نجيب محفوظ بختم النسر.. خلال الدورة 21 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية إخوان النازي .. و"معجزة البقاء " أفلام تثير جدل النقاد «تأتون من بعيد» و«رمسيس راح فين» يحصدان الجوائز حققت الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة نجاحا لافتا للانتباه ظهرت مؤشراته منذ اليوم الأول، وظهر ذلك أثناء حفل الافتتاح وطريقة التقديم التلقائية والبسيطة التي اتبعها الفنان سمير صبري في فاعليات المهرجان بعيدا عن الرسميات ما أضفي علي المهرجان طابع البهجة وأعطي له روح جذبت الجمهور كذلك حضور المخرج الكبير يسري نصر الله والفنانة السورية سولاف فواخرجي وكانا من ضمن أعضاء التحكيم في لجان المهرجان . تتسم هذه الدورة بالكثير من المميزات أهمها تشكيل لجنتين للتحكيم وذلك نظرا لمشاركة ما يقرب من 100 فيلم من حوالي 51 دولة وربما زادت نسبة المشاركة هذا العام ما يؤكد أن المهرجان بدأ يسير بشكل جيد لتحقيق هدفه نحو العالمية، وهي خطوة البداية نحو تحقيق حلم إدارة المهرجان برئاسة الناقد عصام زكريا ود. خالد عبد الجليل رئيس القومي للسينما باعتباره الجهة المنظمة لهذا المهرجان وذلك من أجل وضعه على أجندة السينما العالمية، تخلل المهرجان هذا العديد من الندوات وورش التصوير فضلا عن وجود معرض لعرض صور أفلام المخرجة الراحلة عطيات الأبنودى والتى تهدي هذه الدورة لروحها ، وصاحب المهرجان معرضا للكتب عنوان" المعرض الدولي للكتاب المخفض " صحيح وصف المعرض بالدولي مثير للجدل لكن هذا الأمر يتعلق بالهيئة العامة لقصور الثقافة خصوصا وأن أغلب فاعليات المهرجان وعروض الأفلام تكون في قصر ثقافة الإسماعيلية . لكن ما لفت الانتباه عرض ثلاثة أفلام أثارت الجدل أبرزها الفيلم المصري " إخوان النازي " للمخرجة جيهان يحيي هذا الفيلم أثار حفيظة النقاد حيث عرض العديد من الوثائق التي لم يسبق نشرها من قبل والتى تثبت علاقة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بالجيش والجهاز الإستخباراتي الألمانى أثناء الحرب العالمية. أما الفليم الثاني والذي لاقي استحسان الجميع فيلم " معجزة البقاء" للمخرج المصري حسن صالح حيث أكد النقاد أن هذا الفيلم كشف عالم قد أهمل في الثقافة المصرية والفيلم يحمل بداخله عدة أفلام ، تدور أحداث الفيلم حول مجتمع الغجر وانتشارهم في دول مختلفة بمسميات مختلفة حيث ركز المخرج على حياة النورانية وكشف العالم السري المحاط بهذه الفئة وأماكن تمركزها وتطور مسمياتها وما تبقي منهم اليوم. أما فيلم " تأتون من بعيد" للمخرجة أمل رمسيس والذي فاز بجائزة المهرجان حيث جذب قطاع عريض من الجمهور من نقاد وإعلاميين ويتناول الحرب الأهلية في فلسطين وتأثيرها على الإنسانية ، يحكى عن المناضل الفلسطيني نجاتي صدقي وعن حياته السياسية الذي كان يحارب ضد الديكتاتور فرانكو ما تسبب في تفرقة أولاده ويتناول الفيلم دور دولت الابنة الأكبر وسعيها لجمع أخواتها لكن حالتها الصحية حالت دون تحقيق هذا الحلم. وخلال فاعليات المهرجان كان الروائي نجيب محفوظ حاضر بختم النسر حيث أقيمت على هامش فاعليات المهرجان ندوة لمناقشة هذا الكتاب " لمؤلفه طارق الطاهر والذي يروي فيه السيرة الكاملة لصاحب نوبل وتفاصيل حياته الإبداعية . كان مهرجان الإسماعيلية للأف5لام التسجيلية فرصة جيدة للقاء أهل الإبداع من نقاد ومخرجين يتناقشون ويتحاورن إلي أن حانت لحظة : الجوائز وكانت جائزة مسابقة الطلبة لأفضل فيلم روائي قصير "غراب البين" للمخرج ”أحمد دحروج". ونظراَ لتميز الأفلام التسجيلية قررت اللجنة منح جائزة لفيلمين تسجيليين "ذاكرة النسيان" للمخرجة "دنيا سلام وفيلم “سابع سما" للمخرجة "كريستين حنا”. وذهبت جائزة جمعية الرسوم المتحركة للفيلم البولندي" تانجو الحنين" إخراج مارتا سزيمايسكا"، وجائزة التميز الفني للفيلم السويسرى "أطفال" إخراج " مايكل فرى". كما ذهبت جائزة لجنة تحكيم نقاد السينما الإفريقية لفيلم " تأتون من بعيد " أمل رمسيس" مصر" (مصر- لبنان- اسبانيا). أما جائزة الفيبريسى فكانت أيضا لفيلم "تأتون من بعيد " أمل رمسيس" مصر. وعن المسابقات الرسمية "مسابقة الأفلام الروائية والتحريك" ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم البولاندي "تانجو الحنين" إخراج "مارتا سزيمايسكا"، وجائزة أفضل فيلم للفيلم السويسرى " أطفال" إخراج مايكل فرى" أما بالنسبة لمسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فكان هناك : تنويه خاص لفيلم "بلد فى صور متحركة "إخراج "أرنما ريبيتا". مهرجان الاسماعيلية وكانت جائزة أفضل فيلم قد ذهبت للفيلم المكسيكي "مونولوج السمك" إخراج أنجليس كروز"، تنويه خاص بالفيلم الروسي "شارع هادي" اخراج "اليكساندرا أماركافا"، جائزة لجنة التحكيم لفيلم الجحيم الأبيض إخراج " أحمد عاصم – محمود خالد – عمر شاش " مصر. مهرجان الاسماعيلية مهرجان الاسماعيلية مهرجان الاسماعيلية