنا مع عزل كل من تورط فى جرائم بالقتل أو التمويل أو التحريض أو المعاونة ضد الدولة المصرية، ولكن بحكم قضائى بات لأن غير ذلك ضد حقوق الإنسان ولاشك أن الشعب قادر على عزل الإخوان فى الانتخابات لأنه قال ذلك عندما خرج فى 30 يونيو بخروج غير مسبوق فى التاريخ. هل تنوى الترشح فى الانتخابات المقبلة ؟ نعم سأترشح فى الانتخابات المقبلة للبرلمان وبشكل مستقل لأواصل معركتى ضد الإخوان فكريا وعبر تشريعات البرلمان.