أحمد مسعود شدد الأمين العام بان كي مون على أن التصدي للتحديات التي تواجه أفريقيا يتطلب من المجتمع الدولي التصرف بحزم، مشيرا إلى أن تصاعد موجة العنف الأخيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى هو تذكير آخر بضرورة الاستعجال في العمل. وأشار كي مون الذي تحدث في قمة الإليزيه من أجل السلام والأمن في أفريقيا التي تستضيفها الحكومة الفرنسية في باريس إلى التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة في القارة. "ومع ذلك، فيما يتم الاعتراف بالإنجازات والتقدم، "يتعين علينا أيضا أن نعمل بعزم لمعالجة التحديات في أفريقيا مضيفا أن الجريمة المنظمة عبر القرصنة والاتجار بالمخدرات والإرهاب تشكل عبئا ثقيلا، وتعمل على استغلال نقاط الضعف في المؤسسات، والحدود وسيادة القانون. وقال بان كي مون إن استمرار الصراعات الإقليمية هو سبب آخر للقلق الشديد. "حققت مالي تقدما مهما في العملية الانتخابية، ولكن تهديد التطرف قائم وهناك حاجة ملحة لإجراء حوار شامل يعالج الأسباب الجذرية للصراع." وأضاف أن الصومال أعاد إنشاء مؤسسات الدولة واعتماد الدستور الاتحادي المؤقت، ولكن التقدم الأمني توقف والوضع لا يزال "هشا". وقال الأمين العام لقادة العالم "أريد بشكل خاص إطلاق دعوة للعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك قبل قمة الغد حول هذه المسألة الملحة. إن العنف في الأيام الأخيرة يذكرنا مرة أخرى بأن علينا أن نعمل فورا . ووصف قرار مجلس الأمن الذي اعتمد الخميس، لنشر قوة حفظ السلام تدعمها فرنسا وتقودها أفريقيا من أجل وقف العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى، "بالخطوة الهامة"، مضيفا أن نشر قوات فرنسية إضافية سوف تكون ضرورية. وعلى هامش القمة، عقد الأمين العام أيضا اجتماعات ثنائية مع عدد من القادة الأفارقة، بمن في ذلك رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وبوروندي، ورئيس وزراء ليبيا.