أ ف ب تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اجتماعا في فيينا الاسبوع المقبل لاتخاذ قرار حول انتاج النفط في مواجهة تراجع الطلب والاضطرابات في ليبيا الدولة العضو في الكارتل. وأوبك التي تمد السوق بثلث النفط العالمي، يتوقع أن تبقي سقف انتاجها على حاله والبالغ 30 مليون برميل يوميا حين تعقد اجتماعا الاربعاء في مقرها في فيينا رغم ان انتاجها الحالي هو دون السقف. ويبدو ان الدول الاعضاء ال12 في اوبك مرتاحة الى اسعار السوق الحالية فيما يسجل سعر برميل نفط برنت ارتفاعا بسبب الاضطرابات في ليبيا التي ادت الى خفض انتاج البلاد. وما ساهم في ابقاء الاسعار على حالها، تراجع التوتر بسبب ايران بعد الاتفاق الذي ابرمته مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي مقابل تخفيف بسيط للعقوبات. وستتخذ أوبك قرارا ايضا خلال اجتماع الدول الاعضاء من أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الاوسط، حول الامين العام الجديد للمنظمة او الرئيس التنفيذي للمنظمة التي تاسست في 1960. وقال توماس بوه المحلل في كابيتال ايكونوميكس كونسالتانت أن "اسعار النفط تقع بالفعل ضمن الحد الذي تريده معظم الدول الاعضاء، وبالتالي لن يكون هناك مجال لخفض الانتاج". والجمعة بلغ سعر برميل ويست تكساس انترميديات، الابرز في سوق نيويورك، تسليم يناير/كانون الثانى 93,58 دولارا للبرميل. اما برميل نفط برنت مرجعية بحر الشمال تسليم يناير/كانون الثانى، وهو المعتمد أوروبيا، فبلغ سعره 110,93 دولارا للبرميل. وقال هاري تشيلينغويريان من "بي ان بي باريبا" "اذا تم قياس معدل هذين البرميلين، فان السعر يراوح حول المئة دولار الذي تعتبره السعودية سعر عادلا". وقبل الاجتماع الوزاري اعلن وزير النفط الكويتي مصطفى الشمالي أنه لا يتوقع ان تغير اوبك مستوى انتاجها. وقال الشمالي للصحافيين "لا اتوقع ان يتغير لان الانتاج حتى الان يلبي احتياجات المستهلكين، وهذا امر كاف". وتتوقع اوبك التي تؤمن حوالى 35% من النفط العالمي، بان الطلب على النفط العالمي سيبلغ 90,78 مليون برميل يوميا في العام 2014. وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة بأن الطلب على نفط أوبك سيتراجع الى 29,10 مليون برميل في اليوم السنة المقبلة من 29,89 مليون برميل في اليوم حاليا بسبب الاضطرابات في ليبيا واشتداد المنافسة على نفط الكارتل.